صعدنا في الحافلة التي ستوصلنا إلى ذلك الحي الذي تقع فيه (حانة) شهيرة في ( براغ) ، يرى خليل أن زيارتي لها واحدة من الزيارات الهّامة ، لأنها ( معلم) من معالم العاصمة .
أخبرني بكلمات أرادها مؤثّرة : _ تصوّر ! لقد زارها نابليون وشرب فيها تلك البيرة السوداء !. هبطنا في مكان لا يبعد كثيراً عن موقع (...
الأرض التي تقع بين جدول الماء والحافة المرتفعة المطلة على الوادي الجاف الفاصل بين مخيمي عين السلطان والنويعمة، والممتدة شرقا حتى البيّارة التي تحاذي طرف قصر هشام من جهة الغرب، تمّ بذرها بالقمح، فظهرت العصافير فجأة بكثافة في الفضاء، ورفرفت بأجنحتها بحذر فوق الأرض المحروثة المبذورة.
جلس وحده على...
تابع 3
21 - صدق فراشاتنا… لا تصدق فراشاتنا...
قبل عشرة أيام تقريبا شاهدت على فضائية الجزيرة مقابلة أجرتها جيفارا البديري مع أم الشهيد أحمد جرار. والحقيقة أن الأم اذهلتتي بهدوئها وطريقة كلامها ،فالدم كان طازجا ؛دم ابنها، وهناك دم مر عليه سنوات طويلة هو دم زوجها. ام شهيد وزوجة شهيد تتكلم بهدوء...
فَرْحةٌ زفّها الغناءُ فزافتْ، نغماً ذا ضفائرٍ يتثنّى
عريتْ تحت ثوبِها نشرتْ منه شراعاً طوى فراراً وسجنا
أمسكتْ منه طائراً خافقَ الريشِ رهيناً براحتيها مُرِنّا
كم روتْ فيه كيف تشتاق في الليل وشادي عبيرها كيف حنّا
فالثمي كلَّ خفقةٍ لكِ في روحي ونُثّي من شَهدها ما استكنّا
لوعةٌ لا تزال أندى من...
واعدتكَ هُنَا
والمواعيدُ في عينها محضُ وهمٍ
هيئتكَ لكي تلزمَ الصمتَ
في حضرةِ الهمسِ يا سيدًا للكلام
والمواعيدُ يا سيدي جمرةٌ للحنين
المواعيدُ زادُ الذي لاتروقُ البلادُ له
إنها امرأةٌ ترتدي البحرَ
إذ طرزتهُ السماءُ نجومًا
ترتدي البدرَ فاتنةً ..
حينَ تكشفُ عن ثغرها والحَبَب
نهدُها سيدي..
موجُها...
الفداء هو أول ركن في أركان الدين المسيحي، ومثله في ذلك مثل الدين الإسلامي، فكلاهما من مشكاة واحدة، والجهاد عند المسلمين ذروة العبادات وقمتها، وكذلك هو عند المسيحيين.
فالمسيح أمر أتباعه قائلا: "أعط ما لقيصر لقيصر، وما لله لله". وهكذا ربط الوفاء للدين بالوفاء للوطن، واعترف بحق قيصر في كل عنق...
عاديّ هذا الثراء الموضوعي للمكان الذي ننتمي الى كيميائه الاجتماعية الموغلة في تجاويف ذاتها حد الابداع . عادية هذه النصوص الموزعة بين الرموش والمقل الفاعلة باتجاه السطور الجريئة والفشل المستحيل ... فقط ، ان نتحدث عن ازمة للأغنية البديلة فهو خراب غير عادي يلتحف الموت الاعرج في عاصفة شردتها الاغاني...
يا قلبُ زُرتَ وما انطوى ذاك الجوى
عجبا لقلبٍ بالنَعيمِ قد اكتوى
زادَ الغرامُ وزالَ كلّ تصبّر
عالَجتهُ قبل الزيارَة فانطوى
ولهيبُ وجد هيّجتهُ روضةٌ
من أجلها حلت من الصبر القوى
بل زاد شوقي للحبيب ورامةٍ
والأبرَقَينِ وما لمُنعرج لوى
تاللَهِ ما شوقي لطيبة بعدما
زُرتُ الحبيب وقبلهُ إلّا سوى
أرضٌ أحبُ...
كان يجلس في الفصل ساكناً ساكتاً، لا يسأل ولا يُسأل، ولا يشترك في نقاش جل أو هان، فإذا نزل إلى فناء المدرسة انزوي في مكان قصي، ونشر صحيفته، وأخذ يقرأ قراءة المنهوم، حتى إذا عاد إلى فصله مرة أخرى جر نفسه في تباطؤ وانكسار. وكان من يراه يظنه من المتفوقين الذين حبسوا أنفسهم على الدرس واستيعاب العلوم،...
"لأي نوع أدبي تنتمي كتاباتي"... سؤالٌ يُطرَح عليّ أحياناً، فأراني مدفوعاً إلى الجواب عنه، مع شعوري أنَّ ما سأقول لن يكون مقنعاً. ربما من المفيد، لتوضيح السؤال، ربطه بآخر: إلى أي نوع تنتمي قراءاتي؟ ماذا أقرأ؟ ماذا قرأت؟ وبادئ ذي بدء، ما هو أوّلُ كتاب قرأتُه؟ في كل مناسبة أقدّم عنواناً مختلفاً،...
كان كلما كره الجلوس أمام شاشة التلفازوسئم تتبع نشرات الأخبارالتي لا تسرالخاطرولا تأتي بجديد ،حمل كتابا وغادرالمكان إلى الطوابق العليا في مسكنه الفخم يجوب غرفه الواسعة ،آنا يتملى طلاء الجدران ذات الألوان الزاهية وآنا يسرح بخياله في جمال اللوحات الزيتية المنتقاة بإتقان ،لوحات رسمت بريشة فنان مرهف...
-1-
كفني في البئر المهجوره
ثلجٌ قانٍ ووساديَ من حَجرِ
ومن الأغصان المقروره ..
وعظام الأمواتِ
وبقايا الآثارِ
تاريخٌ اعمى حولي ينظر مأساتي
ويعيش الاسطوره !
الريح تئِنُ بلا مطرِ
والبوم تحوم مذعوره
وأخي قابيل يفتش بين الاطمارِ
عن سر الثوارِ
عن سكين يغمدها في قلب الصوره ..
عن حبلٍ .. ينفع في شنق...