نصوص بقلم نقوس المهدي

تأتي التغيرات المناخية في مقدمة التحديات التي تواجهها صناعة السياحة و السفر في السنوات الأخيرة , و يعزى ذلك إلى طبيعة هذه الصناعة و حساسيتها الشديدة تجاه التغيرات عموما , طبيعية كانت أو اقتصادية أو سياسية و غيرها . و للدور المهم للعامل المناخي في تكوين و تشكيل النشاطات السياحية نفسها , و في...
من دون توقف عيناك مسافرة فى جسد ويداك تقرأ ما فى صندوق(سى أوزير)* ودون أن تفتح ترى تجد العالم مكتوب كل الكتابات لغز ما كنت تعرف موهبة البشر فى معرفة ما هو مكنون أُعطيت البصيرة وكنت متشككا فى نفسك نعم تخمين أول كنت واثقا مما فى صندوقها تخمين ثان ماذا تريد هى تخمين ثالث سى أوزير كان واثقا...
ثمة أسئلةٌ كثيرةٌ تكاد لا تبرح مخيلتي على الدوام، ما الوجه الثقافي لهذا العالم حيال تداول المرئي بكل صخبه وفوضويته؟، وما الجديد الذي نتوقع أن يصادفنا قبالة ما نشاهده في وسائل التواصل الاجتماعي وعولمة الحياة وانفتاح أكرات نوافذها؟، هل أن صناعة الدهشة داخل المتن الأدبي كافية إزاء علانية الحدث...
يا رب نظرة إلى مرقده الشريف ﷺ في هذه الأيام الفضيلة! تبقى صورة المسجد النبوي باقية في النفوس ومخيلة في الأذهان قبل أن تراه؛ تلك الصورة التي ارتبطت بها القلوب، واشتاقت إليها النفوس. كنت أدفع هذا الشوق الملح -وأنا صغير- بقراءة ما أستطيع من كتب الرحلات إلى الحجاز، ومشاهدة صور العائدين من هذه...
سقف المجاز أحضرُ حبلاً للانتحار تمنعني الوحدة أن أنتحر تقول: لم نكتملْ هناك بحارٌ لَمْ نزرها هناك فراديس في اللغة لَمْ ندخلها هناك أصواتٌ ميتة في الغابات البعيدة تنتظرُ رؤية شاعر كي تحيا. * لا شيء يزول لتبدأ في يبابها: صوفيا في ضجر الأشياء تبحث عن المسمّيات المنزلُ المُعدّ هوسٌ...
حدِّقْ مليًّا في ضفافِ قطرةِ العِباره. حدّقْ ، تجدْ روحَكَ فيها. في كمالِ حُسْنِها ، أو حُزْنِها ، وقد تجدْ دَرْبًا بها يُفضي إلى حديقةِ الروحِ ودَرْبًا يستحيلُ تِيهَا. حدّقْ طويلًا ، سيّدي النَّبِيهَا. فقد ترى من كان راشدًا ، تَبَّدّى فاجرًا سَفِيهَا. وقد ترى غوايةً متاهةً أو مَسْلَكَا. وقد...
ماذا أقولُ لِدنيا قدْ عَبَرْتِ بها وكنتُ فيها على الأحداثِ مُنْفَرِدا ؟ دَخَلْتُها منْ رؤى الزّيْتونِ مُشْتَعِلاً ورُحْتُ عنها وكانَ التّينُ مُبْتَرِدا وبينَ هذي وهذي ثَمَّ ساقيّةٌ تَجري فَتُخْصِبُ في تَسْيارِها البَدَدا من أينَ أَبْداُ ؟!! لا أدري، وهلْ...
تخيل أنكَ بلا أجنحة فعلاً تحمل رصيف انتظار بكامل قمامته على كتفيكَ ومارة يجلبون عناوين بيوت ضائعة يلصقونها على أنفكَ كذئب منتشٍ تلعقُ رماد حيوات قديمة، العواء عندها فرصة لا تتكرّر لإزاحة أتربة ووهن علق بقلبكَ؛ فترة نقاهة تستثمر فيها مدّخرات عاطفتكَ من كلمات رتيبة عن الحب والجنس وحنين يفكك سيرتكَ...
كم مرةٍ تأتي ولا تأتي وينتصر السرابْ... إني أراك تزور حلمي دائمًا لِمَ لا تزور حقيقتي فهما معًا بيتي وهذا الظُفر خلف الجَفن بابْ..؟؟! عشرون عاما أوشكَتْ والشكُّ يكبر كل يومٍ هل سقطتَ أم ارتفعتَ إلى السماء مُخَلِّصا..؟ انظرْ عَشاءَكَ لم يكن بعدُ الأخيرَ فإنني في كل مائدة أراكَ وقد أكلتَ رغيفَ...
" وان سألوك عن فاس قل : هي بجمال يوسف وحزن ابيه وغدر اخوته " (من منشور على الانترنت ). «كأني أراك تلفين إدريس حين أتى هاربا في حرير دعاك وإني أراك تزفين كنزة في الهودج المغربي». " فاسه التي في إخفاء الجمال تخبئ سر سرها وتمنحه وعدها وبينه و بينها ذلك الذي لا يقال» (عبد الرفيع جواهري )...
في جو صيفي خانق، أواصل سيري عبر الشوارع ذهابا، و عودة، متفحصا وجوه المارة، و ما طبع عليها من علامات الأسى و العبوس. لا أحد يضحك في تلك المدينة؛ لقد دفعتني كثرة ما رأيت من الوجوه المكتسية بحزنها المستدام إلى إصدار هذا الحكم القاطع، حتى السيارات، التي تمرق على يساري لآلات تنبيهها من الحزن نصيب؛...
كان لعينيك صوت ناعم كالماء،والماء يجرح... كان ليديك وجوه رقيقة وخطيرة كالنار،والنار تجرح... وكان لوجهك أغانٍ دافئة كالمطر،والمطر يجرح... الوردة يئست من الشمس يا حبيبي... الشمس يئست من السماء والسماء يئست من الطيور... كان لشفتيك خناجر صغيرة كالسنابل،والسنابل تجرح... كان لصوتك أحلام قصيرة كالزمن...
حـــبـــيـــبـــتــــي ( 1 ) حبيبتي أن أحبك كما تحبينني مطلقا لا أستطيع أنت العشق وقد تأله وأنا الكافر فحين يرتجف الربيع أمام برعم لعيون الندى يصلي ويبتسم تباغتينني حبيبتي بذكرى الأزمنة القاحلة وبأنفاس زاهرة تبدلين أصفر الزهور أحمرا أزهى من خدود صبية بادلت قمرا خلسة انسل من بين الغيم أول قبلة...
كيف نمت في راسه تسع عشرة ضفيرة !! ذو التسع عشرة ضفيرة هذا سرق نسختي الخاصة من كتابي، هنا في هذا المقهى، حيث كنت التقيته للمرة الأولى وفي أقل من عشر دقائق نحس اختفى الكتاب !. ثم قيل لي بعد فوات الأوان انه سارق كتب محترف. -افاعي وليست ضفائر !..انظري الى رأسه كم يشبه ميدوزا!! علّقتْ غريس...
بيانٌ لو نطَقَ بالتقريع لانقضّ على لسان العاصفة انقضاضاً! ولو هدد الفساد والمفسدين لتفجر براكين لها أضواء وأصوات! ولو دعا إلى تأمل لرافق فيك منشأ الحس وأصل التفكير فساقك إلى ما يريده سوقاً ووصلك بالكون وصلا! ويندمج الشكل بالمعنى اندماج الحرارة بالنار والضوء بالشمس والهواء بالهواء، فما أنت إزاءه...
أعلى