نثر

1 نفس لا تتمهل جسد بين أهل فرحة ميلاد. 2 عقل يعود لرشده ورشد طائش على قطعة فولاذ. 3 شبح يتفكر بليل سكون و تأملات فلسفة فؤاد. 4 سجدة في سحر تشعل همة نور من مِهاد. 5 فهم بروية، إصابة حكمة صوت خَلد جمع أخلاد. 7 دمعات في سكون لؤلؤ منثور في يد من أياد. 8 خلق عظيم في دنيا حقيرة ضدان في أضداد. 9 شهوة...
لا أحد عالم بالروح بملامحها أو بمن تكون ، لا أحد كشف لنا عن أسرارها وزمنيتها وحلولها بالجسد وعلاقتها بالحياة وبالموت ، لا الأديان التي أطنبت في ذكرها ولا الفلسفات على اختلافها ،حتى أن بعض الناس ذهب إلى إنكار وجودها أصلا . ومع ذلك وصلتنا بعض أقوال في بيان إشاراتها ، فقيل لنا أن العيون قد تكشف...
أبيع الأقمار الملونة لعابري السبيل إذا أردتم قمراً ألقوا أسلحتكم وفكوا لجام الخيل وافتحوا النوافذ للسماء أقماري مثبتة على عصا قصيرة يجري بها الصغار ليضيئوا ظلام الليل أو لينيروا الشوارع التي هدمها القصف أو ليعلقوها على جدران ملاجيء الأيتام لدي قمر ملتصق بسحابة بيضاء ترسم ظله على حواف الأشجار...
بعد قرابة أربعة أشهر من ترك التدخين ، أستطيع القول أنني أصبحت واحدا علاكا ، فما أن أشعر بالحاجة إلى السيجارة حتى أهرب إلى العلكة ، هذه الحاجة تدهمني في الغالب وأنا أكتب أو ألعب شطرنج مع الكومبيوتر، وأصبحت العلكة وسيلة ناجعة تغنيني عن السيجارة .. الطريف أنني بعد مرور ثلاثة أشهر على ترك التدخين...
منْ أخبرَ الدروبَ بأنّي بلا وطنٍ فاستباحتْ المسافات البعيدة دمي منْ أخبرَ البحارَ بأنّي بلا كفنٍ فاستلذَ الموجُ لعبةَ الموتِ معي منْ أخبرَ ولاةَ اللهِ في الأرضِ بأنّي بلا سندٍ فصارَ قتلي سنةٌ حسنةٌ السماواتُ سبعٌ سماءٌ تُظِلُ سماءً و أنا تحتَ سبعِ سماواتٍ بلا ظلٍ بيتي على الماءِ و لا خبزَ...
بِيُوتُ الطِّينْ خَرْسَاءُ تَحْتَ سَقْفِ الضُّحَى، بَاعَةٌ يَهْذُرُونَ تَحتَ مَائِلِ الظِّلْ تَسُوقُني قَدَمَايَ بِخُطَىً عَرْجَاءْ عَزْفٌ يُنَاوِرِهُ قَرْعُ دُفْ بـَخُورٌ يَتَمَوَّجُ في فَضَاءِ الـمَكَانْ جَسَدَانِ يَتَحَدَّثَانِ رَقْصَاً يُفْصِحَانِ عَنْ إِيمَاءَاتِ طَرِيِّ الأعضَاءْ...
لكل كوكب أوردة وقلب والعالم يبحث عن ألهة جديدة وفي جوف الأرض مسارات لدماء سوداء تحيي الموتى والناس يحاصرون الهواء دماء كانت في الأصل أسماكاً ووحوشاً نافقة صهرتها الشمس كي تتحرك الأرواح من جديد والقوم يبنون الأسوار من حولها لونتها بألوان العالم كي يتزن الكون كي تمطر السماء شهباً وأجِنة كي يعرف...
رَأَيْتُ النَّاسَ يَرْكُضُونْ كَفِئْرَانٍ مُطَارَدَةْ سَأَلْتُهُمْ: ـــ أَيُّكُمْ الـمَجنُونْ؟! .. أَيْنَ تَذْهَبُونْ؟,, أَجَابَنِي الرَّاكِضُ الأعْرَجْ: ـــ أُوْقِدَ انْقِلابٌ فِي البَلَدْ. رَأَيْتُ النَّاسَ يَرْكُضُونْ أَصْوَاتُ عَرَبَاتٍ تُشْبِهُ سُعَالَ العَجَائِزْ رَهْطٌ فِي أَزْيَاءَ...
مدارات الخيال -------------- حين يؤرقني الهوى أستلقي على سرير متاعبي وأتوسد باقة أشعاري وأرحل بذاكرتي إلى عالم حبّك الذي يزملني . حينها يراودني الكرى فأغوص في بحرحبّك المزين بزرقة السماء فأراك هناك... هناك داخل مملكتي كملاك يتهادى قادما من ملكوت العشق يناديني بصوت ملائكيّ فاردد في نفسي بأنك...
عِنْدَمَا سَعَّرْتُ في وَادِي اللَّيْلِ نَارَ صَبْريْ أَبْصَرْتُ قُطْعَانَ السَّهَرِ تُـحِيْطُ بي جَائِعَةْ. عِنْدَمَا انْتَزَعْتُ ضِحْكَتي مِن فَكِّ العُمُرِ الذَّائِبْ تَوَرَّطْتُ بِـجُثـَّتِهَا البَارِدَةْ. عِنْدَمَا أَشْهَرْتُ حَيْرَتي في العَتْمَةْ تَخَلَّصَتْ أَيامِيَ مِنْ ثَقِيلِ...
-أين أنتِ الآن؟ - واقفةٌ على ناصبة الحلم؛ لكنّني لاأقاتل فقط أنظر إليكَ بقلب دامع، وأنتَ تُحاولُ تقليم أطراف حضوري في عالمك. كنتُ أُمسك لكَ بالأطراف التي يصعب عليك تقليمها؛حتى لاأشقيك بمايخصني. أعلم جيدًا، وبوعي تام كيف يمكن للوجع أن يشحذ سكاكينه، ويغرسها في قلب أنثى تقاومه باسم الكبرياء؛...
في غيابك، أصبحتُ مثل لاعب الورق، أنشر أوراقي وأجمعها، لعلّه ينتظم الحظ، وتمثُلُ الملكة بين يدي،بكُلّ الأُبّهة والتألُّق. في غيابك يتداخل الحدثان، يتوقّف العدّ، وتتطاير أوراق التقويم. في غيابك ، يستمرّ النّهرُ في الجريان، وتتسمّرُ الساعات على حوائطها، بانتظار تشريفك الملكي. في غيابك ينزوي العالمُ...
دخلنا في الأنذار ، نحن حماية الرئيس ، ذلك لأن محظية أوكرانية ستدخل القصر بعد قليل . لا أحد منا كان يعرف أين تقع أوكرانيا .. نحن ملحان قادمون من أطراف القرى والأرياف البعيدة . أكثرنا رشداً يشعر بالقلق ، لايهدأ له بال ، توارينا في أمكنة يجب الا ترانا فيها تلك العاهرة الأوكرانية شمس الغروب تنزوي...
هُنا عند مُنتصف الأشياء.. حيثُ أماكن لاجُلوس فيها.. عِند غيمة تَجمعت قسرًا بِفعل تَدافع السُّحب.. فأصابها الحَنق وبكت مطرًا.. وإشتهاء طائِر النورس التَحليق في سماءٍ صَافية.. ولحظة إندماج مغِيب الشمس مع خط الأفق.. هنا قُرب بقايا شجرة عتيقة لم تسلم من الفأس.. وقطرات الندى الحزينة.. المتكونة على...
لو تدلّى فوق شفتيّ شاربان أسودان ..و جحظتْ عيناي أكثر.. لو كانت الساعة المعلقة على بطني بين القميص و الصدرية أكثر دقة.. لصرتُ كاتبةً مجنونة مثل مارسيل بروست.. لو كنتُ سائلاً حاراً أو أسرع بالدوران مما تسمح به كرة أرضية تدّعي أنها أمي.. لصرت قطعة بسكوت ذائبة في كأس بللوري مصدوع.. و لاكتشف العم...
أعلى