حين تحدّثت معكَ اليوم
سقط قلبي من جديد بين يديك
كفُّك هذا ..
كفُّك هذا حديقةُ ضوْء !
عوَّدتني حين تتكلّم...
وتمرّر يدك بين خصلات شعري
يمْطر كفُّك فراشاتٍ...
وعالماً لا ينتهي من المرحِ من الحبّ
انشغلتُ بالبحثِ عني في طَرقاتِ يديكَ
حتّى أنّي نسيت أن أخبرك
أنّي أحبُّك وأنّي أكرهُ الرَّحيل
حين لوحت...
إلى المناضلين الصغار المتشبثين بتلابيب المعرفة رغم ظلم التاريخ وقهر الجغرافيا
-
الباب يا أبي مكسور
والريح قربي هاهنا
الشمس هذا اليوم
لم تومئ إلي
ولم تلق على روحي ظفائرها
لكأنها غضبى
أو أنها مرضت ولم تطلع علي
الدرب يا أبي طال
وأنا يجرحني النعال
وهذا الغيم لو سح بأدمعه الثقال
ماذا سأفعل
أم كيف...
يقول عازف ناي في نفسه
سأتوسل للصوص
أن يتركوا لي أصابعي و رئتي
و يأخذوا كل أعضائي .
سأموت إن شعر الناي بالجوع
و لم يجد ما يأكله .
يقول شاعر في نفسه
ليأخذ اللصوص ما يشاؤن .
ليأخذوا الواقع كله .
ليأخذوا هذا السجن الواسع و الرهيب
و لكن ليتركوا لي خيالي .
بهلع كبير تقول عرافة في نفسها
كيف سأعيش
إن...
إنّهم يَتراكمون مثلنا
فوق ذَيلك
أيّها العالم
يتقاتلون
و يتكاثرون
فوق رَأسك!
النّهايات أشد فَتكا
من البدايات،
اللعنة لا تأتي بتلقائية
بل تحدث بعد أن
استنفدنا كل رصيدنا في التّحمل
الفتاة التي تقول لكَ أحبك
لا تأخذها إلى السّرير
فقط ضعها في ثلاجة
و أغلق عليها الباب
حتى تَبقى هذه الكلمة
صَالحة...
"ما يجعلك" شاعرا
بدون قصد!
هو أن تغيّر جلدك
خمس مرات في اليوم
كي تليق بدهشتك
تفتح النافذة في الصباح
تطعم العصافير بدل الحَبِّ حُباً
تنشر أحلامك الكبرى على خيوط العنكبوت
التي زارتك ليلا
لا تكلم الغيم الذي يحتل السماء
فالغيوم ألبسة لا تقي من البرد
وحين تزرع سؤالك في أص عزلتك
قلم أظافر المعنى كي لا...
١ - على جراحي مدّ البحر اضلعه
و ضخ دخان الخوف في رئتي.
٢ - انا و قلبي مذ صعدنا البحر نرتجفُ.
٣ - ايها البحر
من اجلك فقط غامرتُ بكل هذه الحياة.
٤ - منْ سيصلب عثرات البحر ،
و من سيدثرُ قصيدة عارية.
٥ - غريق ينقذ غريقا
وحدَه البحر
يملك ذاكرة النجاة.
٦- أول الخطى،
من هنا يبدأ البحرعمقه
والقصيدة...
يهزمنا الجسد و التوق
في حضرة عشق غائب.
للبعد أبواب موصدة ،تتفوق على أقفال
سجوننا اليومية المتداخلة،
و أرض حاقدة مبذورة بالمسامير الصدئة..
يسير عليها قلبي دامي القدمين.
**
و أنا التي نهضت من تلك الأرض
ألهث إليك في أرض المعركة..
لا يوجعني الرصاص ، و لا نداءات الاستغاثة...
علي أن أكون اكثر ندرة ...
بلا زوائد و لا آثار جانبية
أتحدث بفم خلفي
ثم أمحو الحديث بتحريك الهواء
أو بطأطأة رأسي مرتين ...
علي أن أكون قردة بيضاء بذيل إضافي
و أظافر ملونة و عيون تلمع كلما حزنت
قردة مثالية ترفض أن تكون أما للعالم المريض
علي أن أكون أكثر ندرة
أن اتدحرج كثيرا في الفضاء
ثم أسقط وجبات...
في جنازتي كنت أبكي معهم
لا لأني كنت حزينا
و لكن كي لا يعرفوا أني ميت .
بعيدا عن البحر
أُجَدِّفُ بيدي و قدمي ،
الكل يضحك ،
لا يعرفون
أني أحاول النجاة من الغرق .
النص الذي يصيبك قراءته بالحزن ،
هل تعرف حجم و عمق
الحزن الذي رافق كاتبه؟
الموسيقا التي تجعل دموعك تسيل ،
هل تعرف نوع و كمية
الدموع...