"يا سعادتو.. هذا المدعو مختار شخص مجنون... هذا الشخص يحاول تدمير الهيئة .. أشك أنه شيوعي وطابور خامس".
- ليه؟
- يا سعادتو البارحة بعد نهاية الدوام رأيته يصور أوراقا من أوراق الهيئة.. هذا الكائن لديه تصرفات مريبة.."
- وكيف عرفت أنها أوراق تخص الهيئة؟
- يا سعادتو.. رأيت الترويسة.. الترويسة الزرقاء...
- بالحق يا أميرة ، ما أخبار الوافد الشمالي ؟
قالت الوصيفة الشابة لصديقتها الأميرة وهي تصب لنفسها ولها كأسين من نبيذ بينما شمس الصحراء تلسع جسديهما البرونزيين من خلال أغصان النخيل منتصف نهارٍ ما
- اجتمع والدي الملك المفدى بسبعة عشر من حكمائنا . وحضر الاجتماع اثنان من التجار وقسيس وأحد رجال الوافد...
في العصاري... هو الوقت الوحيد الذي تستطيع فيه تلك العصافير محادثتي .. برغم وجود رفيقي.... حيث اتاني كالعادة حاملا كيسه الملئ بالحصي ذي الألوان الجميلة .. نستطيع التخاطب ومعرفة اسرار الكون ...بلغة لا يفهمها سوانا ..أنا و تلك العصافير الصفراء الجميلة.
دائما عند حضوري للقرية ما يأتيني رفيقي هذا...
أخذت الوردة تتفتح شيئًا فشيئًا. بهدوء متناه يكاد لا أحد يشعر به إطلاقًا كأنه لا يحدث. أخرجت أطراف أصابعها. درجة اللون السمراء المخضبة بالأحمر القرمزي في الأظافر اللامعة. وهنا بدأت الحركة في الظهور ويستطيع أي أحد أن يرى ما يحدث. توقف الناس في الحديقة. فاتحين أفواههم لآخرها من كثرة الذهول. واتجهت...
عكس ما هو متوقع، دخل من باب شقته، ليجد الصمت مركونا إلى جانب الحائط، نظيفا تماما – مثل كل البيت- كأنه قد خرج من علبته الآن فقط، كسره بأن رمى صوته فى الشقة باسمها، استعاد الصمت رونقه وأينع ، انتابه يأس وحيرة، وسقطت كل خيالات اليوم من رأسه.. الشموع الموقدة، التورتة المحتلة منتصف الطاولة، هى فى...
ابتدات كراهيتي لخالتي الهيفاء خمرية اللون فاتنة الابتسامه مجدولة الضفائر منذ سنوات عمري الاولى تحديدا عندما اخبرتني عمتي انها زغردت بصوت مرتفع واحتضنت امي عندما جاء خالي الصغير راكضا ليعلن وفاة والدي !لم استوعب الموقف جيدا كيف يموت ابي وتفرح خالتي وتبكي امي في صمت دون ان تزجرها .. صحيح ان والدي...
"في طقس الوطن القاسي حيث ما في القلب في القلب و كل الفصول جفاف، تفيض المشاعر ملء القلوب الخائفة دوماً، من جيشانٍ ما، تخرج الأحاسيس و الخواطر المخبَّأة عميقاً، يُفْضَحُ جُمود العيون والبسمات الكاذبة"
خَطَّتْ كلماتَها على عَجَلٍ، في لحظات مسروقة، ثم أَعادَتْ الدفتر لمكانه المعهود تحت فراشها– عادةٌ...
إهداء إلى روح أمي في عيد الأم
كان الحائط يفصل بيننا، دائماً ما أحاول ان أتسلقه، فأسقط. ذات يوم قلت لأمي: يا ماما إحمليني على ظهرك قرب الحائط، أجابتني بابتسامة تشفّ عن معرفتها قصدي، فلم تكترث لي ثانيةً. كنت أسمع صوتها بالجانب الآخر كنا أطفالاً، كنت فقط أريد أن أنظر إليها كما كنت سابقاً، من الذي...
قبل أن يموت بستة أشهر وثلاثة اسابيع ويومين طويلين طلب مني هامساً أن أشهد مراسم دفنه شريطة ان لا أشارك فيه وأن أقف بعيداً بمقدار متر أو مترين، وأكتفي فقط بالتحديق في وجوه الذين سيهيلون على القبر التراب وبعد ن ينهوا مهمتهم البغيضة وينقلبوا راجعين عليك أن تحدق في ظهورهم، هذه المرة ستراها وقد...
الى يمام
9
مطر مازال لم يغادرني... مطر في الذاكرة... مطر في الأحلام... مطر يتساقط بين الذكرى والذكرى ليجعلها تسيل من بين أصابعي... ذكرياتي تتسايل ولا أستطيع أن أمسك بها... لا أقوى على الاحتفاظ بخصوصيتها، وسريتها، وانتهاكها الآن بفعل التطهر ربما، أوبقصد الوفاء للجميل من الذكرى الجميلة التي كانت...
هو وحده من يدري لماذا أهديه هذا النص..
إلى: القذافي يوسف
أَخْبَرتَ أنّ:
بلة أب دِميعات، حسن سِنّة، وموسى الأصلي، أصدقاء يمتهنون صيد القماري. اختاروا مكاناً على ضفة النهر. المكان بعيدٌ عن المُشرَع وقريبٌ من كَمْبُو كَجَانَا. صيد طائر القمري يحتاج مهارة ودربة لا تتوفر إلا لاثنين منهما، – بالأحرى...