امتدادات أدبية

* إلى غابرييل غارثيا ماركيز وأنا أقرأُُُ ماركيز وأنا أعيشُ مع الجنرال المتقاعدِ العَجُوز تَذكرتُ أسلافَ الهنودِ الحُمْر صَقيعَ الغاباتِ الجنوبية خريرَ مياهِ الأمازون لهيبَ الشمسِ في الصومال سلاسلَ العبيدِ غربَ أفريقيا فَقْرَ السوريين أيامَ الأتراك جوعَ...
نوارسي تهجرني والفصولُ بلا شتاءات بلا فواصل فارقات تبعثرتْ الأسرابُ الزابُ يشهقُ شهقتهُ الأخيرةَ بشهوةِ لجسدِ السلالات يَغصُ بطعمِ العسلِ ولسعةِ انهيارات رموشكِ مدنُ الهضابِ نائمةٌ كخروفٍ يقتادهُ الجزار لمقصلةِ التاريخ وأنتِ تجمعينَ أَشياءكِ تنسين عتو اللحظة تنزعينَ الوجعَ عن بسالةِ الحلمِ...
فضة اساوري بونيقية ومعصمي به من عرق الكاهنة وصلابة عليسة لم أكن يوما عاشقة للذهب ولا من شراته بل بايعت الفضة على قمة سمّامة للفضة هيبة الغيم والثلج ملح البدايات والنهايات صليل السيف والالجمة واصطفاق البوابات على اسوارها وسوسة الخيل وهي تعلن عصيانها على الطغاة الخاسرين صرير دوح الاطفال الذين...
أقفُ السّاعاتِ الطّوالَ في مفترقِ الطّرقِ الّتي تؤدّي إلى بيتي أستعطفُ أعضائي الموزّعةَ هنا وهناك حتّى أعود تركتُ عينيّ في سوقِ السّمكِ تفكّران في طَعمِ الأسماكِ الّتي لم تذوقاها تركتُ قلبي أمامَ وردةٍ تخيّلتُ نشيجَها بينَ فكّتي مقصّ تركتُ قدميَّ أمامَ حانةٍ لا يرتادُها إلاَّ الأغنياء تركتُ...
كلما تهجيتُ السماءَ بسنبلةٍ أُتهم بقميصِ يوسف وحينَ أقتصرُ أيَّة بدعةٍ تحتويني المِقلاةُ في جهنم ما عاد شيءٌ يُقلقُ الموتَ غيري . قال لي أحد الفقهاء زراعةُ الشعرِ حرام وكتابةُ الشعرِ حرام وإعتلاءُ المسرحِ وأنت متنكرٌ بزي رجلِ دينٍ أعمى حرام وأن تغدو مثل طفلٍ يبيعُ طفولتَهُ للشارعِ حرامٌ أيضا...
عندما كنتُ صبيا فعلت أشياء سيئة يجب أن أعترف الآن وحيث لا كلام بيننا تكور الغبار على هيئتك فانتصبت ذكريات تتجاوز فاصل الجسد وقشرته وعلى فرض أن طائرا من صدرى يطير إليكِ كشبح لا يسعنى إلا أن أسير وراءك كلما انتفض وفى لحظة ما أنكرت كل أكاذيبى سأكون بعد عدة أيام قد ضجرت وسوف تتقلص مساحتى كحريق...
-.......- جالسٌ أمام باب موطنه على حجره قطته الشيرازية يرمق الثورات في الأفق منقوعة في إناء خلْ لكي تظلْ حية بلا أملْ والمرأة العجوز ..جارته.. تطوف على منازل الضيوف تنقل الأخبار للأزقة الحانقة من قيظ شمسها الحارقة.. تنزوي شجيرة الليمون مكتئبة من وهج الصباح وحجارةِ الأطفال حين يرمونها...
هذا الحب الخفيف الذي تحمل بذراته الريح لتنثرها بصدر الفيافي التي أجدبت والقلوب التي أمحلت هذا الحب الذي أحاول أن أنقل عدواه بالكلمات حُمّّاه بالقبلات أن أنشره ولو كالمرض سامحيني فإني أتحايل بكل الطرق لأوصل حُبّك للآخرين صوتك للسامعين وأن أُسمّي باسمك كُلّ ماءٍ وطين فلسطينُ فلسطينُ فلسطين أحاول...
الآلام كثيرة، مدفونة بعروقي، أبدية ومستحيل أن تعود لروحها البسيطة كلي عبارة عن سحابة مزدوجة بين طبقتيها تتمشى كلمات سحرية من النور . أعرف أنني ليس بإمكاني الركض هناك ناحية السماء لا أملك أصابع محترفة تحول العالم إلى لوحات جميلة! الحروب سأمت من ذنوبها من عصيانها السري للسلام، الحريات جميعها معلقة...
لنغير هندسة الكلمات والأشياء. حجج المناطقة ومصابيح درب التبانة. نكسر جسر المعقول بعاصفة المخيلة. نحفر أنفاقا عميقة لاختلاس كرسي الله . من عرش الرأس. نسحب الجاذبية من عيني صديقتي المجنحة. نملأ جيوبنا بفراشات نبرتها الحزينة. نستغور سر مشيتها لاكتشاف المعادن النفيسة. لطرد الخيميائيين المتسلقين...
ينامُ فوق الحلمِ رأسْ كالصخرِ ليلاً عضّ فأسْ ما سالَ من دمهِ دمٌ لكن أحالَ القلبَ كأسْ خشبيةٌ أيامُنا ورمادُها عيشٌ كَرَمْسْ ما عاد للحَطّابِ من معنى سوى إحراقِ غرسْ أنعيدُ غرسَ رمادِنا حتى نُحيلَ الجذرَ عُرسْ قابيلُ يا حطّابنا أوقدتَ فينا كل نحسْ أدخلتنا بوّابةً فيها غدٌ من مثلِ أمسْ تعبَ...
دعكَ.. من هذيان صحوي من جنوني.. من مزاداتي الشقية، و كل أشكال التغابي لم أكن يوماً ضحية لم تكن يوماً ذكوري بل هي بعض الوساوس، شاكستني في المنام أهدتني جلباباً طويلاً.. طوق غارٍ و طلاسم كنتها و لم أكنّي حتى طال الخزي ظني لا تلمني.. أنا منكَ و أنتَ مني و كل وجوهي القديمة، بعض ظنّي
كوباني .. مدينة ليست كباقي المدن والاساطير والملاحم كوباني..روح ومشاعر لرمز ثورة وركوع الذل والارهاب على عتبات لبواتها كوباني ... ذلت اليراع والقصائد...
جسدها مطرز بالخرز الملونة و على جيدها تحتشد الخلاخل المذهبة عينيها كبيرتان كعيني ظبية شاردة. أيتها الأنثى الوحيدة أمنحني تاشيرة الدخول دعيني أبحر فيك في نتوءات جسدك في نهديك و ما أدرك ما نهديك نهداك يا سمرائي محيط من عسل مصفى شهيتان كدجاجة مشوية طازجان كبرتقالة ناضجة، نهداك يا عزيزتي مكورتين...
هذا السكون المتكيء على خاصرة يومي النزق يغيظني هذه الرّيح الصاخبة على أطراف وحدتي تثيرني تشتت أنامل الفراغ وهي ترتق آخر شق في خيمة السماء هذا الحزن الناعم يذوب كقطعة حلوى ممزوجة برضاب اللحظة هذا الحزن لا يزعجني يتسلل بعذوبة ساقية تدغدغ حصيات لهفتي تدحرجها برقة حتى آخر شهقة الرّيح الثملة تجدّل...
أعلى