شعر

وبين الحضور تَوارَت قليلا كأنَّ سَناها وسط الضباب طوَتها الرؤوس ولما أطلَّت كأن الضياءَ على الكون لاح وهالاتُ نورٍ تضيءُ الأماكن تعلو وتعلو فوق السحاب وما كنتُ أدري بأني أراها بلحظٍ جميل بين المِلاح وعينايَ تُبصرُ وجهًا جميلا وعيني نَعسَى تفتحُ للحُسن مليون باب ورحت أُناظِرُ كل الحضور وأرمُقها...
مِن عَلُ يُسْبِغ إبْتِساماتِه الْماكِرَة على الأرْصِفَة وَأحْذِيّة الْمارَّة الْمُفَخَّخَة مُمْتَطِيّاً دَرّاجَة هَوائِيّة مُصَفّحَة ضِدّ عُيون الجَواسِيس وَالأوْبِئَة كان يُدَوِّس بِصَرامَة مُوَجِّهاً إَيّاها ، حَسَب نِظام تَحْديد الْمَواقِع ، نَحْو قُبَّة السَّماء مُرْغِماً عَجَلَتَيْها على...
الدَّمعةُ سقطتْ في وديانِ القلبِ بلَّلتْ يباسَ النَّبضِ وشربتْ من رمادِ الشَّهقةِ وأشعلتْ قناديلَ الأنينِ تفتَّحَ أفقُ الحنينِ وأزهرتْ موسيقى الرُّوحِ وتناهتْ خلجاتُ الحلمِ إلى شطآنِ الوميضِ رفرفتْ بسمةُ النّدى حلَّقتْ أجنحةُ البوحِ رقصتْ دروبُ الانتظارِ ماجتْ أنوارُ الأملِ هاجتْ أمواجُ الرّحيلِ...
سوف يلقوُن تباعا وستُلقي... وسأنسى كلّ ما ألقَوْا وقالوا وستلقي مرّة أخرى لألقىَ مارمت ْيمناك في ظنّي وإنّي سلمت يمناكَ لا أرنو إلى أرض سواك َ غير أنّي كلّما يمّمت قلبي شطر واديكَ لأرقىَ عصفت ريح وإنّي أستخير الليل والأفلاك علّي أنتهي نوما إليك أولعلّي ألتقي يوما ضحاك٠٠٠َ مادهاك ،إن شققتَ الماء...
على وجه التقريب... فوق الدخان دم... فوق الدم وخلف القمر عيون مريضة... العيون المريضة،صمت... معنى الصمت رصاصة في الماء... معنى الماء،التحام الشك بالريح في ساعة الألم... تدخل الوردة من نصف دمعة وترتجف في التُربة... ويخرج من البحر جسد نُحاسي بثلاثة رؤوس للشقاء.. الشقاء،عصب مُدرَّب على العدم...
ما بين الماء المفروم والماء المغزول: جغرافية غريبة، فعلا. و الرواق فيه خبل رسام يحفر بيديه: تارة، ماء. و أخرى يابسة، أو خيانات رمزية. لماذا إذن كل هذا الخليط و اللون؟ الماء مفروم كأنه مشروع مهني بين دفتي حياة تربص بها النحل والحرث. أي نعم. الماء أيضا مغزول في الصفحة التي وحدها كابدت قراءات و...
في الخامسةِ من عُمري، أعطتني أُمِّي قلماً وأوراقاً، ألواناً كثيرةً وفرشاةً جميلة، وقالت: "ستكونُ فنّاناً"، وهكذا بدأتُ أَرسُمُ خُبزاً لِكُلِّ الجائعين، سماءً للطيورِ خلفَ القُضبان، ألعاباً ليوسف وماريّا وحسن، وبيتاً كبيراً لِأُمِّي الّتي أتعبتها الخِلافاتُ مع والدي.. حقّاً كُنتُ أصنعُ عالماً...
تَبَرَّجَتْ لهُ وكانَ في نُواحِها1 من الحَمامِ قَدْرَ أنْ يعودَ من رُوميَّةِ احْتِراقِهِ "أبو فِراسْ"... وفي حَنينِ زُرْقَةٍ تَغيبُ في جَناحِها تَلَهُّفُ الثّمارِ في الغِراسْ لكنّها يا حَسْرَةً على بَراعِمِ التَّفَتُّحِ النّبيلِ حينَ أَحْجَمَ الفَراشُ عن دُخولِ فَصْلِهِ...
ماذا تفعل سنارةٌ من غيرِ طُعم ؟ امرأةٌ من غير رجل رجلٌ من غير امرأة من غير الحياة ماذا يفعلُ الموت ؟ ،، للحُبّ رائحة تشمّها من على بُعد قارة للحب صندوقُ بريدٍ كلمة سرٍ تفتح قلبين مدينتين فى وقتٍ واحد هنا حيث أصعدُ لسطوح بيتى أسقى الطيرَ، ثم أنظرُ إلى جبل "المقطم " عسى أن أرى الحُب قادماً من...
في البدء كان الارتباك البِكر جُرح في ريعان الدم تتساقط قطراته على الارض، مثل السهام لكنني المعتوه الذي اعتاد مذاق الدم في فمه لأنه يُلكم في الحانات باستمرار لأنه وبعد الكأس العاشرة يرى في كل النساء، مشهد فِراش لكننا إلتقينا في ذلك المساء من شهر تشرين في ليلة كان فيها القمر حامل في شهره الاخيرة...
ماذا سيفعلُ حبيبي الشِعرُ، آهِ واخزياه حين يكتشف بأنّي كتبتُ لأمي قصيدة في عيدِ الآلام وأنها قد مزقتْها، أحرقتْني ورمتْني في الجُب؟ أوه، هل أخطأتُ بمدّ الهمزة وإضافة اللام العرجاء فيمَ أصبتُ يا أماه لأصاحبَ الذئبَ في المنفى فيم أخفقتُ لأقتسم الرغيفَ مع النُطَفِ الفاسدة على جزيرة الأنبياء؟ ألستِ...
في ورشة العمل أمزّق لحاء أمّي الشّجرة وأرتعد من البرد بخشونّة اللّحاء ينقرشني السّهو والشّرود أمام الجسور ونيلها الخجول أمام الطّرقات التي تعتمر الايمان في في مدن الله الباردة المدن التي قايضتني مثل سلعة كاسدة لعشّاقها الجُدد ورمتني في أتون الفوضى في ورشة العمل الجنود يومؤون بسياطهم وخلفهم...
قُولِي أُحِبُّكَ أَلْفَ مَرَّةْ هَاتِ تَعَابِيرَ النِّسَاءِ الْ قُلْنَهَا .. مِنْ أَيَّامِ الجُورَاسِيكْ! وَ اللَّمْ تَفَوَّهْنَ بِهَا .. إلَى عُهُودِ المِيكْرُوجِيبّْ هَاتِ المُخَمَّرَ و الّذي انْتَقَبَتْ حُرُوفُهْ هَاتِ مَا خَلَعَ اللِّثَامَ مِنَ الكَلَامْ هَاتِ شِغَافَ النِّسْوَةِ .. الْ...
باقة قُبل... قُبلة الإثنين... سريعة كقطار الساعة الخامسة صباحا الشفة العليا تقول للشفة السفلى أين المفر...؟ قُبلة الثلاثاء... تغريدة عصفور على نافذة يدعو النسيم لينظف عشه من الكوابيس العاصفة كي يترك ريشه للغد وديعة... قُبلة الأربعاء... تلاوة غزلية من فم كاعب استيقظت لتوقظ فرن الدار من سباته...
انه الطوفان يصعد نحو افق الزلزلة هو الطوفان يمحو ما تراكم من غبار المهزلة يمضي كموج البحر .. يشعل للصباح شموسه ويفتح ابواب السماوات التي من الف دهر مقفلة .. نهضت جباه الثائرين فأجفلت قطعان ذل آفلة .. وتساءل الجبناء .. ماذا ؟ كيف ؟ .. ما ؟ اين الحليف يغيثنا ؟ فركوعنا وخضوعنا والذل له ؟ نحن...
أعلى