شعر

كأس الشاي تئنّ من بردٍ مفاجئٍ في الشفتين العينان ثابتتان الرقبة مائلة والقلب طافح والأحاديث القديمة تجري في المكان لم يكن ميتاً كان حياً يتدرب على الموت كزهرة المائدة المائلة وراء النافذة أصوات الحرب تعلو والغيوم تتساقط في بحر الندم...
التقاويم كاذبة لا إحساس لها و لا ضمير . كل اربع و عشرين ساعة تعلن انتهاء يوم و بدء يوم جديد فتزيد من عمر الجميع يوما . تساوي بين اليوم الذي يمضيه الجلاد و بين اليوم الذي تمضيه الضحية . تساوي بين يوم القاتل و يوم المقتول . بين يوم الغني و يوم الفقير . بين يوم الجائع و يوم المتخم . بين يوم ام...
** أعرف ناسا كثرا في مدن بعيدة.. ينامون في الهواء معلقين مثل نجوم ثاقبة وفي النهار يتبخرون.. أزورهم في النوم بمنطاد خارق.. أصطحب تمثالا خسر يده بعضة تمساح.. متصوفا يطبخ رموزا واشارات في اناء هلامي.. حصانا ضحوكا أهديه الى أرملة تنتظرني في أرجوحة سماوية.. نتبادل كتبا وهدايا فاخرة.. لا نهبط الأرض...
في أعلى السطح تشير الراية إلى الريح وفيما عامل يشير إلى نفسه وينهقُ من شدة الحر مع انه ليس حماراً هو عامل لا أكثر إلا أن شمس آب اللعينة تمزق ألياف الروح الانسانية تمزق الجوهر تبدد وقت الحكاية المنساب من الفجر إلى الظهيرة عبثاً ولكي لا يخفى على أحد: الحمار هو الحمار والعامل هو العامل بمعزل عن...
الماء ُ.. يختصرُ إتضاحَكَ كي يكونَك ْ يحكي امتدادَك قِرْبَة ً.... كالطفلِ يستسقي....عيونَكْ يا أخضر َ العطش ِ المخضب ِبالفرات. نَمَتْ بكفكَ ألفَ سنبلة ٍ.... ودونَكْ وتناسلتك َ...... لُغات ُ صبرك َ فكرة ً قذفَتْك في...
سأكتبك سيدتي قصيدة دون عنوان دون قافية أو وزن قصيدة حافية القدمين تمشي على أشواك اللهفة وسط الزحام قصيدة ضريرة المشاعر تخشى وضح النهار وشمس الظهيرة تخرج ليلا كالخفافيش تبحث عن دماء جديدة تتسكع كالسكارى المنبوذين تشرب من الفم للفم قنينات الخمر الرديء وتتقيأ ملء الأمعاء على تفاهة العالم .. ...
أفكر بإمكانية الوقوع في الحب دون أن أجرح الآخر و أدعه يلتهب خارجاً يمشي ببطء أو يلتف مثل وردة في المساء المعتم . أفكر بإمكانية الوقوع في الحب دون أن أترك الآخر غريباً يتعقب صداي أو يصنع لي شبحاً حتى أنني إذا زرتُ مدناً بعيدة لم تدفعني الأغنية نحو بيتي . أفكر بالوقوع في الحب دون أن أجرح نفسي تلك...
لم أشعر بالرهبة من خطوتك الاولى نحو غابات هواجسي لكن رياح سطوتك امحت من ذاكرتي هربت من صخب الزمان نحو واحة الامان كي اجد في هواكِ راحة البال لا السنة نار تضرم أوصالي سئمت متاهات الدهر و أنين...
ليس للحب علاقة بالملصقات الساكنة في الجسد كالعين والقلب وبراعم النهد وشبكة التفاعلات الشائكة بين الشفاه وتقلصات الرحم، للحب تأثير زهرة اللوتس؛ كل شيء يكمن في الخفة في صميمك لا تجعل أي شيء يفسد وهج روحك ونظافة مساحتك الشخصية؛ ألق بذورك في الوحل وكن على ثقة أنها تعرف طريقها إلى النور وإليك كصخرة...
( الاشجارُ نساءُ الطبيعة ) الاشجارُ اللواتي في الغاباتِ والحقولِ والشوارعِ : نساءٌ ، نساءٌ دائماً مفتوحات السيقانِ والاذرعِ والقلوبِ ، قلوبُهنَّ خضراءٌ في الربيع، وصفراءٌ في الخريف أَعْني خريفَ العمر ، وبيضاءٌ في الصيف ، والنساءُ الاشجارُ : مشاعرُهنَّ ورغباتُهنَّ هُنَّ فواكههنَّ الناضجة ،...
عثرت ولم تدرك الباب حتما ولا ظفرت يدك بالرتاج ولم تدرك الورد فجرا ولا غنم الطرف منك بصخر السياج ولم تستدر في المكان الصحيح لكي تسلك الدرب صوبا وتظفر من درب ذاك الزمان بلحن وريح وتشرب إما ظمئت من المزن قطرا وترقد أما تعبت ببستان روحي عثرت لأن الطريق الي عصيب وان الدروب التي قد سلكت غشاها المغيب...
**بعت أثاث ذكرياتي الى غاسل أموات أعزب في جنازة وحيد القرن . ا###### بعت هراوة لشيخ هشموا قفصه الصدري في مركب هلامي مليئ بأسلحة مفككة . ا####### بعت كل دببتي بثمن بخس في باخرة يسحبها قرش محدب الى بهو محكمة في قاع الماء . ا######## بعت يدي المقطوعة لحفار قبور شاب ليزرعها في حديقة مستقبله...
أيها الرئيس لو أنك منذ توليك رئاسة الدولة أنفقت ما سرقه أسلافك و اقرباؤهم و الموالون لهم على بناء مصانع و معامل لما بقي في دولتك أي إنسان عاطل عن العمل و لما بقي في دولتك أي فقير . أيها الرئيس لو أنك فعلت ذلك لكان كل فقراء الدول المجاورة جاؤوا للعمل في دولتك و حتى أغنياؤهم كانوا جاؤوا . و لكانت...
عندما تشاهدُ الموتَ كرسمةِ كاريكاتير ساعتها ستفقد الابتسامةُ طريقها إلى وجهك. ▪ الفكرة تقفز بالجوار كأرنبٍ خرج للتوِّ من رأسك، ▪ أي سرٍّ ستحتفظ به في خِزانة عقلك؟ رائحة ربّما، شبح أخضر يركض طويلاً في غرفة اللّيل. ▪ لا مكانة لحفّار القبور، ولا حتّى ثمن شاهدة قبر. أيّ إرثٍ سيثير اهتمام بناته...
أعرف أن زمن البنفسج قد انتهى و الصبار أصبح يثمر على شجر التفاح و أن الخرس يلبس كل الثورات يكبر كنار الحرب في الأعياد وجناحيَّ ينامان كقنبلة موقوتة بجوار قلبي وسأتكوم كقبر مفتوح على شفتي الكتابة إجاباتي التي بلا أسئلة تشفط تاريخ الاستفهام لماذا يجردنا الزمن من مرحلة الطفولة لنشيخ في حراسة أوجاعنا...
أعلى