شعر

تجوعُ أصابعي لكفِّ يدِكْ كجوعِ الوردةِ للندى والفراشاتِ للضوءِ تجوعُ أنفاسي لعُطرِكْ كجوعِ الموجِ للأرضِ والشراعِ للعواصفْ تجوعُ عيناي لمرآكِ كجوع النار للنَّسمةْ والأقمارِ إلى قُبلِ العاشقينَ تجوعُ قصيدتي لصفاتِكْ كجوعِ لغتي إلى المعنى والسماءِ إلى الغيمةْ تجوع روحي إلى جسدِكْ كجوعِ الشهقةِ إلى...
تورق في شلال الدم النازف أشجارالغفلة تمحو آثار الوعي العالق في ذاك الثوب البالي تتمزق أنسجة وخيوط بالجسم تعيد بناء تفاصيل أكثر دقة تجعل منه مطية أوهام سبقت تتفحص أعضاء نبتت في ذلة هذا الجسد\ المحتل يسبق هذا الفجر ظلام دامس تتبلور جينات يتشكّل مقبض رمح من ذالك الكف القابض داخله لاشي ينمو حسرة قد...
طفلك.. الذي لم ينل منك سوى الصراخ بينما توفر لواحدة أخرى غير أمّه صوتك الرقيق؛ خفية وكما اللصوص تبثها شهوتك ووحده دون علمك يراقبك.. يراقبك حين تهمله بينما تحكي لامرأة أخرى غير أُمّه عن حبك للأطفال وبحبٍ فائقٍ تخبرها كيف ستلعب طوال الوقت مع طفلها الذي يشبهها تماما، وبنغمة رقيقة تقول لها: كم...
الفتاة التي عشقها المارّون أمام سياج مدرسة الاخوات بالباب الجبلي قبالة سوق الرّخويات وحوانيت الزّهر يجتازون أوّل الاشارات الحمر الى اخر الاشارات الحمر واستطالة النظر والبريق وحريق حبّات القسطل المرشوق في الطريق يلعن احمرار الشفق لآخر النّفق سوسة الحمراء لا يكفيها "على صحّتك" كي ترتمي في احضانك...
وَ يَمُرُّ عَامٌ ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَهُ عامٌ.. فَعَامْ عامُ الرضاعةِ يَنْجَلِي ليَحِلُّ عامٌ للفطامْ يحبو الرضيعُ . تَهِمُّ ساقهُ بالوقوفْ يكْبُو قَلِيِلاً ثُمَّ يُفْلِحُ بالنهوضِ و بالقِيِامْ يخْطو ليبدأ رَكْدَهُ المحمومِ خلفَ طُموحهِ يستكشفُ الدنيا يسيرُ إلى الأمامْ يتعلمُ التعبيرَ و التفكيرَ...
(جاءه صوتها عبر الهاتف بعد انتظار مُرٍّ طويل) ما الذي في صوتِكِ النّدْيانِ يا عمري ؟ وماذا في ضلوعي !! ما الذي ينثالُ في سمعي فيهمي في دموعي؟! كَحَليبٍ دافئٍ يَقْطُرُ في الثغْرِ الرضيعِ ما الذي يستنبتُ الأشواكَ...
حينما فاضت بحور الشعر أنهمر المتوسط ليجمعنا حوض واحد ننهل من قوافي ليالي كان السيجال بها مستحبا كثيراً ثم نأتي الشواطىء مبكراً مبكراً في صدفة مصطنعة لشحن الوجد الذي لطلما رقص وغنى لحالات مشابهة بعد خمسين و ستة من الأعوام مازلت أطهي البطاطس على طريقة أمي القديمة سلقها أولاً على مهل...
صمت وليل والتواءات وملعقة تذوب بداخل الكوب البلاد تحطني في جوفها بعضا من الجدل المشاكس هذه ميرال ترمى خلفها وجعى وتلك صديقتى تفاحة ودم وبعض سجائر فى آخر الطبق المسافر نحو أعضائي أنا هيأت نفسى لاحتواء قميصك الشره المشاكس أيقظتنى بصقة الرجل الطفولى الذى يجتاحنى هذا المساء يا مريمياتى أفقن الآن هذا...
تسلل الهوى من بين أحزان أبوابي العتيقة فوجد قلباً خالياً فتمكن مازال الكثير عندي ليقال في ليالٍ كانت حافلة بالنقر على قشور البندق الخالية من الثمار أكتب رسائلي اليومية غير القابلة للنشر لصندوق الدنيا ففي العام الجديد يجب أن يكون اليوم أطول من شَعري كثيراً حتي أستعيد ما سقط منه في العام المنصرم و...
كم مرّةٍ . وقفتْ ببابِك قائلَةْ بفمٍ خجولٍ قد بدتْ متثاقلَةْ تستمرِئُ الوجعَ القديم بخافقٍ وكأنّها علقت بعينٍ هاطلَةْ ولها حضورٌ في خيالِك مفعمٌ بالذكريات .. وإنْ غدتْ مُتحاملَةْ تستعذبُ اللحظَ الشرودَ بطرفِها ثمَّ انثنتْ عبثاً بروحٍ هائلَةْ ولئن بدا ذاك الوجودُ...
يا ايتها الجبال الشاهقة البيضاء جبال الملح السخيّ المتجمّع في بقايا نوفمبر الخالد اكنسي ملاّحتك الفرنسية بمكنسة رقميّة على الطرقات زبد يرغي وحمار يجرّ عربته المنزوية خلف الريح وخلف شغف الصبيان الصبيان الذين لا يتورّعون عن تفجير الضفادع الحالمة بوضع السجائر في افواهها حتى الانفلاق السبخة موغلة...
أُخْبِئك فِي شَهْقَتي رَقْصَة حُبّ و اِنْتِمَاء تَسُودُ قَلْب الْجَمَال تَنْفَلِتُ مِنْ بَيْنِ الشِّفَاه آهَة اِرْتِوَاء رَعْشَةٌ اكْتِفَاء وَأجْنِحَة اشْتِهَاء أيُتها المُنْغَرِسَة فِي الحَنايا بَسَاتِين نَخِيل أزْهَارٌ رَبِيع وفَراشـات لَيْل يُسَبِّحْن فـي مِـرآةِ الفَجـر رَحِيقٌ أَنْهَار...
لا تأتني في منامي مرتين م.. ر.. ت.. ي.. ن لم تكتمل نضجاً متبوعة بعسلِ تمر تمنيناه بل آتيني فرِحاً ليطمئن قلبي ليزداد الشوق جبالا أيام أچترهُا أُزين بها عمري الحالي الأتي أُعطر بها الساعات دون أدنى فارق في دقائق تسير عكس عقارب الأحلام لذا يجب أستعمال المؤقت الرملي لموضع خطوات أقدامنا...
غبار الصمت رائحة الصبار والنبق مأوى الذباب والنمل أزهار أشجار لا تجعلك تحذر ما تخفي نشيج أجساد تخاف النور والهواء والماء سأم سماء تنكفئ ببطء قليلا قليلا وبلا تردد يهزهز نفسه في الهواء الذي يتنفس في الماء الذي يشرب في البؤس الذي يؤلمس حلما قريبا من الموت ثمن باهظ عليك أن تدفع لكن طيش الحياة يستحق...
الضوءُ شركٌ والبسمةُ الغائبة نبيذٌ فأمهلي القلبَ وقتًا ريثما توغلُ خطوتُك في بساط ِالفتنة الحمراء ريثما أضعُ الكأس جانبًا وأحكمُ أصبعي على السيجارة كبرجوازي نحيف أصفقُ .. لا لثوبٍ خاملٍ سيأكله الزمن ْ في دواليب الأثرياء الحمقى أصفق ..لا كما يصفقون لفستان خلا من البهجة تطرّفَ مصممُه المخنثُ في...
أعلى