شعر

ضَعُفَ حَدْسي مؤخراً، كنتُ أُحِسُّ بكِ على بُعْدِ بَلديْن وكنت أَشُمُّ ريحَ أبي فأتحسَّسُ عنقي. كانت الكلاب تطيرُ عندما يعضها ظلي، والأشباح تبيتُ في حضني وعيونها مفتوحة... لكني بعيدٌ هذه الأيام ،خاملٌ وبصيرتي منطفئة. الأولاد يعبرونَ النهرَ أمامي بلا دعاءٍ ولا حتى نظرة وأمي تنسى كل فجرٍ أن تصير...
أنا الذي بقلبه المُلك سحبت برمشة كل دموعي الْتحجرت بمقلتي... سحلتها بكمي الأيسر على وجنتي أمام كل الحروف تنكيدا في اي كدر قد يعتريك... أنا الذي رافقت ظلك حين اعتذر من سير خطاك ظلي أو خذل... وأنت هناك ترسمين خريطة لا تحدها بحار ولا رمل... هزمت كل الظلال التي كانت ترتجي إشارة كأنك بينيلوب من...
افتحي قلبكِ على مصراعيه واستقبليني أيتها المغارة يا بيتنا القديم فانا خائفٌ وطريد .. افتحي أيتها اللغة وبحروف عطفك دثريني فانا خائفٌ..... ألهث على بابك أنت أيضا إلى أعمق الكهوف ظلمة خذيني يا ربة الشعر فانا خائفٌ وطريد ... كما قولي لقممك أيتها الجبال أن لا تفضح غموضي بالبريق فانا خائفٌ وطريد...
حين تتفتح في الروح زهرة الحزن ، لا أبال بشيء ؛ كظلٍّ تطعنه سهام الضوء فتفرّ موجوعاً نحو الشمس! كشظايا مرآة هشمتها يد أمرأة لحظة غضب ، مِن رجل خانها مع صبية خرقاء لم تعرف بعد ، معنى الطمث! بحنقٍ ، ولا مبالاة أيضاً أحدق إلى ظلي المنعكس على مرآة الليل والذي يشبه منطاد مثقوب على بعد مسافة عن...
لا تتزوجي يا فرجينيا في العام المقبل دعي الأمر نهائيّا ولاتؤجّليه. سأرسل لك طردا مليئا بالأرامل والببغاوات وصندوقا صغيرا جدا فيه رجال وعصيّ وقوارير نبيذ مليئة بليمون بارد أخبري سيلفيا أن" تيد "جائع لم يأكل منذ تسعين عاما صار نحيلا وشاحبا لكن لحيته لم تعد تنبت أبدا. لاتتزوجي مرّة أخرى فالفساتين...
أَبْحَرَ ذَاتَ عَذَابٍ سَابِعْ. كَانَ الْفُلْكُ يَشُقُّ مَجَاهِلَ صَحْرَاءْ. يَتَسَكَّعُ فِي رَمْلَتِهَا الْجِنُّ وتَزْهَرُ فِيهَا الْأَصْدَاءْ. .......................... مَرَّ بِبَحْرٍ لَيْسَ بِهِ مَاءٌ، وَبِوَادٍ لَيْسَبِهِ زَرْعٌ فَانْبَجَسَتْ مِنْ أَعْمَاقِ الرَّمْلَةِ وَرْدَهْ. حَطَّ...
إكسبْ ودَّ الماءِ دائماً ، لا تخاصمْهُ ابداً ، اِبْتَعِدْ عنْ كلِّ الاشياءِ التي تثيرُ حفيظتَهُ ، افْعَلْ كلَّ الأشياءِ التي منْ شأنِها أنْ تجعلَكَ محبوباً لديهِ فما منْ أحدٍ سيفكرُ بتوفيرِ الماءِ لكَ بعدَ موتِكَ حينَ يحاصرُكَ العطشُ هناكَ . حينَ ذاكَ ؛ خذْ معَكَ الكثيرَ منَ الماءِ لتسقِ...
الناي يئن وأنا أُولد من رحم الموسيقى خفقان قلبي: معزوفةً للوجود عندما جئت... عانقتني غمامات الخريف الرّاحلة وقبّلتني نُجيمات مُنتصفِ ليلِ العاشقين حَصّنني القمر بتعاويذِ الخُلود أنا الوليدُ المبارك/ المُعمَّد ابن أعظم آلهة الجمال «الأنثى» أنا هُنا، لِمَ تقلقون! جئتُ لأُعيد الألفة حيثُ مكانها...
لازدحام الغربة اخترعتُ زمناً يُقلّصُ مسافاتِ تمدُّدِها في خارطة الحلم... حاجةُ الحلمِ سربُ أجنحةٍ شرفةٌ ممتدّةُ الأهليةِ ولو بقطعة سماءٍ واحدة... حاجتي فصلٌ من النّدى وشمعةٌ يورقُ ضوؤُها برفّةِ عينٍ إذا ما اشرأبّتْ ملامحُ الليل... ولأنّي من حمرة الشفق أرسم إشاراتِ وُجهتي ينبتُ الهديلُ في...
يعاملني أبي وكأني وردة اليوم سَقَى نبتته بجملة: '' وجهك ولا ضو القمر''! كأس العصير يا أمي لم / لن يَقَظ تعبي ولن يمَسّ الهلاك بشعره طلتك نحو سرير شقائي آتيه ببسمة وكأس برتقال لا أحبُ/ هُزم هرمي! نختلف على كل شيء بكل شيء ونتفق على الهجران رائع.. تصورنا أن الحياة أم ثم ظهرت من خلف الباب الحقيقة...
صادفتُ البارحةَ السيابَ اثناء صعودي على سور الصين العظيم، رأيت في يده اليمنى المعبد الغريق وفي يده اليسرى عكازاً.. ما زلتَ شاباً أبا غيلان قلتُ له، فقال بنفس متقطع : كبرتُ يا اخي، وتلهث ايضاً ؟ قلتُ له، سكتْ، فقلتُ: عنك العكاز ابا غيلان، وضعت المعبدَ في جيبي وحملتُه على ظهري وصعدتْ، فجأة قال...
أتعجب ُكيف لهذه الجسور صارَ لها لساناً وكيف نمت أجنحة للمساطب ِ رفرفت ْ وطارت كلما رأت منتفضا ً مُتعب ْ! وكيف لهذه الحناجر تصدح صباحا ومساءا دون ان تُبح كيف لهذه الجموع الحاشدة رافعة رؤسها لايخيفها ازيز الرصاص حتى فِرشاة الرسامون صارت تتراقص على أنغام الهتافات وهي ترسمُ مشهداً يحدث ُ هنا ومشهد ٌ...
جدتي تخزن السنوات القديمة في آخر غرفة بالبيت كانت تحذرنا من الإقتراب العفريت الذي يحرس الجبن والعسل خلف الباب تربط المفتاح في ثوبها الأسود من الداخل ينام على رئتيها كحارس عقار مرة تركت الباب مواربا دلفت خلفها في البدء لم أر غير أشباح عتمة بالكاد لمحتها تنحني لترص الجبن تعلق أوني السمن الفخارية...
في أماسي الكريستال المضيء وقتما تشع كاتدرائية بيضاء تحت ضياء قمر نعسان وقتما تهب ريح دافئة و تعود الطيور الغريبة إلى سطوح القرميد بمناقير ذهبية ،دقيقة و عيون مدورة و تبرق كعيون أطفال سعداء حيث في الغاب أشجار متزاحمة في سرور و العناقيد النضرة مخبأة في ظل الوريقات كأنها مفاجآت مغلفة في أماسي...
أعلى