شعر

(1) عاد عيــــــدك أمّــــــــــاه فـــــــي صمـت كلّ غياب ومــــــــــا عـــــــــــــــدت منـــــــذ شموس خــــــــلت وأنـــــا أرقــــــب الطــــــير حــــــــــين يعـــــــــــود وأرقــــــــــــب كلّ الورود لعــــــــــلّ طيــــوفا مع الفجر تــــأتي محمّـــــــــلة بالطيـوب...
في ليل الرغبة نستتر، إلاَّ مِـنا .. جسدان مترعان بصخب الحس، ترتجف اللحظات فيهما حبا واحتراقا.. بسرعةٍ، نجتاز بروتوكولات المقدمات وكل تلك الترهات، لا وقت لثرثرة لا تقول ما نرغب به فعلا.. لم تعد الكلمات تكفيني، لا شيء يكفيني إليك، يغريني البريق في عينيك وروحك، فأجول رباك مدًّا من شوق طال كثيرا...
ليس ذنبي بأنني وُلدت بذيل فضاجعتني الاحصنة واحداً تلو الآخر وليس ذنبي بأني قُتلت قبل حتى أن تبدأ المعركة فلماذا عقابي نعشاً من النكران وجنازةُ صامته كما أنني لم اختر أن اكون شاعراً يوماً لكنني حين شاهدت اِمرأة تلهو بالبحر كطفلُ رضيع اعلنت بأنني اباه الغائب منذ كان للماء لون آدم و غباء الفراغ...
تعيسة بهذا القدر! اذهبي إلى الجحيم أيتها الحياة. سهل أن تموت موتا رخيصا، سهل أن يفقأوا عينك، سهل أن يساوموك على رطلين من قلبك، سهل أن تلقي آلامك ابتسامات سوداء. أعدو إلى السماء، تدير وجهها لي، حبيبي دخل جحر الأفعى، أمي تميط اللثام عن تكشيرتها، وتسألني ألّا أزعجها بعد الآن... • لم تعد أرض الله...
البدويات لا يعرفن عطر شانيل نيناريتشي جيفينشي حين تمر بالقرب منهن يفوح عبق أجسادهن المشبعة بشذا النفل والمسك والعنبر والزعتر البري صرر يُخفينها كتميمة بين النهد والنهد البدويات لم يكنّ نساء كنّ حقولاً تمشي بطراوة العشب ودفء الشمس حقولاً ترمم وجه الصحراء تعيد النداوة لحبات الرّمل نسيم رقيق يهفهف...
إلى المقيم في علياء المحبة مولانا:(محمد عيد إبراهيم) . لمن أكتب الآن هل أخاطبك بأنت أم هو!؟ هل نقص من أطراف الكلمات ليصبح المضارع ماضيا!؟ إلى أين تمضي الأفعال!؟ بمن تنتهي الحكايات!؟ في مرة أكلت لساني وضعت قصائدي داخل صندوق النار ألقيت بالمفتاح في نهر النيل قلت: لن تموتي ناقصة قصيدة ستكتبين...
لَوْ زُرْتِنِي في قمتي بين النجوم ِ آنستني وَأَذبْتِ لي قَيْدَ الوُجُومِ أنَقْذَتْنِيِ مِنْ لَيْلِ حُزْنِي مِنْ شُجُونِي وَزَرَعْتِ بِالْهَمْسِ الْحَنُونِ في حَقْلِِ يأسي أُغْنِيَاتٍ زَاهِرَهْ وَفَرَشْتِ أَيَّامِي وُرُوداً عَاطِرَهْ وَغَرَسْتِ دَربي بالسلامِ لَوْ زُرْتِنِي في وَحْدَتِي...
هل أحسست بخناجر تدمي القلب يوما؟ ظننت أنها شرايينا؟ هل أحسست بغصة في الحلق فلما تقيئتها كانت حمم براكين؟ هل تذكر حديثا كنت تحسبه حديث هوى؟ فتحول إلى معاول تهدم الأحلام؟ قطرات من أنين هل طلب منك وهم دم الوريد؟ فأعطيته نور العينين فوق مايريد؟ هل تخثر الدم في قلبه؟ فأمسى قلبه عربيدا؟ يقتل بقايا...
في هذا المكان الذي صار مسرح ذكريات يابسة وأحلام جف فيها الزمن سقطت ورقةٌ من أعلى خوفها وسقط ظلها سقطت من أعلى كبرياء الشجرة الواقفة غادرت أملها بربيعٍ دائم صارت حرةً من الغد حرةً إلى الأبد تلك الورقة التي حملتها الريح إلى أعلى، فأعلى، فأعلى، وعادت تضرب بها عرض الجدران، وتطوّحها في فضاء الهباء...
- ربما هذا الديوان أهديته للشاعر محمد فؤاد بكر الذى لا يعرفه أحد ولا أعرف زمن كتابته على وجه التحديد عثرت عليه من ضمن حزمة من الملفات احتفظ بها الأصدقاء الروائى العربى عبد الوهاب / الشاعر عزت ابراهيم . ويغلب عليه التأثر بالشعراء الرومانسيين من بداياتى كتبت قصائد هذا الديوان فى الفترة 1985 ـ...
" بيسان" كانت واحةً منسيةً في سالف الزمانْ وطفلةً مسبيةً مجهولة العنوان قد طرّزت جلبابها شقائق النعمان وحملت يمينها طاقة أقحوان تجوب أرض " الغور" تذرع الزمان والمكان في وهَج الشمس الذي أحال وجهها حقول أرجوان عهدتها تسأل عن فتى كان اسمه " كنعان" واعدها بطرحةٍ وقبلتي حنان وما وفى بوعده لعله قد...
قلبي معلّقٌ بزمنٍ قديم لا أدري كيف انتهت إليّ ملاحقُه ولكنّي أسيرُ تلك الصفحات مقسومٌ بين الرغبة والنّدم وكأنّي قاريءُ بخت منسي لم يعد يثير فضول أحد ولا حتى العوانس المعنيّات دائماً بما يخبؤه لهن الغيب والمتطلعات إلى غدٍ أفضل وحين تموت شهوة الحب ولا يعود أحدٌ ينتظر أن يدقّ غرببٌ بابه أو تحمل له...
ثمة علاقة ما بين الشمس والبرتقال هذا مادفعني أن أقذف إليها _ حبة برتقال ناضجة كل مساء وكأني أطعمها قبل أن تنطفئ وثمة علاقة وطيدة بين الغروب وقلب حبيبتي الذى يشبه الشمس ساعة الرحيل ويشبه البرتقال عند الشروق هى ترى الأشجار تثمر شموسا وليدة وأنا أرى الكون برتقالة ناضجة ثمة علاقة ما بين الطائر وقرص...
أنا أيضا أضحك كثيرا أظل فى ارتباك علّنى فى نهاية الأمر أكف عن مواجهة محنة مشيتُ لها عمرا بأكمله تتقشر شقوق وجهى تنحت أخدودا يمر منه نهر إلى عتبة البيت يتوقف ناس كثيرون بقوارب يرون فى إقامتهم انهمار شظايا نيزك فى لامبالاة من السحاب والعطش أعود إلى حجرتى أفتح شارعا طويلا أسير إلى محل اخترعته للتبغ...
حين استيقظ في الصباح اُعاني الامربن ذلك أن الوسادة الشبقة تكون في ذروتها اظافرها مغروزة في ظهري العاري وكأنها تقول ليس بعد ليس بعد الأسرة الناعمة تكون مبللة بالبحر الذي تدفق من الحلم فانا احلم بالبحر كثيراً مثل كل الصحاري الا انني صحراوي جداً صحراوي حد لا سراب لي لاغش العابرين ببعض الأمل حين...
أعلى