امتدادات أدبية

من مرضي من السرير الأبيض من جاري انهار على فراشه وحشرجا يمصّ من زجاجة أنفاسه المصفّرة من حلمي الذي يمدّ لي طريقه للمقبرة و القمر الريض و الدجى أكتبها وصيّة لزوجتي المنتظرة و طفلي الصارخ في رقاده أبي أبي تلم في حروفها من عمري المعذّب لو أنّ عوليس و قد عاد إلى دياره صاحت به الآلهة الحاقدة المدمّرة...
تريده هكذا: أكبر من شجرة، وأصغر من مقعد خشبي بكنيسة منسية. . يريدها هكذا: أصغر من ظل بناية مهدمة، وأكبر من نور عالق بقفل زنزانة. • الساعة تبيض الدقائق، الدقيقة تلقن الثواني درسا في القفز، الثانية تستحم داخل عين الوقت. الوقت أرنب يبحث عن أقرب قبعة لساحر فاشل. • الزمن داخل القصيدة يفتك بعظام...
أصعب سقوط أن تسقط من ذاكرتك ويتنكر لك وجهك أن تنظر في مراياك ويطل عليك شخص لا تعرفه .. أصعب سقوط أن تسقط في فراغ فكرة فاسدة وتتخبط بكل ما أوتيت من جهد لتصنع منها فكرة جيدة .. أصعب سقوط أن تسقط من عل وأنت تظن أن كل من حولك سيتلقفوك لتجد نفسك وحيدا تتجرع مرارة الإرتطام .. أصعب سقوط أن تسقط ...
في طفولتي، كنت، ولا أزال، نحيفا، قبيحا، وحققت بعض الفلاح المدرسي، رغم إهمالي، وبغضي لسجن الفصول، وعشقي للحرية العظمى " الفراغ"، حيث أكون لنفسي، وليس غيري، حين استحممت في يومي الأول للمدرسة، في الفجر الباكر، بكيت من قسوة الصابون وهو يدخل عيوني، وأمي تصيح بي " غمض غمض"، كيف أغمض؟ وهناك عصافير...
بعد ست سنوات من الحياة في مدينة الخرطوم والدراسة المتواصلة، عمدت اجاك للعودة الى مسقط رأسها في ابيرو، وهي قرية صغيرة تابعة لمحلية شويبت برمبيك ولاية البحيرات بجنوب السودان، و على الرغم من الإنقطاع الطويل عن ابيرو، إلا ان أجاك مازالت تذكر كل شيء عن القرية، ولم تنس اللغة أو العادات و التقاليد،...
1 / الخنفساء في زمن الديناصورات والحزب الواحد ..مسخت الى خنفساء كنت أمشي أكل أشرب ألبس أتناسل على الرمل الأبله أخط أبجديات وأوشاما ورموزا والريح تمحو قافيتي .. بعد سنين اكتشف علماء الآثار شمسا ليست لي وقمرا وحجرا وشجرا وسماء . 2 / حكاية السلطان حكى الطرطوشي في سراج الملوك أن...
1- ظلي يتبعني يسيح يحلق بأجنحة الريح فوق شباك حراك جريح 2- آه يا ظلي هل ممكن الوجود لوجهي احتكاك أو لجسدي عراك ؟ 3- ظلي آه يا ممكن الوجود هل اتاك حديث الحراك بحثاثة الترشيح او حثالة الترجبح. 4- ظلي يحلق معلقا في الهواء مبتهجا متوجا يتركني مدججا بهيولى سراب مفضوح.. 5 هل اتاك حديث الحراك يا من...
القتلة يرقصون على جثتي كنت احظى بما يكفي من الفرح قبل الرصاصة الغادرة! كانت الساحة مكتظة بالحلم والأمل اظنها لا تزال وهي تحدث عن دمي لا يزال الحلم والأمل في ميدان الاعتصام ملهما الصبايا والفتيات- الأمهات والزغاريد صنع الطعام؛ والصبية وهمة الشباب كل شيء؛ يثير شهية الحياة! الاغنيات الرسوم...
رأى أنطونان آرطو، فيما يرى النائم، أنه وحيد في شقته، وأنه سمع جلبة شديدة، آتية من الشارع، مباشرة قبل غروب الشمس. كان هناك رجال ونساء يصرخون مرعوبين، وأشخاص يأمرون الناسَ، عبر مكبرات الصوت، بلزوم مساكنهم، ثم تناهت إلى سمعه بعد ذلك طلقات نارية، وانفجارُ قنابلَ يدوية. غادرَ شقتَه في الحين، وهبط...
يحدثْ إذا ابتعد الأعمى مخفوراً بهسيس الظلام أن تنبثق من بؤبؤيه عصافيرُ برّاقة -- وأحيانًاً إذْ تتفتح عيون الطَّلِّ تتقمّص أزهارٌ شفاهَ الغواني -- ومرّةًً رأينا عراَّفين يسْملون عيون النّهار وبغامض التّعزيم يصنعون من الرَّمادِ ظلاماً --- ومرّةً فكَّرنا في المصير الأسود للطحالب الحمقاء فنما قلقٌ...
(1) غضبٌ في السماء وقد صبّت الشمسُ من حقدها ما تشاء! شواظاً وناراً، فما ثَمَّ ماء! (2) لم يكن في السماوات من مطرٍ، فالسحاب جهامْ والأرض من غيظها برْقَعتْ وجهها تستفزُّ الأنام. هبّت الريح تتْرى، بأخْبثَ ما تحمل الريحُ، واستوثق المَحْلُ يسري، وشاع السقام. وعمّ الظلام. ودبَّ السهاد فلا نوم،...
ﻇـﻨـﻨـﺖُ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﺡ ﻋــﻨﻲ ﺫﻭﻯ ﻓـﻲ ﺍﻟــﻤــﺴـﺎﺀﺍﺕ ﻏـﺎﺏ . ﻣـﺴـﺤﺖُ ﺟـﺮﺍﺣﻲ ﺑـﺮﺍﺣﻲ ﻭﺃﺷـﻌﻠﺖُ ﻟـﻠﺮﻳﺢ ﻣـﺎ ﻣـﺰﻗﺘﻪ ﺍﻟﺘﺒﺎﺭﻳﺢ ﻗﻮّﺿْﺖُ ﻣﻦ ﻟﻬﻔﺘﻲ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺏ ﺷـﺘّﺎﻥ ﻣﻦ ﻧـﺎﺭ ﺍﻟـﺘﻌﻼﺕ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﺑـﺮﺩُ ﺍﻟﻤﺂﺏ . *** ﻣـﻦ ﺍﻳﻦ ؟ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ؟ ﺳـﺒـﺤﺖ ﺑـﺎﺳﻤﻚ ﻓـﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻟﻒ ﺑـﻌـﺪ ﻫـﺠـﻮﻉ ﺍﻟﻤـﺼﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟـﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻳـﺸﻘّﻮﻥ ﻟـﻠﻴﻞ ﻗـﺒﻮﺍً،...
يجيك المجلس المشؤوم يقول ديل كانوا مندسين كاننا نحن ماشايفين سلاحهم داك وعرباتهم وقت نصبت علينا شباك!!!
كانت هناك مدينة اسمها مساندة، وكانت بهية، وكانت تستقبل الصيف بعد الشتاء الذي هو كبطون المبردات الطفيلية ذات المجمدات والدهاليز. كان صيفاً من المرح المغموس في الذهب المشرق. خرجت بانبلاجه الشابات الرشيقات في مهرجانات ملونة. خرجن من كل فج لكأن ملابس الشتاء السميكة، كانت حجاباً، تخفي في تلافيفه ذلك...
مُتطرِّفونَ بكُلِّ حالْ إمّـا الخُلـودُ أو الزَّوال. إمّـا نَحـومُ على العُـلا أو نَنحـني تحـتَ النِّعـالْ ! في حِقْـدِنا : أَرَجُ النّسـائمِ ..جيْفـةٌ ! وَبِحُبّـنا : روثُ البهائمِ .. بُرتُقـالْ ! فإذا الزُّكامُ أَحَـبَّنا قُمنـا لِنرتَجِـلَ العُطاسَ وَننثُرَ العَـدوى وننتَخِـبَ السُّعالْ ملِكَ...
أعلى