نثر

يا جرح التاريخ على قباب معابد القلب القديمة حيث تقبع غربان الحزن نازفة ذكراكِ كأمطار استوائية فتتبلل الأحجار تحت أقداميَ الواهنة وأنا أعبر آلامي أذكر حين كانت ابتسامتك تُـبــَــدِّل مناخاتيَ القاسية وتتشكل الجمل في أحجية حياتي بقصائد فرحٍ للغد حين أحدق في عينيك حيث الأفق ميلاد فجرٍ طازج والآن...
شَرْقُ الـمَدِيْنَةِ العَتِيْقَةْ فِي الطَّرِيْقِ الـضَّيْقَةْ سَعُلَتْ شَمسُ تِشْرِينَ الثَّاني شِقَّةٌ في الطَّابِقِ الرَّابِعْ دَلَقَتْ غِنْاءَ النُّسْوَةِ مَتبُوْعَاً بِقَرْقَعَةِ أَوَانْ. الأولَى رَفَعَتْ سَبَّابَتَهَا: اعبُرُوا بِدُونِ رَايَاتْ ابْصُقُوا عَلَى النَّوَافِذِ وَاقْرَؤوا...
الأحلام التي كنتَ ترنو إليها وتسعى -جاهدا- للظفر بها ها أنت تنفض عن قلبك غبار الخيبة إذ لم تنلها.. يقال بأن "الأحلام كالفراشات" إن شددت عليها القبضة تهشمت.. وإن أرخيتها تطير، تطير. للحياة منطق معاكس ومضاد لتوقعاتنا، لأحلامنا، لكل ما نأمل.. ذلك أن الأشياء التي نستمسك بها تذهب ولا تبقى! ألا تعلم...
كَبرتُ وكأنّي أدخل في تجاويف أكثف ظلمة، يحيط بي صمتها العميق وتتضاعف سماكته كل ما تآكلت أيامي، وقبل أن أبتر من الليل غصناً نديَّاً، أتين من عمق الظلام جمع من الذكريات، أوكأن قِرَبَـهُنّ، وساوين فُرشهنّ العتيقة قربي، ومضين يمشطن جدائل الأحداث والمشاهد وهنّ يُغنِّينَ بصوت متقطّعٍ مـخنوق. سألت...
أيا ... عجب العجاب لعابرونَ لا يكُفّونَ عن اللّغو وقواعد العقم فلا شيء معربُ ف ذاك مقلوبٌ ...... ذاك واثبُ وذاك.... لا محل له من الإعراب أين الذي كان ...ولم يكنِّ...!! والعقل أصبح العجبُ بشعوب العجابِ بوجه زمنٍ لا يشبه وجه زمني ليفقد اليقين كل مجازٍ بصمت سكوني وسكون صمتي وتبقى ابتسامة صفراء...
1......في جمجمتي كل نساء الكون تعتق دماء دورتها الشعرية وحين جمعت النهود الطرية ودفنتها في غابة من الورد ربيعاً كاملاً خرج من السماء أنف كبير وشمني أنا وهذه الغابة... 2......ما أن تعوي أو تنبح تلك الروح من الألم وهي تمزق كيسها الداخلي لتخرج,,, سوف يخبرها الشرطي الذي يقف على ابواب الجحيم أن...
في لَيْلِ بَنَاتِ آوى بَيْتٌ يَرِنُّ العَزَاءُ بَيْنَ حُجُرَاتِهْ الشُّرُودُ يَنْحَتُ الـمُعَزِّينَ تَـمَـاثِيْلْ شَيْخٌ في السَّبْعِينْ يَتَّكِئُ عَلَى ظِلِّ حَفِيْدِهْ يَسْأَلُهُ: ــــ خُذ الحيَاةَ وَخُذني حَامِلاتُ الجِفَانِ يُعَزِّينَ القَمَرْ يَدْلُفْنَ العَزَاءَ كَظلٍّ يُطِلُّ عَلَى عَطَشْ...
رُوَيْدَاً رُوَيْدَاً تُتْعِبُكَ الطَّرِيقْ مَضَتْ سِنِيْنُكَ وَأَنْتَ عِنْدَ بَابِكَ تُغَازِلُـهَا بـِهَمْسْ تَتـَحَسَّسُ النَّدَمَ قُبَّعَةً عَلَى رَأْسِكْ تَرْفَعُ كَأسَكَ لِتَشْرَبَ سُلَافَةَ يَأْسِكْ تَكِرُّ إِلَيْكَ الذِّكْرَى وَهِيَ فِي لِبَاسٍ مُهَرَّى تُحَدِّثُكَ بشَفَتَيْنِ...
حبك ترف.. كإبراج البنوك العالمية، التي يجلس تحت قعرها متسول عجوز. فهل سيحلم أن يكون مالكاً لها أو مديراً لها، او حتى موظفاً يرتدي ربطة عنق سوداء ليعد رزم المليارات دون أن يملك سوى راتبه الشهري الضئيل؟ حبك ترف.. لأنني عالق في الهنا..كجبل صنعته حركة الصفائح التكتونية..فتخلق ثم برز فجمد في المكان...
أَمَرُونَا بِالوُقُوفْ أَطْلَقُوا عَلَيْنَا كِلابَاً أَكْثَرَتْ النُّبَاحَ نَحْوَنَا ضَرَبُونَا بِأَحْزِمَتِهِمِ العَسْكَرِيَّةْ وحَشَرُونَا في حَافِلَةٍ مُهْتَرِئَةْ اصْطَفَّتْ عِنْدَ مَـحَطَّةِ التَّزَوُّدِ بِالوَقُودْ سَائِقُهَا يَتَمَايَلُ بها عَلَى الطَرِيقِ كَعَجُوزٍ مَرِيضَةْ ضَوءُ...
في قاع البحر وتحت سطح الماء ثمة جارية عباسية ترقص ومن حولها الأسماك تدور ولا تخاف من لمعان قلائدها في قاع البحر وتحت سطح الماء نمر وردي اللون وقبيلة من زنوج يحملون على ضهورهم حوتاً أعمى كان صديقهم ....وتسمم في قاع البحر وتحت سطح الماء توجد حانة رخيصة ونادلاتها من حوريات البحر وفي أواخر الليل...
أَضْحَيْتُ كَدَارٍ خَلاءْ عَلَى جَرَبِ جُدْرَاني صُلِبَتْ أَشْبَاحُ مَن كَانُوا نَوَافِذِي مَقْلُوعَةُ الأيْدِي وَأَبْوَابِيَ فُقِئَتْ قُفُولُـهَا لَا يَغْزِلُ سَقْفِيَ نُعَاسُ الـمَطْرُوحِينَ تَحتَهْ وَلَا يَتَّسِعُ صَدْرُ فِنَائِي لَجَلْجَلَةِ الطُّفُولَةْ لَمْ تَكُن أَحْلَامِي مُضِيْئَةْ...
1ــ هواءٌ فاسد: قِمَاطٌ رَمَادِيّ دُخَانٌ يَتَسَلَّلُ إِلَى قَبْوٍ مَهْجُورْ هَوَاءٌ فَاسِدٌ كَثِيْفٌ يَتَضَخَّمُ في الـمَكَانْ مَغِيْبٌ ذُو عَيْنَينِ تَعِبَتَينْ تَعُدَّانِ الأجْسَادَ الـمُمَدَّدَةَ قُرْبَ البَابْ. 2 ــ حُـجـرة: نَـهْرٌ فِضِّي تَدَفَّقَ مِنْ كُوَّةِ حُجْرَتي فَابْتَسَمَ...
في البيت الذي فيه جارتي زمنٌ يحبها ومساء تمنحه ضوءها وأشياء أخرى تعيش بدفء جارتي لم يخلقها إله الصدفة لاشك خلقها إله الماء أشياء كثيرةٌ حدثت في حياتي حتى قبل أن أولد أشياء كنت أسميها الصدفة وأمشي إلى اللحظة التالية كما لو أن بيدي فارق التوقيت بين الصوت والصدى أو أن اتجاها آخر أملك مفتاحه في...
غداً سيكونُ يوماً مختلفاً سأصحو متأخراً وأتناولُ وجبةَ العشاءِ صباحاً سأذهبُ للعملِ دونَ أنْ أمشطَ شعري أو أنظفَ أسناني سأقول لمديري أنه مقيتٌ وغبيٌ جداً وسأبصقُ أمامهُ دون منديلٍ سأقولُ لزميلتي في العمل أنها بدينةٌ سأجلسُ في المقهى وأشربُ الشاي وأدخنُ الأركيلةَ وسأغادرُ دونَ أنْ أدفعَ الحسابَ...
أعلى