لا شك أنني
في حياة أخرى
وبوجه غير هذا الذي أحمله
ولا بنفس هذا الجسد
الذي يحمل تعبي
كنت لربما وبدون أدنى ريب
سأصير لاعبا مشهورا
هدافا شرسا
يحب معانقة الشباك
أو حارسا عملاقا
لو لم تمري
بمحاذاة ملعب الحي
لو لم تصوبي
في اتجاهي سهام كيوبيد
أعترف وبكل سذاجة
أنني فقدت اثرها أصول اللعب
قوانين الجاذبية...
شعاع يخترقني مباشرة
والرأس طبولها المدوية كصهيل الخيل
فى مربط فقير
دقت طبول الحرب
تسلقت الشعاع
لم أدرك
لم أدرك أى شئ بالفعل
سوى أشباح من لم يُقدروا المسافة
بين السماء والأرض
مثلما تخلى الشعاع عنى لم أصل
ولم يصلوا
ومهما كان
لو سقطت شمس أو انهار كوكب
لخرجت بيدين مرفوعتين
عسى فى حنو السقوط...
بينما أنتَ ترتبُ ليلَك الحزينَ ربما
وتضعُه على عينيك الباردتين،
بينما ترتب أصدقاءَك
وحكاياتِهم
بينما تضعُ كل يومِك في سترتِك السوداء
المعلقةِ في الغرفة،
كنت أكتبُ صباح الخير وأمضي كامرأةٍ أحبّتك
ولم تستيقظ خطواتِها بعد .
بينما تخرجُ إلى الشارع تجالسُ رجلاً عجوزاً ،
يحكي لك حكايا الماضي عن فتاةٍ...
ابنك الفطري يا أمي
صريع هوى البقاء هنا
صريع هوى البقاء على حطام البيت
يحكى للحجارة سيرة العادي
يحفظها على قلب
يدق على مواعيد الغرام
ابنك الفطرى يا أمى يعبئ
صمته الأخاذ فى علب ملونة
تكون تميمة تحميه من
موت يطل
ومن خراب واضح
لو علمتِ بما يكون له
لخبّأتِ العراجين القديمة
كى ينام ولا يحدثها عن
المدن...
العطش أقوى من الماء،
والماء يطفئ ما هو أقوى من العطش
نحن هنا، لكننا نغسل رأس الكون بالصمت فحسب.
سنخرج من كل هذا، وسأكون معك،
نضحك معاً.
ولن أنظر لوجهك بل سأنظر ليدك كيف يهزها الحب والضحك،
كيف يرتج صدرك معهما بلطف،
كيف يصيبني حبك بالدوار.
كيف تلتمع عينيك وتخضرّ كل حقولي.
أنا هنا، أطفو على سطح...
هل كان حبكِ رملاً
في الأصل قبل أن ينضج مثل لون البحر ؟
هل كان جسدك خوف الأسلاف
قبل أن يصير ملكاً لك وحدك
أعرف أنك تحبين
بمبالاة
لكنك تغادرين بلهو و خدعة
أما ما تنتظرينه
فلم يعد سوى ليل معتم
حد أن المرء يركض نحو الإشارات التي
يلمحها
لينسى نفسه !
♤
فراشي لي و بطانيتكَ لكَ
عندما سأبرد سأحتاجك
لكنك...
وهذا أنا
رجل وحيد
وحيد و بلا أحد
على نحو صامت ومعذب
عند مفترق الطريق
تنتزع مني أيامي السعيدة
وتترك لي الليالي الموحشة
نعم ؛ رجل وحيد
جد وحيد ؛ويعلم
أنه يجب تجنب الخيال لأنه يثير الغثيان
كذلك الكتب لأنها - غالبا- كاذبة
بينما لم يكن الطريق قديما
أو موحشا
أي منا يعرف نفسه
أي منا نظر الى قلب أخيه...
لم نحبّ
ككل الأشخاص السيئين
فقط
عمّقنا إحساسنا
بالغربة
بالخوف و الخطف
ارتكبنا أخطاء فادحة بالجملة
و انتظرنا يدا خفية تصلحها.
مشينا بخطوات طائر الفلامينغو
خطواته الوئيدة و الملاحَقة
وقفنا تحت الشمس
على ساق واحدة لنرتاح
تحت الألسنة الحمراء بالخارج
و أصوات الرصاص
بللت الأمطار الوردية بالداخل...
في لحظة ما
غريب عن الأرض
سوف ينزل ليلا
ويبني كطير
عشه من
زخات المطر...
سوف نرتاح نفسيا
بوجوده متعددا
بيننا كأننا
نعانق شيئا ما
كنا قد حلمنا به سويا
نحن البشر
نحن الشجر
نحن الحجر
وكل أنواع الحشرات...
غريب في جعبته
خمسة "جيكا أوكتي"
من صهيل الذبذبات
يوزع شظاياه بقسطاس
صممته حرارة أنفاس
بقالب من...