فارق مصر على أثر الدستور العثماني كثير من فضلاء السوريين بعدما عمروا هذه البلاد بفضائلهم ومآثرهم وصيروها جنة زاخرة بالعلوم والآداب ولقنوا المصريين تلك الدروس العالية في الصحافة والتأليف والترجمة، وبعدما ما كانوا فينا سفراء خير بين المدنية الغربية والمدنية الشرقية، يأخذون من كمال الأولى ليتمموا...
ميريام ... والقلبُ الثقيلُ مع الغيابِ يئنّ مثل الذئبِ مقصوفاً بصوّانِ الحنينْ
ميريام... يا بنتَ القصيدة في تجلّيها الأخير كأنّها دمعٌ يهرّ على صدور الياسمينْ
ميريامُ ... سيدةُ البهاء
وروحها الخضراءُ تولد كلّ حينْ
ولها أصابعها الشفيفةُ تنحت الزمنَ المقطّع في شرايين السنينْ
ولها اسمها القدسيّ ...
لمنْ تزرعُ الوردَ؟
والشمسُ غارقةٌ في سباتٍ عميقٍ
هوَ الليلُ سيّدُ هذا الزمانِ
عواءُ ذئابِهِ لا ينتهي
والمرايا مكسّرةٌ لا ترى أو تحسُّ
على شفتيِّ مدينتِنا
يتربّصُ سورٌ
وخلفَهُ ألوانُ أحلامِنا
جثثٌ
متناثرةٌ في الزوايا
لمنْ تزرعُ الوردَ؟
والحربُ...
إن طرح قضية المسرح بين النص والعرض يرجع أساسا إلى طبيعة العمل المسرحي, إذ يتشكل من نص يحمل خصائص أدبية, وعرض تؤسسه مجموعة من التخصصات والمهارات الفنية والتقنية. فيصعب الحسم حول ما إذا كانت الصفات الأدبية هي التي تحدده, أم الخصائص الفنية هي التي تعكس خصوصيته.
ولفهم هذه القضية سأعمل أولا على...
تشتهيني كل النساء
لكنني لا أملك سريرا
تشتهيني كل المدن والعواصم
والقارات
لكنني لا أملك
بطاقة بريدية
ولا سيارة أجرة
أو مصورة فوتوغرافية أو قصبة
صيد.....
تشتهيني كل القصائد
لكنني لا أملك أنامل لأقبلها
تشتهيني كل الشموس
لكنني لا أملك ظلا
يمكنني من عبور شمعة أو نافذة
تحترق في الليل...
يشتهيني الموت...
رأى خوان كارلوس أونيتي، فيما يرى النائم، أنه دُعيَ لقراءة بعض قصصه، أمام جمهور من المهتمين، في مسرح (سوليس)، بمدينة سانتا ماريا، وأنه فوجئ، قبْل الشروع في القراءة، بأن القاعة الكبيرة التي كان يوجَدُ فيها كانت فارغة تماماً، إلا من الكراسي الحمراء المتراصّة.
لم يكن هناك أي كائن بشري.
حتى الشخص...
في كل مرة يبدأ الممثل في الأعداد للدور الذي سيؤديه من على خشبة المسرح, . يكون قد اتخذ مفهوما أو نظرية معينة في ممارسة هذه العملية إلى حين أن ينتقل من مرحلة الأعداد إلى مرحلة الأداء. , وحين يبدأ في أداء دوره يكون اتخذ مفهوما أو نظرية للأداء بالضرورة, وهكذا تستمر عملية تطور مفاهيم ونظريات الأعداد...
يا ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ
أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــــوبِ
جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ
حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّــــي للغُيوبِ
ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليــلِ في الوادي الكئيبِ
****
هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شُهد الوادي سُـــرَاها
أقبلَ الليلُ...
حيث تكونين يكون كل شيء داجناً
وأليفاً،
حتى المستحيل نفسه يصبح كلب حراسة.
لاشيء بعد الحب يعود افتراضياً حتى أنا،
ذكرياتك تحترق الآن في أقصى الحواس،
والأمكنة تختنقُ بغبائها الأفقي،
وكلما أوقدتُ الحنينَ على حدود أغنيةٍ
تدسُّ حزنها في دمي وتحترق،
لعلك تأنسين إلى النار
أو تهبّين لنجدة الذكريات...
الملاحظ في التجارب العالمية، أن اختيار المخرج للممثل يستند على التخيل الافتراضي للنص ، او الاختبار بالتجريب المادي الذي يتولد على وفق الرؤى والقراءات المتنوعة للمخرج وخلفيته الثقافية والاجتماعية والسياسية والفكرية ، وهذه العملية تعد بمثابة معادلة رياضية تُحل للكشف و البرهنة على فرضيات و أفكار...