امتدادات أدبية

كأني على أهبة للرحيل كان الطيور التي خبأتني اتاها الربيع فطارت تباعا كأن الذي كان يجمعني لليمام تداعى وكل النجوم التي نامت على وهج في اهابي اتاها نعييّ الرحيل سراعا فاسرت إلى ارخبيل العذاب. ف. العلوي
أتعبتكِ البلادُ وأتعبكِ الليلُ والأسئلةْ أتعبتكِ البلادُ وأشعلَ حزنَكِ ركْضُ الأماني على طُرُقٍ مِن رُؤى الأخْيِلةْ! يطاردكِ الآن قنديلُ ضوءٍ سؤالٌ عجوزٌ عن الحلمِ كيف يفرُّ إلى وطنٍ مُنْهَكٍ من دموعِ الخُطى والرؤى القاحلةْ؟ رأيْتُكِ جُرحاً قديماً يسافرُ كاللِّصِّ بين العروقِ ويسكن ناصيةً...
لم ارتكب جرماً في مملكة النحلِ انا مجرد لحظة عابرة ممنوعةُ التجوال أُفتشُ في جيوبٍ ممتلئةٍ بالفراغ أبحثُ في رُكامِ أقبيتهِ عن بعضِ ربايا جنود مُتآكلين وبقايا نمل ابيض في الموائد ابحث عن ضياعٍ فُقِد بفعل فاعل ٱتْهِمَتْ امواج الظل وحرارة الشمس الآفلة فأمي حين وضعتني نسجت نقطة من خيط العنكبوت...
علئ قيد الأرصفةِ الآهلةِ بالنفايات وبقايا رسائل سقطت سهواً من العدمِ بأمر بائع الأحذيةِ والحوذي الممتلئ بالقملِ سأقرأها على مسامع النمل وكل قاذورات القارة المتعفنة ياسادتي الكرام بلد يباع على ذلك الرصيف المحاذي لله فالفقراء إمتلأت جيوبهم حطباً والبرد قارصُ الوطيسِ والمقاولُ يعلن فوزهِ آخر...
شربوا الديك الأشقر. واكتفوا بطنين الأصابع لإلهاء القباطنة. كان الأفق قريبا جدا. طويلا مثل إلاه في ملهى ليلي. يجر غيمة من البازلت. وحدهم العميان يبصرن ذلك بيتي يصوب خريفا قاتما من الزفرات. وتطيل أظافرها الأشباح فوق سريري. ولأن النوافذ لا تبكي في النهار. ولأن المصباح شجرة لوز مأهولة بالزبرجد...
لقدْ أُعلِنتْ علينا حربٌ شعواء ولسنا الطّرف القويّ فيها! في شوارع مدينتنا رُئــيَتْ تلميذات صغيرات يتظاهرن بالمرح وصرخاتُهنّ تحت رموشهنّ والمغنّي الذي كان قد عوَّدَنا على مَرَحه ودَنْدناته انكمش في زاوية بزقاق مهجور حيثُ بدأ يتتبّع هَلْوساتِ عِظامِه كما لو كانت مشاهد في شريط سينمائي. لكنْ جميلٌ...
اكلنا الذئب سويا تلك هي الرؤيا رغم أني انتظرتك على مقربة من الجب وملات الدلو أقمارا كي اسقيك لجة الضوء اكلنا الذئب سويا ولم يبق من قمصاننا مزقة كيما يستعيد الفجر بصره ويلقانا بالخضر الباسقات ونعجن للطير خبزا وللنمل ونسقي العطاش الجياع لم نكن سوى راعيين حزينين وعاشقين فقيرين ولا خراف لنا كي يطمع...
لو كُنتُ كلباً محلياً لملأت الشوارعَ المنقوعة بالأسى نباحاً وأحصيتُ ذُبابَ مدينتي الموبوءةَ بالأرق وهو يَلِجُ أفواه الخطيئةِ جوعاً . لو كنت لوناً تركوازياً فاقعاً لغرست رأسي في عُنقِ لوحةٍ سرياليةً لسلفادور دالي وشذّبتُ بؤبؤ اللونِ في المعنى حتى ينزل ماءها الأسود كالعمى في لعنةِ التأويل . لو كنت...
صديقتي كانت تتحدث عن الخراب عن النزوح عن الحدود التي قذفت الذاكرة بالتشوهات القديمة حتى تآكلت الرمال ، العالقة في الملابس والثياب منذ العاب الصبا حدثتني انها وهي ترتشف القهوة ، شعرت بمزاق البارود لان الكوب ، مصنوع من فوهة عاطلة عن القتل ، رغم مزاق الرصاص فيها و القبور ثرثارة الشواهد حدثتني عن...
بساق واحدة، وذراع مبتورة؛ سأغزو العالم.. أتسلق أسوار الشمس، لأقطف حبة سفرجل من شجرة العائلة .. أحارب طواحين الماء، لأغرس ابتسامة في شفاه سنبلة.. بساق واحدة، و ذراع مبتورة؛ أركض نحو العطش و ألوح للمطر...
دقتْ يدي بابًا ألا أحدٌ يردْ! ردَّ الصدى أحدٌ أحدْ هذا الفراغُ نسيجُ قابلتي قِمَاطٌ من ظلامٍ لفَّ خاصِرَتِي على مَهَلٍ كأنَّ الكونَ أشْبَاحٌ تُطاردُنِي جبالٌ جمجماتٌ فاغراتُ الوجه والعينانِ أنهارُ الدماءْ هل ثمَّ وَجهٌ للصباح رسمتْ يدي قنديلَ قمحٍ وجْهَ فلاحٍ كأنَّ الشمسَ تَنْقُشُ فوق مَلْمَحِه...
هنالك فنون يعتمد بعضها على البعض لتشكيل صورة أبداعية متحدة تسعى الى إظهار هذه الصورة بتكاملية فنية وجمالية، ومن بين هذه الفنون هما الموسيقى والمسرح الذين يعتمدان على عناصر فنية أخرى مثل الإضاءة والديكور والأزياء ... وغيرها من العناصر الأخرى المكونة للعمل المسرحي، ففي المسرح تتكاتف العناصر الفنية...
وقال المساءْ: ومِن بعدِ غوصٍ ببحرِ التوهُّمِ عُدتَ إليَّ كسيرَ الفؤادْ وهل كنتُ إلاَّ شعاعاً مِن الهَدْيِ في ظُلُماتِ الفسادْ؟ فهل كان نوريَ ناراً ؟ فلم أجْنِ إلاَّ حريقَ الرمادْ! * * * * * وقال المساءْ : لقد كنتَ فيهم طبيباً وأنتَ العليلُ الوحيدْ برغمِ عطائِكَ لم يكتفوا فيسألُكَ الكُلُّ: هل مِن...
لـو كنتِ مسافة جسدكِ الوقت الذي يلهو؛ أنا المطعون بالغياب. كفلّين مقطوع على يدِّ حطّاب الوقت القلق/ العابر. لـو كنتِ خريطة جسدكِ التّضاريس؛ أنا المشغول بالاكتشاف. لجسدكِ تاريخ الدّم والنّار لي الغربة والأسفار. أسفار: تشهد المحطات الصلدة كصخرٍ كم انتظرتكِ! جسدكِ يُربك الفراغ أنا فاصلة بين...
كأنّ الناس جميعا بلا أغنية، فما يبثّ فينا القوّة يا ألله؟ التضرّع؟ كأنّه رياء أزعم أني من الذين يرفعون أيديهم إيمانا واحتسابا وليس للإلهام وأزعم في المقابل أني شاعرة أستعير جذوة الشعر من شجرة زيتون مباركة وهذا كذب فجل الشعراء ممثّلون ومقصّرون نحن المؤمنين بالمرض يحدث للتطهير لا نتداوى كالشعراء...
أعلى