نهرٌ متدفق
تجمّد عند يديك
دفء عينيك، لم يأذن له بالجريان.
هكذا أنا، مياه باردة
لكنها مندفعة
جارفة
تجمعني المياه
تلملمني
تفرطني
تعيدني إليك
نهراً جامداً
كما في قصص الأطفال
أطفال الشمال
حيث الثلج والبرد.....
و......الجليد
واللمعان
ونحن هنا في الوسط
نحلم بنهرٍ جليدي للتزلج
نحلم بالتكوير
وببياض...
كلامكَ ما عاد مثل الكلامِ
وما عُدتَ أنتَ الذي قد عشقتُ
اخضراراً و دِفئاً
فيأيها البحر
ماذا وراء الرياحِ؟
أحبكْ!!
يبعثرني الصمتُ
بين المدودِ وبين الجزورِ
أقاومُ هذا النتوءَ
الذي يزحَمُ القلبَ كلَّ مساءْ
أقاومُ هذا القنوطَ
الذي يعلِكُ الحِسَّ عند اللقاءْ
أقاومُ هذا التحَوُّرَ في نظرتينا
و هذا...
وحلُمتُ أنّي معك
نرقُصُ بين حقولِ الذُّرة
والشمسُ تنسُجُ خُيوطَها بين السنابلِ
كان ظلّي كطولِك تماما
بينما ظلُّك كان يقصُر ويقصُر ويصغُر
هكذا حتّى دخلتَ إلى قلبي
والشمسُ تُشرق من عينيّ
وحلُمتُ أنّي أتمايلُ معك
قصائِدُك تهمِسُ في أُذني
يداك تعزف على خِصري
وأنا أرقُصُ على قصائد كعبُها عالٍ
وخلفَ...
أضع القصيدة فوق مائدة الفطور
فقهوتي بجوارها تتعطرُ
و مذاق جبني
يرتقي طعما
و خبزي
من أصالة نبضها يتأثرُ
أضع القصيدة فوق مائدتي
فيصبح كل مأكول و مشروب عوالمَ
بالمعاني تزخرُ .
**
ذبُل النــــــوم على أجفانه
من فراقٍ طالما خاف لِقاهُ
عاش لا يشرب همّا عُمْرَهٌ
لكِنِ الدهرَ به اليومَ سقاهُ
**
ينام...
أهديت قلم وممحاة
لاورقة اكتب فيها
عن وسادة الطفل
وعالمه الملائكي
وأحلامه
المطر ينكسر عند عتبة النسيان
القلم ينفتح على رؤية المداخن
والابراج، ويرسم فاكهة اقرأ بداخلها
اشعار لوركا
وامل دنقل
وصورة الطفل الباكي
وعندما ترحل القصائد وتذوب
الحروف المضيئة في حفلة الشواء
تكون الممحاة بلدوزرا
يكسر عظام...
ظباء تنط من القلب..
تقدح كل المسافة شوقا..
كما غيمة ماطرة..هي الذكريات..
تراودني.. ثم تلتف في شجر الروح..
زهر البداية.. يا ثمر القلب..
مفرغة في النهايات.. أغصان نبضك...
تزهر.. لكنه الصفر ما تركته المواسم ..
و الوقت أسطورة حائرة
و تتركني..يتلألأ ضوء الصباح..
أسارير من فرح الليل بالشمس..
كم...
وأنا أشرب قهوتي هذا الصباح
وأسبّ فنجاني
تذكرت أفراح فيروز
ومتعة النورس
خلف شباك الصيّادين
أفتحُ ذاكرتي وحدي
لا أحد يمدُّ يدهُ يحرِّك هذا الهواء المخيف
آكلُ نصفَ فاكهتي وأتركُ نِصفَها لطائرٍ ضلَّ الطريق
ثم تفّ فوقَ نافذتي وطار ... كالآخرين .
في سرّي..
أردِّدُ أغنيةًقصيرةً تكفيني .
أغنية طفل...
سنفهم
ذات مَقبرة ، او ضريح متأنق الطوب والصلاة
اننا ما كنا يوماً ها هنا
كان الفراغ
يُحيك حبكة مسرحيتنا الطويلة
والثقيلة
اشجار النيم
تصنت الرب لصلوات الجنائز في المساءآت
اتكاء الضوء على الشمس الملوحة للعصافير في الغياب
الثياب المعلقة
في حبال المواعيد المؤجلة
الحدادون : يطرقون اللاشيء...
لم ينفعني يوماً
درس الجامد والمشتق
مادام آدم هو الأصل
وحوّاء الفرع
لم يدفعني للأمام
درس اللازم والمتعدّي
مادام لزوماً أن
يدوسَ مردوخٌ
أمّه أو
أبيه
ليصعدَ على وجه المياه المالحة
ليبني معبداً
أو قصراً
لا فرق
على وجه المياه الحلوة
لم تنفعني أسماء أولادي
مادام
ماء أنليل فوق إنانا
مادام
انتصار أنو...
على مشارف المدينة
ترنم المذياع
بالقصائد الحزينة
ومومس
ترتب تاريخها في الرفوف
تنتظر الضيوف..
برتابة الصباح والمساء
للشيخ
والمراهق المذعور..
وربما النساء..
"فالأرض يا صغيرتي
لم تعد تفيض إلا بالشجن..
الأرض والرغيف..
حالتان للوطن"..
قالت لمن أنجبتها هناك..
وحدقت في كوة الزمن
...
لم أغير إسمي
ولم أدرجه في أي قائمة فنية أو سياسية
أو رياضية أو ضمن فوج ربح في قرعة الحج
أو أي بطاقة بريد تحمل مدينة بيضاء
أو ورد وقلوب حمراء
لم أمهر قصائدي مهما بلغت من السوء بأسماء مستعارة
او زورت توقيع لوحة بالفحم عن حرب أهلية طاحنة
ولا استغليت الفرصة أن أحدا من أهلي رئيس جمهورية
ورحت أصرفه...