فلسفة

في نهاية القرن السابع عشر وصولاً إلى نهاية القرن الثامن صار التنوير يدعو إلى إعادة النظر في مفهوم الوصاية (Guardianship) وفرض سُلطته تداولاً على الإنسان، وهو يعني أن مفهوم الوصاية كانت حفلت به الأدبيات التنويريّة في تلك المرحلة، لا سيما، وفي حدودٍ ما، عند جون لوك عبر رسالته في التسامح، وإيمانويل...
في غضون عام 1992، بدأت علاقتي وطيدة أكثر مع الفلسفة الألمانية من حيث التخصص الأكاديمي بعد أن درستها في مرحلة البكالوريوس في (قسم الفلسفة/ كلية الآداب - جامعة بغداد) خلال ثمانينيات القرن العشرين؛ فبينما كنتُ أحثُّ الخطى نحو دراسة الماجستير في الفلسفة الحديثة، اقترح عليَّ أستاذنا الراحل مدني صالح...
القراءة في الثقافة العربية معناها" الجَمْع والتّتبُع "، يُقال قَرَأَ فلانٌ كذا وكذا... أي جمعَ ما يُقرأ إلى بعضهِ البعض. في عبارة واضحة: القراءة هي معرفة وتحديد الرابط الاجمالي الذي بإمكانه ضم معاني الأشياء تطلعاً للفهم. غير أنَّها بصدد الخطاب عملية معكوسة حفرياً واصلةً إلى أدق الجذور...
شاهينيات 1471 مؤشرات زائرنا القاتل تشيرإلى طفرة ثالثة في تطوره ، ظهرت في جنوب افريقيا وانتقلت إلى نيويورك.. والمهم في هذا النوع الثالث حسب ما قيل أنه لا يكافح مناعة الجسم الطبيعية فحسب بل يسعى لمكافحة التلقيح الصناعي الذي اخترعه البشر ! يا للهول، هذا الكائن الذي لا يرى بالعين المجردة لديه عقل...
منذ شروعه بقراءة متون الكتب الفلسفية، راح مارتن هيدغر (1889 - 1976) يخصِّص وقتاً لقراءة كتابات الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط (1724 – 1804) ليبدأ بذلك صُحبته مع مواطنه الألماني حتى بانت ثمار قراءاته تلك في مقالة كتبها سنة 1912 تحت عنوان مشكل الواقعية في الفلسفة الحديثة، وهي المقالة التي تؤكِّد،...
لا تسود الخطابات( شكلاً واسلوباً ومرجعيةً ) بصور متشابهةٍ إلاَّ في ثقافة التقليد. تلك الثقافة التي نتعثر في منزلقاتها بحكم أنَّها تحدد جوهر الأفكار المتداولة. ولا سيما أنَّ تاريخنا الثقافي العربي يمثل عصوراً من السلفيات وأقنعتها التي تُسلّم إحداها إلى الأخرى بالتتابع، حيث لا يستطيع المُتلقي...
لا يمكن لأي دور معرفي أصيل يضطلع به الفيلسوف أو صاحب المعرفة الفلسفية من دون التوافر على إرادة حقيقية بالتنوير، وهي إرادة تعود بداية إلى الذات - ذاتها في كل مرَّة لفتح إمكاناتها على الوجود والحضور الأصيل، بمعنى الانفتاح على الغير أو الآخر المحلي في أقل تقدير، فمن دون الإيمان بقدرة (الذات) على...
كان هابرماس يسعى إلى تحرير الفكر الإنساني من الذاتية أوما يسمى بالتمركز حول الذات مسخراً لذلك كل ما لديه من علوم الفلسفة واللسانيات الحديثة، والحداثة لدى يورغان هابرماس تعلن عن نفسها في الدولة القائمة على القانون أو المؤسسات الديموقراطية من برلمانات والمجتمع المدني...الخ. على أن يترافق ذلك...
من حينٍ إلى آخر، تتصايح حناجر البعض بضرورة تجديد الخطاب الديني، ويرى آخرون أهمية تجديد خطاب التنوير، بينما يؤكد سواهم على مراجعة خطاب الفكر، حتى غدت الأصوات بضائع راكدةً على أسنة المنابر والمنصات العامة. كأننا في ورشة لغوية ضخمة بحجم الحياة تجاه الثقافة التي لم ولن تستقر. وقد يكون مطلوباً هذا...
*الذين يريدون البحث في أسباب المعجزات ولا يكتفون بالتحديق فيها في دهشة كما يفعل الأغبياء، سرعان ما نعتبرهم ملحدين كفرة - سبينوزا* لا يعرف التاريخ فيلسوفا قاتل مثل سبينوزا من اجل حرية الرأي والتسامح الديني* نبيل عودة باروخ سبينوزا (1632 – 1677) يهودي هولندي يعتبر من أبرز فلاسفة القرن السابع عشر...
شاهينيات 1470 رغم أن البشرية اخترعت أشياء عظيمة حتى يومنا ، إلا أن اللغة تظل أعظم انجازاتها على الإطلاق . ليس هناك أمة لم تخترع لغتها وحتى فلسفتها، ما يشير إلى أن كل أمة قادرة على التفكير والاختراع . وأمتنا التي أصبحت أمة عربية بعد أن كانت أمما مختلفة ، أبدعت واحدة من أعظم لغات العالم وأجملها...
قدَم الفلاسفة في العالم الإسلامي نظرة عن الوجود والماهية ، وهي تختلف عن النظرة الغربية ، ولاسيما في المرحلة التي تزامنت مع نشوء الإسلام وقيام أركان دولته وما بعدها، إذ اتجه الفلاسفة في العالمين العربي والإسلامي الى مسألة الوجود وربطها بالإله الواحد ، وبدأت مرحلة البحث عن الوجود على وفق هذه...
تاريخياً، لم يكُن التسامح خالصاً للإنسان بما هو كذلك، لأنَّ السياسة تعتبره أحد وجوه الهيمنة الناعمة على المجتمعات. حيث لم تتراجع الأنظمة الحاكمة عن هذه المنحى طويل الأمد، ولو كان الأمر بإشاعة ثقافةٍ تلتقي مع أهداف سلطتها بطرق مراوغةٍ. في كلماتٍ واضحةٍ: سيكون التسامح محدَّداً بما يُراد له أنْ...
" عندما تريد الثقافة العربية التّحلُل من وجود الآخر، تحيله إلى مجرد تابعٍ اخلاقي..." " المفارقة أننا نتحدث عن تسامح بلا تنويرٍ مما يجعله مهدداً بالإكراه والصراعات ..." " يجب أنْ يكون التسامحُ فعلاً إنسانياً حُراً من أجل الإنسان لا غير ..." تقديم: يشكِّل التسامحُ إطاراً ضرورياً للحياة...
تمهيد " إن المفهوم المبتذل للزمن، الذي يتكرر دائمًا من أرسطو إلى هيجل، يقوم على امتياز الحاضر، "حق غير مسموع" من المفترض أن ينتج المعنى والعقل والحقيقة."[1] الإنسان متجذر في الزمن: متمسكًا بوجوده بالتفصيل وفي اللحظة ويعلم الجميع أي جانب من جوانب خبرتهم يتوافق مع كلمة الوقت؛ ولكن لم يحظ أي تعريف...
أعلى