شعر

رفوف نأت بالصدى زغبها نداء ..! ترمي جمر أثر جمر وتلقف الاسماء غبار المسطبة يجتره العوانس في البراويز المنمقه دون حلحلة فلتكفي هذا الزحار وأمسحي هذا السيل من غطاء المرافئ الواسعة التي أحتوت طياتها كل هذا ويبقى نغم يرقص أحتمال هذه الجلجلة تؤتي آكلها وهي تغازل الرطنات وتملأ غابتها بالريح وتغامر في...
روحٌ مبعثرةٌ وأوراقٌ قديمةْ وحكايةٌ ملغومةٌ وسرابُ أيامٍ وأسئلةٌ يراقصُها خيالٌ جامحٌ ويشاكسُ الظلُّ المراوغُ أعينًا نسجتْ أديمَهْ طيفٌ ووردٌ يابسٌ في دفترٍ يجترُّ تاريخَ المحاريبِ التي صَدِئَتْ ومقصلةٌ تميدُ على جوانبها الأماني عمرٌ تسرَّبَ أعينٌ مصلوبةٌ ما بين أسئلة وأفئدة تعاني يا أيها...
الطفلُ الذي ترك حقيبتهُ على حافةِ القلق نام في آخر الصف مُمتلئاً بمعجزاته الكثيرة نزل إلى الشارعِ يُرممُ السؤالَ بالسؤال ويذهبُ في اللعبِ مُدججاً بيقينهِ الغامض صغيراً بعقله الكبير وحيداً في بياضه مُستغرقاً في أضغاثه مرَّ في حلق الدهشة نهاراً من نشيد. حملَ ألعابه معه فسالَ من الكُتبِ نزقٌ لذيذ...
قالت أحبك يا من كنت تهوانا من بعد غيبتكم والفرح جافانا إن نشهد الطّير يبكِ إلفه جزعا على الفراق يفيض الدمع هتانا والقلب ألبس بعد البين شوقكم فكان منه مع التّذكار هيْمانا لو تعلمون بأنّا دونكم بددٌ ولا حياة لنا والهمّ أعيانا قال الحبيب فلقيانا بكم سعدٌ...
من يوقف هذا النزف؟ قبائل مرتدة وعصابات الإفك تتوحد هذا سليمان يستمع لرأي نملة عنده ماعنده من الكنوز وجيوش من الجن وقوم ممن أوتوا العالم لا حدود توقف جيوشه لا حرس يقف على باب قصره عنده مالم يؤت أحد غيره يسمع لرأي الهدهد لم تطغيه القوة للبطش ولم يحضره غناه على فحش كريم في مقالته عفيف إن إنتصر...
قسوة بُعدك في قربك... المعنى الذي كان في المعنى تعرى من معناه كل شيء صار بدون معنى حين في قربك مني تكونين بعيدة عني ظلا لظل آخر لا أراكِ حين أراكِ لا تسمعينني حين تغلقين عينيك وتصغين لآهات الغياب نظل في بُعد البعد قريبين وفي قُرب القرب بعيدين لذا سأكون بيني وبيني كي أجدك أَنَّى كنتِ...
كنت أحسب أن عبلة تعرفني لأنها كانت تمسح الدماء عن صورتي الوحيدة التي التقطتها لي في كربلاء أخيرا تفرغت لعدّ الهزائم لماذا أنا في الجب وزنزانتي في الطريق إلى الكوفة؟ ظامئٌ فوق دجلة مجفّفٌ في ذاكرة الأولياء معلقٌ على أستار الكعبة آيةٌ بشريةٌ تئن في كتاب الصعاليك معجزةٌ خانها الأنبياء لكنها تبدو...
فِي لَيْلَتِي.. أَجْلِسُ فِي مِحْرَابِ عَيْنَيْكِ لِيَتَنَزَّلَ سُمُوُّ عِشْقِكِ مِنْ أَرْفَعِ الدَّرْجَاتٍ..خُشُوعًا يَمْلَأّ دَاخِلِي. كُرَيَاتِ هَوَى أَنْثُرَهَا عَلَى الْعَتْبَةِ الْأَثِيرَةِ. طُقُوسَ حَنِينٍ تَتَدَفَّقُ لِلْوُجُودِ. لَمْحًةً طَائِرَةً طَائِفَةً لِمَقَامِ الْأَوْلِيَاءِ...
• ‏يا عبدُ اخرجْ من هَمّكَ تَخرجْ من حَدّك. • ‏يا عبدُ بَنيتُ لكَ بيتاً بيدي إن هَدمتَ ما بنيته بيدك. • قالَ لي: إذا كانَ غَيري ضالَّتك فاظفرْ بالحَربْ. • ‏قالَ لي: مَنْ لمْ يفرَّإليَّ لم يَصلْإليَّ. • ‏قال لي: ‏إن لقيتِني ‏وبَيني وَبَيَنكَ شيءٌ ممّا بدَا فلستَ منّي ولا أنا منك...
هل مر بك أن تحيا كأصبع موز معلق في اعلى بسطة البقال؟ مؤمن مرّ بك ذلك، مع أختلاف القرود..! * لاتنسى وانت تُطعم سنارة أحلامك، ان تُلقمها مُشاش قلبك، لعلها يوماً تصطاد الريح..! * حين تتناوشك كلاب الذكريات، لابأس ان تنبح معها، شريطة ان تترك لها بعض من عظام (القص) وأن كلفك الأمر كتابة (نص)..! *...
هكذا انت/بلا كنية او حقيبة او ظلال/انست الظلام/وغشيته/حتى اقتحم دارنا خادعا استارها/ ومروضا مفاتيحها بالسحر/ وصارخا بالغيمة :اهربي/ (سماؤك هزيمة /ارضك رهق/ابناؤك سكارى)/ ونحن مجانين/ ايامنا رماد ظنون/ يا ملحاح .../كيف نصبت نفسك الها؟/ ومن اوحى لك بالأسرار؟/ قبلك نحتنا الهة من تبر فسرقتها...
ثمةَ وعدٌ كاذب لا يصل مع رحلةِ قطار يدق الليلُ في رحلتهِ المضطربة ما زالَ يتنفسُ من مراجلِ دخانهِ المحتدم صوتٌ ملعون يلوي جدارَ رأسي المقلوب صمتي الداكنُ مازال يتلوى تحت خاصرتي يراقصُ ذلكَ الدخان الرمادي بلونِ وجع البلابل تتلاعبُ بهِ رياحٌ مشاغبة همهمةُ مزاميرٍ صدئة ينفثُ ابخرةِ النسيان...
بوارج حمقاء وعواصف هوجاء تغوص في الصحراء تداعب النخيل في شاطيء العرب قبائل جوفاء وليل دخيل يصارع الصباح يوزع البذور في عالم مسحور من مغرب كسيح لشاطيء العرب لقاحها يسير أحقاد دفينة لعالم مأفون وصمت من العرب أبرهة هناك يوزع الألقاب يفتش في الأنساب تساعده قبائل يداهمها قصور لسلالة العرب يقول لهم...
(1) لمْ أسألْ عَن هَذا القلْبِ المَجْروحِ عَن سِبْطٍ يَمشِي مَذبُوحًا في يَدِهِ كَونٌ أبيضُ وحمامةُ بَوحٍ وَسَلامْ تتبرّجُ في هذا العالمِ وهي تُضوّي راياتٍ للعِشْقِ وأُخْرَى تَتْويجًا لبَني الإِنسَانْ (2) هَذِي أيامٌ حُبلَى بالأَسرَارِ الممْهُورةِ بِالخَوفِ وشَقْشقةِ الغُرُفاتِ...
غصنٌ مائلٌ على رجل كهل وإبرٌ كثيرة وقشَّة واحدة جيشٌ عرمرم وعدوٌ وحيد وبعض الجداول تضم الرمال بُهاق يصيب وجه المرايا ووجهي معتم خدوش طويلة لعصرٍ تلاشى وكفي تصفع تجاعيد الطريق تمادت لحاظ الوقت قليلًا وصبت سنين التلعثم على ألسنة الصمت أشعلتُ كهوف العنكبوت لأشهد ميلاد شبح خفيّ يطارد...
أعلى