قصة قصيرة

نعم, معاركُ مصطفى الجنسية مع (غوديا ) ليستْ متكافئة الأطراف، فغوديا امرأة شبقية بالمعاني القوية للكلمة، إذ أنّ شهيتها لممارسة الجنس حاضرة بشكل دائم, وفي كل الأمكنة ’ وبدون استثناء .لذلك أصبح مصطفى يحسّ بالإحراج الشديد في استقبال الضيوف من معارفه وأصدقائه وخصوصا الرجال منهم. قبل أيام زاره الحاج...
كانت تتسلل الى سريره مختقية بين ذراعيه طوال الصباح مثل افعى صفراء نحيله . هو يجد فيها ندرة لوليتا التي تعيد اكتشاف رجولته . هي ترى فيه ملاذا خاصا في شقته الصغيره وعزلته الرفيعه حيث تترك للجسد ان يتجلى و يكتشف عالمه ليعطيه حريته على ذلك السرير الذي صنعته يداه من جريد النخل . المكان وعتمته يمنحان...
خرج القائم مقام بعد منتصف الليلة القمراء متنكراً كعادته، دلف إلى دهليز الجواري وتحصّن بين بابين ضيقين، يحرسه عبده تيمور.. يكش ذباب المتطفلين ويعتبر المنطقة محرّمة على العامة .. ألصق القائم مقام أذنه وخده الحار بالجدار فتسربت كلمات تلك الشمطاء، عارية متأوهة أشعلت الحرائق في ثيابه ..مسح قطرات...
في مساء يوم حار من تموز، توجه الفتى البورجوازي الصغير مع صديقه إلى كورنيش المنارة في بيروت. شرب الفتى وصديقه البيرة حتى ثملا. بعد جلوسهما على أحد المقاعد لاحظا شابة متشردة محجبة، لها ساق واحدة، تجلس قبالتهما على الرصيف إلى جانب كرسيها المتحرك. كان بعض المارة يقتربون منها لشراء العلكة، لكن...
لم يكن غجريا، ولم أكن راقصة فلامنكو، ولكنه كان يعزف على جيتاره، ويغني جورج براسانس بلهفة غجري يعبر بعزفه المدن والقرى والكهوف والغابات باتجاه المجهول. وكنت أستمع إليه بحرارة راقصة فلامنكو، ترتدي فستانا بتنورة واسعة وألوان زاهية. تعلن احتفاء صاخبا بالحياة. ترقص... ترقص بكل جسدها، وتضرب بكعبها...
في الطريق ميّز فتاةً سمراء، شعرها أسود كثير التجعيد. قبل ثلاث سنوات أو أربع، خرج معها في موعد يتيم. بعدما تبادلا حديثاً قصيراً، طلبت منه رقم هاتفه المحمول. أعطته رقمها، وذكّرته باسمها الذي لم يكن قد نسيه على الإطلاق. قبل أن تغادر، قالت له: "اتصل بي". بعد يومين، شربا البيرة في أحد المقاهي. تحدثا...
المتن لم يكن ضروريا أن نجهش بالبكاء، غير أن دموعنا انهمرت، وكان الجو خانقاً فتعرقنا، وصار تلامس جسدينا مزعجاً، فابتعدنا عن بعضنا خطوتين، ثم أربع خطوات، ثم لم نعد نلتقي أبدا. ومثلما افترقنا بسبب الحر، التقينا في صباح صيفي ساخن، ولم يكن ضرورياً أن نجهش بالبكاء لأننا لم نلتق كل السنوات التي مرت،...
لم أنتبه لها حين جلست بمحاذاتي لانني كنت منغمسا في قرأة كتاب الا ان عطرها النفاذ اخترق كياني رويدا رويدا وأذاب ركام الجليد الذي غمر روحي منذ سنين خلت لم تكن محض امرأة بل قبيلة من نساء صهرت في امرأة واحدة بشعر أسود منسدل على الكتفين وكتفها لصق كتفي يحرض حواسي على التمرد والانفلات , وبما انني رجل...
(60) بدأت عمليات طلاء الجدران السنوية استعداداًَ للفصل الدراسى القادم واستغلالا لخلو الأبشجيتى من الطلاب. سألتنى القومندانة إذا كنت سأسافر مثل الآخرين. أجبت بالنفى. طلبت منى إخلاء الحجرة لدهانها وعرضت على غرفة أخرى فى مواجهتها تستخدم مخزنا. كانت صغيرة بلا نوافذ وبفراش واحد. تعثرت فى درجة سلم...
عندما إستيقظت هذا الصباح كدت أقسم بأنة يوم القيامه " لن أضاجعه حتى لو كان الرجل الأخير على الأرض ، " قالت سونيا لاصدقائها ، مخمورة ومتقدة بالتحدي في عشية العام الجديد ، قبل حلول النهاية . حدث هذا قبل منتصف الليل تماماً ، ثوان قبل أن يدور العالم بما فية ويدلف إلى الألفية الجديدة. خرجت التكيلا. ثم...
دخلت إلى الملهى الليلي. الأضواء الفوسفورية تضيء الظلام. الموسيقى صاخبة. أشعر بثقل في رأسي. أنظر في وجوه الراقصين الشاحبة. لا تزال بقايا البودرة البيضاء عالقة في أنفي. إرتديت فستاني الأبيض المسترسل ذاته. كتفاي مكشوفان. إلتصقت بجسده وشددت على يديه ليمر بهما على لحمي الفاتر. أمررها ببطئ بين فخذي...
تمطى وتثاءب فجأة, ثم دفع الى الهواء جسده المتهالك , من فرط العياء والتدخين طوال الليل ناحية المدينة العتيقة. في الخارج,الجو رائع , هادئ، شفاف منعش و يشد الروح, نسيم الزوال يسربل برداء من النشوة والحركة , الأجساد ,والأزهار، الأفكار والذكريات . داخل القاعة , دخان , ظلام, صمت يلف الأشباح المنغرسة...
أعلى