ملفات خاصة

صدِّقوا أو لا تصدقوا، فمعذرةً لا يهمني أبدًا رأيكم، يكفي أني رأيته وحادثته وقابلته وشاهدت الكرسي، فاعتبرت أني رأيت معجزة، ولكن المعجزة الأكبر، الكارثة، أن لا الرجل ولا الكرسي ولا القصة كانت تستوقف أحدًا لا من المارة في ميدان الأوبرا لحظتها ولا في شارع الجمهورية ولا في القاهرة أو ربما الدنيا...
ـ 1 ـ فراشة الحقل تتزهر ها هي معزتي تتفقد ظلالها.! ـ 2 ـ بطيخ المزرعة مثل الكلمات حلو.! ـ 3 ـ رياح خفيفة ـ برائحة المطر الفراشة على التوليب.! ـ 4 ـ سرب عصافير ـ سماء الحقل صافية الفراشة تعقد جناحيها.! ـ 5 ـ غزالتي الصغيرة المرقطة تجلس المرج الجداول صافية سريعة.! ـ 6 ـ من غصن الكرز المعقود تمرح...
شجر… وسماء تبكي ونوافذ ُ موصدة ٌ… وعصافيرُ بلا أجنحة ٍ وتماثيلٌ من شمع تتمرأى بالدم ِ والأعناق المشنوقهْ أجساد مُلقاة في برد سجون العالم ِ أعينها تتعلـَّق بالضوء النازف ِ من أعلى الزنزانهْ وموائدُ عامرة بورود من ورق ٍ ورجال من ورق ٍ ونساء من ورق ٍ تزدان بكل الكلمات المبصوقهْ جند ذهبوا للحرب ِ...
أَتَعرِفُ مِن هُنَيدَةَ رَسَم دارٍ بِخَرجَي ذَروَةٍ فَإِلى لِواها وَمِنها مَنزِلٌ بِبِراقِ خَبتٍ عَفَت حِقباً وَغَيَّرَها بِلاها أَرَبَّ عَلى مَغانيها مُلِثٌّ هَزيمٌ وَدقُهُ حَتّى عَفاها وَما أَشجاكَ مِن أَطلالِ هِندٍ وَقَد شَطَّت لِطِيَّتِها نَواها وَقَد أَضحَت حِبالُكُما رِثاثاً بِطاءَ الوَصلِ...
في صباح السبت العاشر من رمضان لعام 1393 هـ توجهتُ إلى القاهرة لوحدي لأول مرّة, دون مرشد, ولأنني قرويٌ وقفتُ مندهشاً أمام التمثال الضخم الذي يتوسط ميدان باب الحديد, تأملتُ رمسيس الثاني الذي يقدّم رِجله الشمال بشموخ . ركبت تروماي 21 الذي يذهب إلى العباسية . أخذ التروماي يتهادى بحمولته التي تخرج...
تعد جملة الأحداث في القرن التاسع عشر مخاضا لمولد متغيرات اقتصادية وسياسية فضلا عن كونها مخاضا اجتماعيا وثقافيا. منذ أن اعتلى “محمد على” كرسى الحكم عن نزعات ديمقراطية شعبية , وقد زلزلت الحملة الفرنسية قبله رو اسخ بالية متكاسلة .. والمتغيرات في تتابع. وقد بدت العلاقة بالآخر(العثماني ثم الأوروبي)...
( 1 ) لقد وضعت الحرب أوزارها المساء يعمه الضجيج - جني الذرة - *** ( 2 ) صباح ربيعي . السلحفاة المغطاة بقطرات الندى تدخل الجنينة *** ( 3 ) حملت الريح اليومية أريج الصنوبر : نداء البحر *** ( 4 ) يلصق الطفل الجالس على الشاطئ ابتسامته على شريحة الشمام *** ( 5 )...
(انّه لم يتعرّف على أيّ أحد منّا) قالت فاطمة لنفسّها وهي واقفة خلف نافذة غرفتها، تراقب عبدالله الجالس تحت شجرة الزيتون. فمنذ عودته من الأسر أعتاد كلّ صباح بعد إنهاء فطوره الجلوس على الكرسي المصنوع من جريد النخل، لا يفعل شيئا غير التدخين بشراهة، والاستغراق في عالم لا يعرفه أحد غيره. كلّ يوم يمرّ...
تجمهر جُل أهل القرية حول دار الشيخ أحمد ، يحمدلون له السلامة بقدوم إبنه إبراهيم بعد وحشة دامت ثلاثة عقود متتالية في غفلته الوئيدة، يدفعهم الفضول لرؤيتِه ومعرفة غُرُوبه الطويل ، فقد تَعوْد أهل القرية في كل مرة أن يسمعوا رواية جديدة تفسر ذلك الغياب. خرج إبراهيم من القرية ذات صباح مطير، يَحمِل...
وبينما بوابة الضريح تعجُّ بالناس الذين كانوا يتدافعون لدخوله حتى يتسنى لهم سانحة رؤية القبر، والذي قال بعض من الذين أُتيحت لهم فرصة الدخول، والتي جاءت معلوماتهم مُثيرة ومُرعبة بعض الشئ، ومقلقة ومُزعجة لرجال السُلطات الذين آثروا أن لا يأتوا إلى الضريح خشية أن يُجابههم الزعيم إن صح الخبر، بعد أن...
قد يكون حظك كحظ الذين كانوا يضحكون على النبي نوح عندما كان يبني فلكا قبل الطوفان الإلهي العتيق، أو كحظ أومودو دونقو أوكيلو الذي أعدم رميا بثلاثة وثلاثين سهما مسموما لأنه أكل- عن طريق سحره الذي جلبه من غرب أفريقيا- قلب ابنة جاره "إسحق الفوراوي"، تماما كما تنبأت عرافة "جبل خير" التي أسلمت الروح...
ـ كبي نص يا مدام كانت صالة الاستقبال التي امتلأت برائحة سجائر الكليوباترا والعرق تعج بتلك الكتل البشرية السمراء التي نزحت بفعل الحرب من أقصى جنوب البلاد ليستقر بهم المقام في شمال الوادي. صالة الاستقبال كانت بحق أقذر صالة رأيتها في حياتي المليئة بالمغامرات وإتقان السبل الملتوية... توسطت الصالة...
ـ مجاك..يا مجاك لم يجب صاحبنا على زوجه التي كانت تناديه في تلك الساعة التي أعلن فيها الكون عن ميلاد يوم قشيب وأشعة الشمس الصباحية الدافئة تتسلل عبر ثقوب تلك الستارة الشفافة لتسقط على وجهه الذي بدا كوجه من آب لتوه من معركة خاسرة. نهض من مضجعه بتراخ متكلف ليظهر لعقيلته بأنه لم يسمعها رغم تأثير ما...
أعلى