امتدادات أدبية

منحتكَ قميصي ثمَّ قلت لك : امض هانئا ودعْني أراود الفصول عن شمسها دعني أتوارى خلف الهبات والعطايا تلك التي تجود بها عليَّ جدران مائلة ومصابيح آيلة للموت أنا الآن أنتظركَ في العتمةِ المخلصةِ وأقول للضوءِ الخائنِ : هيتَ لك أنتظركَ وأقلقُ جلدك بالرسائل التي تحطُّ عليهِ مثل سياطٍ ترجو منكَ سدادَ...
لا ادري مالذي كان ولكن الذي كان كان أشبه بليل حط على حين غفلة و القمر فيه شبيه باحجية عبثا حاولت فهم النور المنهمر على الجدران والطيور التي ابت أن تعود إلى اعشاشها وقلبي الذي سقطت منه شظية والنعناع الذي ضاع والقمرية التي سجعت والليمون الذي صار مشغولا بطعمه والنمل الذي كان يصغي لخطى الوقت وامي...
أكثر اصفرارا من الأيام السابقة و كعادة الشبابيك القديمة نستقبل المولود بزعانف تثقب الحجر إن كان العمر حبة قمح لالتقطناه بالمطرقة أصوب نحو كوابيس وكأني أخطف النهار في رحلة طويلة تحجبه عن شئون العالم غيبوبة طويلة المدى .. إغفاءة على البحر الهائج.. ستخلق وردة ثم تنساها و بفأسك المرة...
اليوم يرحلُ مبتعداً آخرُ طائرٍ عن سمائي الآن في آخر الرّحلةِ أُدركُ أنّي كُنتُ أجمع الوهم زاداً وأملؤه في وعائي اليوم جَمَعَتْ حرارة أنفاسِها امرأةٌ وأطفأت آخر شمعةٍ في إنائي اليوم تترُكُني ِآخرُ الحمامات وحيداً مع علّتي ودوائي اليوم سَقَطَت من يدي آخرُ زهرة في موسم الصيف وسوف يُساقطُ الخريفُ...
أخشى هذا الكشفَ. قلتْ للطّبيبْ. غطَّى جزعي بابتسامتهِ وقال: لا ألمَ، لا دمَ، ستسمعينَ صوتاً فقطْ. قلتُ له: كمْ يُزعِجُني هذا الصّوتْ! قال: لا تتحرّكي، إهدَئي، استرخي فقطْ. لم يَفهمْني الطبيبُ؛ لا شأنَ له بوجعِ القلبْ كيفَ اشرحُ له؟ أنَّ جهازَهُ هذا برنينهِ المغناطيسيّ، سيتجولُ بينَ تلافيف عقْلي،...
لم يأتِ الدّركُ هذا الصّباح مع أنّهم يعرفون أن غداً سيكون عطلة ،وعلي أن ادلّل أحزاني نكاية بأيام الأسبوع الأخرى ،كنت قد حلقت لحيتي وانتقيت ملابس غامقة اللون لنهار لا أعرف لونه ،حتى أنّي توضأت ،نعم توضأت ، فربّما سيكونُ عليّ أن أصلّي هناك ،وربّما يشتدُّ في روحي وترُ أخير فأرتّل مايتيسّر لي من...
آه أيها الزمن لم تعد تهمني الساعات و الدقائق والمواعيد الكاذبة امنحني لحظة ألمس بها روحي لحظة واحدة للصدق مع ذاتي .. فتش بين الثواني الهاربة ابحث في جيوبك السرية عن كل ما اضعت من سعادة ابحث مرة ثانية عن كل ثانية ذبحت بعقارب الاوهام فتش في اعين كل حالم يرى اللحظة متوقفة بينما الاشياء من حوله تركض...
يقول أتعبني البعد..... ....ومازلت أناديك ومازلت أقتفي حلمك..... وأخطو نحو واديك..... فأنت الخفق للقلب..... ....وهمس الشوق يفشيك !! يقول أتعبني السهد ..... وأضناني ذكر طاريك ..... وأحنو حنين الوجد..... والروح ثملة تدنو منك ..... ....وتدنيك والقلب طفل إليك يركض..... .....يناغيك !! بيني وبينك...
ظللت اعيد له كل عام طواسين عشق شجي حزين أحدثه عن ليالي الضرام وعسر الفطام واوجز وصف الجوى والانين أذكره بشواظ الغرام ونبل الهيام ووهم المنام وحزن تسطر فوق الجبين ولكنه لا يجيب شكاتي ولا يدرك الليل إما تبدّى وألقى رداه عليّ فاردى وحاصرني بالشجا والحنين . ينازعني وهم حرف ويدفع بي وسط حتف ويلقي الي...
لا أجيد المراوغة وأكره الصراحة الفظة كمن يسلم عليك بغلظة فيلوي ذراعك أو يحضنك فيكسر ضلوعك أو يداعبك فيدق عنقك كمن يرفع طفله عاليا في الهواء فينفجر يافوخه ليس الحب القاتل ولا الكراهية العمياء لا حيادية في العواطف ولا اكتمال للتجارب ثمة خطإ ما ليسقط لاعب السيرك مضرجا في تصفيق الجماهير الجماهير...
الينا حيث كنا في معتقل الرضوانية في نظام صدام حسين فرات صالح كان يعمل من نوى التمر مسبحة ويطيل السجود أشبعوه ضربا مع هذا فقد نام ليلته حالما باخر ضحكة فاض بها ولده (سيد علي) تاركا ل (ديما) البحر ونافذة يسكنها العشب السيدات تبتكر أعياده فكان اكثرنا أعياد. كتب ذات يوم لا بد من علي لكل جنوب فقلت...
أسيرُ كراهبٍ في رقبتي قلادةٌ من أحلامِ أمي . بين أصابعي سلسلةٌ من فضةِ كلماتِ الله. على كَتِفِي عصفوران كآخرِ شجرةٍ فرّت من غابةِ عينيك . وفي معصمي ساعة ، تخبئ عقاربَها في جحرِ ذاكرتي . وكصيادٍ على وقعِ قدميك يغزلُ شبكتَه، يصطادُ نجمةً نبتت من عَرَقِ يديك، وغرقت كضفدعةٍ في بئرِ سرتكِ. مجدافُه...
من يلف الآخر الروح أم الجسد! من يسقي عشبة البقاء الماء أم التراب! والموت زهرة فاتها موعد البهاء أيها السواد المدسوس في نسغ الليل أغصانك تشق السماء أيها السواد إليك برأسي اقطفه من غصن التيه... وأنتَ أيها الليل كن قاتلي، كن شاهدي، وليكن قمرك رطبا في فم الصباح.
لا يليق بالحبر أن يكتب على بياض توبتك خطيئة لا يليق بالفجر أن يُخفي بسمة الغد المنتظر لذا أسأل النخيل هل الكلمات تنطق بالحقيقة أم أنَّ السراب استولى على الآبار واستولى الوهم على المعنى في كل مكان الكل يتحارب مع الكل وحدي أرفع امامك راية بيضاء وحمامة أُشهدُ شجرة الزيتون الشجرة التي وشمت على جدعها...
نظرتُ لعينها الماهرة فقلت: سلام! فقالت: سلام! أنا القاهرة! فقلت: أهذا سلام؟ أم إعلان حرب؟ فقالت: خذها كما عنّ.. هي الحرب.. بيننا دائرة.. فقلت: لو تعلمين كم خضت حربا! فإنّي من القرية الثائرة! وحرب العيون أعرفها.. جراحها في جسدي غائرة.. سواعدي في الحرب.. تُفني جيوشا.. وهي.. على سَبيكِ قادرة...
أعلى