امتدادات أدبية

لطالما سمعت بأن الصمت والألم وجهان لعملة واحدة. الصمت بركان يغلي من الغضب في إنتظار الانفجار لينثر حممة على الأزهار، الأشجار،و الحياة. فيقضي على الأخضر واليابس، الميت والحي. و الألم هو إمتلاء القلب بفحم محترق، رمادةُ يحرق مراكز الأحساس، الحب، والأمل. فيجعل القلب ينبض فقط بدون حياة وبدون...
لكيْ لا أطِيل و حتّى أوضّحَ وجْهًا من المسألةْ كانَ شيخٌ يعمِّرُ في القريةِ النَّاشئةْ ...ثم مات و كانَ يحِبُّ التَّعالِي و يختالُ في هوْدج البركَات تعثَّر بعْض الرِّجال بذيلهِ حتى اسْتطالُوا و قالوا: ـ " هو اللهُ لولا وجُود الإلَه ...و كمْ كان في الجاهليّةِ من آلِهه ! ! إذنْ، فرَضا ، انَّه...
أقول : لأشباحي التي تختفي في خزانتي. التي ترضع حليب المخيلة. بزعانف مستدقة معقوفة . لا تغضبي. سأقطع أصابعه وأطرده من الحانة مثل آخر موريسكي. راشقا حزمة من الأظافر في عموده الفقري. لأنه لم يبك معي . لم تزرب دموع زرقاء من( عنق حصانه) لأنه أخفى نايه البديع ولم يسمعني نشيد القيامة. لأنه باع صلبانه...
كان الصراخ قبل الصمت بجرحين الأصوات تملأ السماء دمعاً ودماً والأنبياء متدثرون بخيمة الخوف أن تطالهم رصاصة طائشة رؤوس متناثرة خطوات هاربة جدائل تسابق الرّيح بين الحجارة والغبار تحلّق تقتنصهم رايات سوداء وكلمة الله أكبر كانت الإبادة الموت القادم من نيران صديقة طعنة غدر في قلب السلام سرب...
صدره فارغ وقلبه ساعة رقمية لا تخطئ في عد الثواني. ولأنه لا ينبض أو يتكتك الجميع ظنوه ميتًا وهو الذي تنتظره دقائق كالذهب المصفى. وهي كذلك قلبها ساعة رميلة تخشى الجومباز وترقص برقة طائر كي لا تبعثر الرمل وكلما شعرت أنها اللحظة الأخيرة تقلب حياتها رأسًا على عقب وتبدأ من جديد. ويوم أن ألتقيا...
أغرقُ في رؤياي كمرآةٍ بلا وجوهٍ أو كحبلِ دخانٍ يلفُّ الروحَ وحين أراكِ واقفةً، وجلةً أحسدُ لحظاتي العابقةَ بكِ فايُّ جمالٍ هذا الذي أضفتيهِ لكلماتي؟! ماسرُّه؟! مَن هندسَهُ؟! ومن صاغَهُ بجنونِ شاعرٍ؟! ما زلتِ بين يديّ غابةَ نخيلٍ مازلتِ تغرسينَ ذاكرتي بكلماتٍ لم اقلْها يوماً لغيرِكِ خائفٌ أنا من...
غدا سيشكرك الطريق و عيون ذائبة ريحان سرى على منطق فاني إن تركك الوادي مفلت الأيدي و عزم القهوة في رأسك الحاني يلمح الوالي روح طائرة يبتكر قبلة يصارع حتفا إلى شكلك الماضي و حائط المبكى على فم الشعراء يحيل نهاية عذبة في يد السكران صار إله الشوق نائما فمهما ادخرت من ليل طويل لن تجد...
تعالي إلي مساءَ أيتها المرأة-القدر تعالي إلي بكامل غنجك برائحة بخورك الإفريقي وموسيقى خصرك الشرقي تعالي إلي لا كأي إمرأة في المغرب العربي وشمال شرق إفريقيا تحمل عبئ القبيلة-الوطن يتمترس خلف نهدها المتكور ألف مجاهد وقبيلة وشرف لا كأي إمرأة شرقية يحرس الحاكم فخذيها خوف أن تنقض جدران تاريخ السبايا...
مُضيء لوحدي لا داعي لأن يُخيفني الوقت المتبقي أحمِلُ في جسدي ما يُؤلمُكَ أيها الأسى المتخم بالوحل مسافة كثيفة من الحياة تُفقد الطريق إليّ جحيمُ داخلي يعبثُ بي و يجدفُني دائما دون أن أقول له سأتصل بالرب لِيمنحكَ مغفرته يحرقُ الروح المُثقل بسكر الخواء المالح حدادا على روحي الرمادية كومة...
كل المفاجآت داهمتني و أنا أقرأ كأن يخبرني أحدهم بنصف وجه أن آخر قطعة لليابسة قطرها شبرين تقع تحت قدمي ... و بينما أفكر بكل الضحايا وقفت مضطربة لأجد الطوفان لي وحدي! أو يتعقبني فصلاً جديداً لزمن لم أعشه وضحكتُ فيه كثيراً ولم أسمع اسمي فيه ك يد قتيل تورمت في كبد السماء ريثما تعود الملائكة بآخر...
لم ينضج الألم بعد.. ملعقة من الشمسِ بين شفتي... أوقِظ بُلبُلا غافيا فوقَ شامتك... أضحَك وأتمدَّد على رُخامٍ بارد... فتفوح رائحة الأنوثة من شَعري... وأُمرِّر أنفاسي فوقها على مهلٍ... لأقبض على الغيم المُستدير حولَ صدرك... أستدير بجسدي الوردي نحو السماء... فيحطُّ الفجر كاليمامةِ قوق...
يقولون لي : الأنبياء عندما رحلوا لم يتركوا أوصياء ففيم ادعاء النبوءة؟ إن ادعاء النبوءة فراغ يأكل مخ كلام! يقولون لي : الحقائب ليس بها غير بعض الكراريس فارغة والحروف... :نصف الحروف تأكله أرضة السابقين و نصف على شجر اللا يطال ينام ففيم تشاغب وجه الورق؟ تحاول تبعثه في الركام يقولون لي الخيول من...
لم أر انعكاسي على المرآة ولا مرة لذلك كرهت الوقوف أمامها دائما .. كدمية محطمة ،كانت عيناي دائما إلى الداخل حيث المرأة التي تشبهني .. المرأة التي عاشت في زمن سابق ، والتي أنا هي الآن المندفعة للتعبير عن مشاعرها تجاه الأشخاص والأشياء بشكل واضح، لا يناسب هذا العالم على الإطلاق.. هذه الروح الممزقة...
بـين النضال والتـضلــيل : تأسيسا لقول ما تحمله الأبواب ؛ فالمسرح في عمقه نضالي، وحتى وإن اختلفت الاتجاهات والمنطلقات والمواقـف والآراءوالمذاهب. فبين نتوءاته تتفاعل نضاليته في تركيبة الأشياء والألوان والأدوار والأضواء والشخصيات ؛ تلك التي تناضل من أجل شريحتها وفـئتها لترسيخ قضاياها وأفكارها ...
أضمُّ خيالي ، أرفع تنُّورتي ساقا عن تراب السَّماء ، الرُّكبة تغار من أختها الركبة وهي تخالط فخذ الرِّيح الشَّفاف . كظلّ تُقبِّلَني كظلٍّ تستهلكني علبة سردين من زمن الصَّيد البحري ، كظلٍّ تتشمَّمني كظلٍّ تركبُ بطني السَّابعة التِّي حَملَتْك جنينا مشوَّهًا . في رئتيَّ لك شوقٌ ، مذ عانقتُكَ عرفتُ...
أعلى