شعر

لا بدّ لي أن أعبرَ بينَ كلابِ المدينةِ ومُوسيقى الصباح تحت الرَّصاص لكي أكتبَ على ساقِ شَجَرةِ المانجو هذه القصيدةَ كذكرياتٍ تُمارسُ الحِيَلَ على يومٍ ماطر، الطقسُ مُجَرَّدُ اِبتسامةٍ مُلتَوية يمارسُ الانزلاقَ من خلال ثُقب السماءِ المضطرب يَنِزُّ غرائبيةً غامضةٍ، كغناءِ مشعوذٍ في أحلك أيام يناير...
بين الحِضنِ الأولِ والأخيرِ دائرةٌ مقفلةٌ. . لمسةٌ كهربيةٌ كالسّياجِ على وجهكِ الصوفيّ حينَ يركَنُ إلى الكنبةِ، على فمكِ كقصيدةٍ أخيرةٍ أكبرُ من أن تولَدَ. جسمكِ فاكهةٌ ليلاً بألوانٍ دوّارةٍ كالصدى بعدما يخجلُ أن يتكلّمَ… . لو حذفتُكِ من الأزرقِ لما بقيَت أرضٌ ولا سماءٌ بل فلاةٌ تُغرقُ وجهَكِ...
في الطب يعلمونك تشريح الجسد، هذه الآلة الحاسبة لفقرات العظم وقطرات الدم. يعلمونك أن هذه جمجمة لا غير، ليست الرأس التي تحمل نصف العالم. وأن هذه سواقي دم، تصبّ في حفرة اسمها القلب. وهذا القلب ليس الشكل المدبّب والمغروس فيه سهم كيوبيد مهما قطّعته أثناء التشريح فلن تجد السهم. وأن الصدر مشتبك بمجموعة...
لا قيلولة للرغبة مهما استبدّ النهار ثمة مرارةٌ في أضوائه ورقبائه وثمة حلاوةٌ في عتماتها وفوضاها تترقّب اضمحلال الضياء وحلول أمسيات الخيال البرّي واعتلاء الصهوات والصهيل الليلي والانهماك في لعبة الشهوات المتقاطعة.. *** يتنفّسها ويستنشق بخار نبيذها الخمري وتشهق...
إلى العليّين(2): الرماحي، والدميني.. تلك الفجيعة،.. وما تلاها! وضعوا الشاعرَ.. في زنزانَةْ حرقوا.. ديوانَهْ فنمتْ للأحرفِ أجنحةٌ طارتْ بقصائده للناس على مرأى من عينيّ سجّانِهْ فاغتاظ السلطان وصاح بأعوانِهْ: – من منكم يوقفُ هذي الأجراسْ؟ كي لا تصلَ الناسْ فاحتار القوّادُ وضجَّ الحرّاسْ لكن...
أمامَ دهشتي تُسرّحُ شعرها تتناثرُ مِنْ ليلهِ الفاحم نجومٌ أهتدي بضيائها برّاقة مدهوشة تنزلقُ على بلّورِ الجسدِ الـ ( مدﮔـدك بميّْ الشذرّ )* مرتبكةً أمامَ مراهقةِ أملاحِ الدموع تغسلها أجفانُ التردّد ِ تأتلقُ أقواسَ قزحٍ تتحدّرُ واهنةً تشعلُ مرافىءَ كرستال غسقِ الحلم يهوّمُ يُلهمني مذاقَ حضوركِ...
عُوجوا عَلى تُونسَ الخَضراءِ وَاِبتَهِجوا = وَأَشفوا الظماءَ بِما تَحيي بِهِ المُهَجُ وَشاهِدوا في مَعالي المَجد بَدرَ هُدىً = أَعلامُهُ مِن حِبالِ النورِ تَنتَسِجُ هُناكَ صادَحَةٌ في الأُفقِ يَطرِبَكُم = عِندَ اِستِماع الثَنا مِن لَحنِها هَزَجُ تَثني مُلوك البَرايا وَالشُعوب عَلى = مَولى لِسانُ...
جوقة خيول 'طارق' نافرة الخطى و'طارق' على رمال الأطلسي ذبيح 'موسى' يضج في القيود 'عقبة بن نافع' جريح والشمس مذ هوت من الأعياء على مقابر الأحباب مفجوعة فاقدة الضياء والليل يأكل النوافذ الحزينة الكوى وينهش الأبواب **** الصوت تهشم الألق تكسرت حوائط النهار .. والشفق مد ظلاله الدميمة الغسق سارت على...
أَتَرَيَّثُ حِينَ يَمُُرُّ عَلَى كَاهِلِي ثِقْلُ سِيزِيفَ أَهْجَعُ حِينَ يُصَدِّقُنِي حُزْنُهُ وَ هْوَ يَذْرُو جِرَاحَاتِهِ لِلرِّيَاحِ وَ يَصْبِرُ... عَلَّ الذِي فَاتَ أَكْبَرُ مِمَّا تَبَقَّى وَ عَلَّ الذِي يَتَعَلَّمَهُ الجُرْحُ.. أَجْمَلُ مِنْ حُزْنِ هَذَا المَسَاءِ الكَئِيبْ.. +++ +++...
يسرقني هذا المدى يرتد في ضلوعي الصدى أهذا القتيل أنا .؟ ولا أراني غير الحي فى المعنى أذبيح هذه الرواية أنا .؟ من غيري يأخذ هوية البطل ويتركني أتنحى فى المدى. . لا أقرأ نعيي فى الجريدة كل صباح تنعاني كل الطيور والنوافذ والسطور تحاصرني إستعارات الموت والجنون ولا أفهم .. كيف أكون القتيل هناك...
طويلا عشت كما لو كنت نهرا يفكر في الانتحار غرقاً كنت أقرع أجراس الفوضى في الطرقات وأجلس إلى موائد الدّوار في مقاه تؤمها البروق... ثم وجدتني, ذات فجر بدا مبرشقا بأنينه أرعى سرب كوابيس ورساء في سهوب السهاد وكنت من بين الفرسان الذين نادموا ظلالهم على قليل من الوسواس... وإذ كانت سحب مشاكسة تكسو رأسي...
كأنَّ نافذةً إلى يديها موجة بصدرها تهتزُّ بمنامها كأنني ألبسُ النافذة لأنفذ إلى حلمها حجبتْ ضوءًا عن كلامها بأيما لغة أتيه حادسة ما يقولُ سحبتْ يدي إلى لغةٍ تئنُّ هشاشتها بي . . حملقتْ، دهشةً، في فراشاتها تتجولُ بين عينيها وما يرنُّ به الفجرُ لكنَّ الليلَ غازلها قليلا وكانَ متضرجًا بي . . هتفتُ...
زرافة النار ترعي النعنع القمري بين الجبال، وديك الفجر مشغول يقتات بالانجم السكري فتفضحه صهباؤها اشرقت في ريشه الذهبي وخلفه صاحب الحانوت يطرده في كفه سيفه في الافق مسلول مخضب بدم العنقود يذبحه في حانه الابدي بين الظلام وبين النور مغلول وانت عند تجلي السكر مقتول صحراؤك احترقت ليلا عنادلها في نار...
الله يا خلاسيه يا حانةٌ مفروشةٌ بالرمل يا مكحولة العينين يا مجدولة من شعر أغنية يا وردة باللون مسقيّه بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت يا مملوءة الساقين أطفالا خلاسيين يا بعض زنجيّه يا بعض عربيّه وبعض أقوالى أمام الله *** من اشتَرَاكِ اشترى فوح...
إنها ليست الضباب فجر المحيط ولا من نيران غابات كاليفورنيا إنها زفرات لحسرة في صقيع المشاعر فجأة. هذه الأبخرة إنها زوبعة كلمات مذبوحة تتخبط في تراب بلا هدف وهي تعرف بأنها قريبا ستسقط حرفا بعد حرف في الاتجاهات . إنها ليست لعود البخور صباح عرس إنها أصابعي العشر تحترق لظلام رأسك. هذه الأبخرة لندى...
أعلى