امتدادات أدبية

كم ترهقني يا ظلّي يا هذا الشبحُ الشائِهُ للوجعِ الساكنِ بين ضلوعي...! كم تدفعني أن أتوارى في العتمة فَزَعًا منكْ...! حين تلاحقُني صورتُكَ الناحلةُ السوداءُ المشؤومةُ أو تسبقُني هيأتكُ الخرقاءُ المرسومةُ فوق طريقي أشعرُ أني أعدو قُدّامَكَ أو خلفَكَ رغمًا عني أنّك تنخزُني في عنقي أو تسحبُني من...
الرمال التي لا ترسمُ على ظهرها أقدام المارة لا تنتمي للشواطئ ولا تعرف وجهة السفن. موبوؤون قبل ان تأتي الجائحة وللكمامات بقية. كل الذين دنو مني في حالة السكون صاروا ريشاً مع أول هبة ريح. اريدُ أن أدسَ رأسي في الماء لإهرب لبرهةٍمن هذا الضجيج. اريدُ أن اهمسَ لنفسي بنفسي خوفاً ان تتلقفها إذن...
يُمكنكَ أن تحظى ببعض الهُدوء تستريح للحظاتٍ ثمّ تحلّ عليكَ لعنةُ الكارثة يُمكنك أن تُخفّف من ألمكَ حتّى تحظى بموتٍ أقلّ وجعًا برصاصةٍ في القلب بجلطةٍ بصدمةٍ عاطفية، يمكنك أن تجرّب كيف تموتُ دُفعةً واحدةً البارحة حاولتُ أن أخرجَ من العالم أغلقتُ عليّ غُرفتي خلعتُ ثيابي لكي أواجه الموتَ عاريا...
أحبّ "هناءَ البدوي" أحبّ أن أضُمَّ أمري أحبّ أن تبذُرَ لي يداً فأمضُغَها أحبّ أن أتسلّى كالثعبانِ في نورِ عَضلاتِها وأبكي أحبّ مُديةَ لحمٍ مُروراً بكَنزِ المَصيرِ أحبّ الألوهةَ في أن تُغَشّ بنارِ الطبيعة أحبّ أوعيةَ الثدي طيلةَ لَمعَتهِ أحبّ حيوانَها رأسُهُ الكاملُ يضحكُ مني أحبّ هنا لا أستطيعُ...
ماذا تفضِّلُ في الصباحِ فقد أفَقْنا قبلَ لحظاتٍ على صوتِ انفجارٍ في الشمالِ لربما هذي قنابلُ كلها صوتيةٌ لا بأسَ في أنْ نأخذَ الحمامَ قبلَ قراءةِ الأخبارِ ما زالتْ شوارعنا تمهدُ للحياةِ على طريقتِها ولكنْ حالُها متوترٌ بطريقةٍ فيها الكثيرُ من التحفظِ قد تأخرتِ الرواتبُ والحدودُ الآنَ هادئةٌ...
"يتلون اسفارهم والحق يخبرني بأن آخرها مين وأولها صدقت ياعقل فليبعد اخو سفه صاغ الأحاديث افكا اوتأولها " المعري "ألا تتّقُونَ اللَّهَ رَهطَ مسلِّمٍ! فقد جُرتمُ في طاعةِ الشّهواتِ ولا تتْبَعوا الشيطانَ في خُطُواتِه، فكم فيكمُ من تابع الخُطواتِ عمَدْتم لرأي المثنويّةِ، بعدما جَرَتْ...
بدأَ الكلامُ بفكرةٍ ماذا ترَيْنَ الآنَ ما في القلبِ يبقى عالقًا كالكلْسِ في سقفِ الكهوفِ يذوبُ صوتكِ في خلايا النفسِ صوتي حشرجاتُ فراشةٍ علِقَتْ بصمغِ الكهرمانةِ وبعدَ هذا الصوتِ أنتِ غنيةٌ بالدفءِ والشمسِ الفتيةِ تشبهينَ الراعياتِ الذاهباتِ مع السماءِ إلى أقاصي العشبِ أهربُ فيكِ أيضًا خلفَ...
أمَّا أنا فأحببتُ اسميَ منذ الطفولةِ وحفظتُهُ في ظُلمةِ الرَّحمِ كي لا يَغرقَ! أحببتُ جسديَ المُتعَبَ من الرَّكْضِ واللَّعِبِ في الغُروبِ! أحببتُ أَضْلُعِيَ حينَ تطرقُ قلبيَ في هُرُوبٍ شَهِيٍّ من حَفِيفِ ما جمعتُ! همساتُ الأثاثِ صدى الجُدرانِ صفيرُ الرِّيحِ حينَ تعزفُ اسميَ قواريرُ الجَعَّةِ...
أمشي بسرعة قبل أن ينتبه لي الزمن فـيُقاطع شاب ضجيج نهاري بهدوء مشيته.. أن لا تقلقي .. يمكنكِ أن ترتّبي العمر بابتسامة .. ..... متعبةٌ أنا أستند على سيارةِِ ما في إحدى الطرقات .. فتضحك لي السيارة وتقول: بارعةٌ أنتِ في إخفاء الأشياء و الأحداث والمشاعر كيف أتى منكِ كل هذا الثّقل !؟ أبتعد عنها...
نسوة من أبخرة و لحم مُصفَّى ،،،،/ لم تكن امرأة نباتيَّة ، الشَّجرة اليائسة تسند جذعها إلى صدر التَّعب . تقول الشَّجرة البنتُ : تلك ذراعي أمدّها بالثّمر وهذه عين الفأس الحاسدة ترقُبني . نسوةٌ من لحم مُصفَّى ، وحدها الأبخرةُ تُنضجهنَّ ، على زند عريضٍ يتوسًَدن الأحلام و إلى سخونة الماء...
*الردودُ المقتضبة* رَدُّكَ الأخيرُ على فتاتِكَ فوق الكوبري والتفاتَتُكَ إلى أمكَ قبيْل ذبحِها ... تلويحتك إلى شبيهكَ في النبعِ وأنتَ فاتحٌ كَفَّكَ لتتصلَّبَ براحتِها ... رعشتُكَ أمامَ ربكَ القديم .. ثرثرتُكَ الغاليةُ أنا ، في كهوفِكَ البعيدةِ .... *يا أخي..* سِبْني أفتحُ عَيْني.. وأنا أضمنُ...
1 تمنيت لو كانت لي قوة خارقة لدحض هذا الدمار .. تمنيت لو كانت لي مطرقة هرقل لتحطيم هذا العذاب !. تمنيت لو كنت شاعرا اذبح الحزن بنصل من حروف. تمنيت أن يكون للقصيدة أسنان لمضغ طغاة العالم دفعة واحة.. تمنيت لو كانت للكتابة مشانق او مقاصل او سجون لربما لم يولد هذا النزيف. تمنيت لو كنت نبيا أهدي...
كنت أمعن النظر فسقط وجهي وسط النهر حمله الماء بعيدا تاركا وراءه آثار خدوش بصفحة جمجمة يحكى أنها كانت تدعي وجهي الجميل. وجهي أخذ معه الابتسامة العريضة وأثر كحل بالعينين وأحمر شفاه وردي اللون زاد غني يمنحه الصفاء . مددت يدي إلى جيبي أخذت قلما مزقت قطعة ورق من فاتورة كهرباء أثقلت جيبي...
كان يمكن أن نكون صديقين تركضُ خلفنا الأوهام أو يركضُ كلبكِ مع قلبي فيفوز الأثنان بالنباحِ حتى نهاية الوجع . كان بامكانكِ أنْ تدّخري بعضا من الوقتِ في حصّالة الجسدِ المزعوم كيلا يُنجِب فؤادكِ من الأيام ترابا يتلمّظ ما علق في الثياب من نياشين وفي الخيال من ندوب فالشّك الأبيض ينفع اليقين الأسود...
أبي لم يمتْ يعدُ.. ما زا ل يمشي على الأرض هوْنا ويزرع في الضوء والظل أمنا ويرفض ـ وهو الممدّد في اللحد من نصف قرنٍ ـ فراقا يسمّي جنازهْ وإذْ أنحني في خشوع على قبْرِهِ يقول الذي أنا من صُلْبِه حياتك أوْلى بأنْ يتوزّع جَهدك فيها فلا تتجسَّدْ كما تشتهيكْ وخذْها كما تشتهيها وعِشْ مثلما تتحمّلك الأرض...
أعلى