شعر

الحقائب ممتنةٌ للطريق وإني وإيّاك في مشينا نستحبّ الحياة ولكننا نستلذّ السُكاتْ عفا الله عن صمتنا إذ يذوب ويلبس في حلمه شهوة الحب إذ يستغيث بما في الخيال أليست تفاصيلنا العربية مرآة وشمٍ تمخّض في لكنة الحرف عن شوق حرفْ؟ أليس الذي في العروق سخيّا؟ فرغم المسافة يزعم أن الحكاية في قصره جنةٌ من...
الاشياء تُرتب نفسها فوضوياً تجلس اصيصة الزهور بجانب سكينة الطبخ والهاتف المحمول ، واوراق التوليت قد لا يبدو الترتيب ملائماً ولكن الملاءمة فعل رفاهية نصيبنا من اللغة الثرية ، فتات احرف للتعايش حين قال صديقي لا ( تبتئس ) نسيّ إن يقول لي افعل مثلي تناول الزرنيخ فهو مُهدئ جيد للاعصاب هدأت اعصابه الى...
زمن آخرٌ كنت فيه وكان الطريق إليه صليبا وقنطرةً والجهات التي احتضنته امتداد لظل الحياة الكبيرة خمّنت أن لجسم المساء طراوة نجم رشيق وأن لِحانِ المدينة قوسا ودائرةً لبيوت العلاقات ذات الرتابة من قال هذا سيقرأ آياته ويؤوّل لؤلؤةً هربت من زجاج الحكاية أنساب نحو نزيفٍ لظل أنيق يدي تقتفيه كما يقتفي...
أنا حفار قبور جيد ورثت هذا عن غراب يدفن ضحاياه في حديقتي.. يعتلي صنوبرة يائسة يبكي مثل أرملة ثم يختفي... أنا بائع كاميليات وغيوم.. أساور مومسات وبنادق صيد.. ضفائر قوس قزح ، فواكه لذيذة لرومنسيين صغار .. عظام فلاسفة لكواسر تزورني في سيرك.. أنا مربي صواعق وتاجر أكفان مومياءات بالتقسيط.. أعتني...
ولجتُ محلَ الملابس زهواً لأشريَ ثوباً جديداً وربطةَ عنقٍ وعطريَ ..ذاك الذي يرتديني صباحَ مساءْ وشيئاً من الذات ِ والكبرياءْ وثم .. حذاءْ تأملتُ كلَّ الزوايا وحتّى الثنايا ما لمحتُ غيرَ كليلٍ وظلٍ تساقطَ منه خيالْ يستبيحُ ضوءُ المتاجر تلك التجاعيدَ صوبَ انثناءْ لمن ربطةُ العنقِ...
(1) لا تنزعى عنى ثيابى أيتها الآلهة أنا مركونةٌ إلى الهواء ذراعاى لا تحملان سوى كلمات قد أغرقتها الريح قدماى لا تخوضان سوى فى بحيرة النسيان فى الليل أحلم بوردةٍ وقيتارةْ وبالنهار أتغطى بالكوابيس ربما يطلُّ علينا وجهك يا آمون رع وأنت تمسك فى يدك...
يا امرأة الصقيع.. أيا عابرة بين شقوق الروح.. موسيقى نايُكِ.. تنشر الرماد فوق السماء ولبن الصخر البارد.. في السنة الكلاب المتوترة.. وفي مناقير الغربان النافقة.. وبين أجنحة الذباب.. وفوق أعمدة المعابد المهجورة.. وتحت غمام قديم.. وما جرفه البحر.. من سفن الأمس.. وبقايا الأزمنة الغابرة.. يا امرأة...
تلك المنى في عين قلبي تخطر بين الخفوق إذا انتشى يتبختر لو كان لي زاد الطريق إلى النجوم وقطفها لفعلت لا أتأخر كيف السبيل إلى هوى قد بات في حر الجوى من نبضه يتعثر إن الفقير إذا أراد من الهوى إنصافه لاقى الذي يتفجر ‏من كل صوب ناره تسعى صعودا للفؤاد المبتلى و تدمر إن الصواعق من حروف...
هذا الانفجار العظيم في الداخل كان شهياً لقد انتهت الحكة وصلت للتو ، الى هرم النزف كم انا سعيد بهذا الألم هذا الوصول الى هاوية الموت هذا الانسجام الانيق بيني والحُزن اجلس على ارصفة الكلمات ، كمسن خبر النساء ، بكل سحناتهن ثم احشو السنين الماضية في اوراق الحظ وادخنها اجمع الايام القليلة المتبقية ،...
كل مواجهة ضد الريح تكون بأمري أنا ملك لمنافي الدهشةِ ونضيد كالزعتر جنبَ جدارٍ عالٍ وهزار ينتفض قريبا منه وضعت مفاتيحي تحت إطار الباب وناولت الدولاب قميصا كان ينام على كتفي ونويت الدولاب سيرفض لكن دخل إلى حرَمِ الشكِّ وعانقه محتفيا بغيابي ما كان الليلك خلا للطينِ فكيف إذنْ يمشي ويريق مراياه...
في ربوع دمي دبت الريح غِبّاً وراء حشود الفراشات والسنبل الفوضويُّ الجهير، لقد دُكَّتِ الأرض دكا وفاء إلى ظله أول الوقتِ كنت أراقب ودْقاً وأزجي خلاسيَّهُ نحو غيم الصباح حلمتُ بأن الفراغ له عدد يظهر الرقم في بابه قيصرا يحكم الجبر لكنْ يضلُّ الطريق إلى الهندسةْ وتحاصرني رقَصات الردى وأحاصرها...
كان الدَوْرُ اليومَ على جِلْدِهِ ليتقمص دور المُعَلِّم، يحقِنُ طاقةً سحريةً في الخلايا لتمزق نفسها وهي تبتسم ثم تحضنهُ و تسقيهِ على مَهَلٍ: كيف أن نظرة عينيها أخطر من خَمْشات النمر الأرقط.. في نفس الوقت، كانت رغبتها تعصف بها، تجعلها تلفُّ وتدورُ في الكهفِ و ذكرى اللبؤة الجريحة تتبعها كظِلِّها،...
حائط الصبيّ الذي ربط التاريخ من ذيله وراح يجرُهُ كعربةٍ زائدةٍ عن الحاجة أو يكوّره؛ ليصبح "كُرة شرَاب" يلهو بها مع رفاقه تصّاعد من رأسه الأحلام بهيئة طائراتٍ ورقيّة وحيتان زرق وتنفتح رأسُه نافورةً من الأمنيات وكؤوسًا للمونديال. البنايات الضخمة وسط المدينة تعرف أنَّه لن يعيش طويلًا كلُّ سربٍ...
وأنت ترى ما لا تبصرُ وتصغي لصخبِ رؤاك وتكتبُ الماءَ بالماء تمسحكَ يدٌ بالطيب تنشلكَ من عمق المحيط وتذيبُ فيكَ حرقةَ الجليد وأنتَ ترى ما لا يُرى تشربُ ذراتِ الأثير ولا ترتوي إلا بالينابيع ندى الحاج
هسيس مارد النّهايات التّترى الّتي تطير في موسم الحصاد لم تنتظر الشّعانين ولم تتريّث حتى يلد النّخيل الببّغاء ويستظلّ المتعبون بفيء ما تطاير من طلْع هنا خطوه، همُسه، شكواه قلمه وعنوانها هنا هنا جيوب الذنوب والرزايا والخوذات هنا حفرَ الخنادق ليخبّئ الأحراش من التّنّين والغزلانَ من قيظ الوحشة...
أعلى