امتدادات أدبية

هي الريحُ وردٌ, يهدهدُ حزنَ المرايَا وينثرُ هذي البقايا ليقترح الدمعُ ليلاً لذكرى مضتْ... .. في انتصافِ النهارْ ليسألَ هذَا الغيابُ الذي يتوارى وراءَ المدارْ أهذا هو البحرُ.... يطوِي أغانيهِ باكيةً في السحابْ وينكرُ أنِّى منحتُ لآلِئَهُ كلَّ هذي النجومِ ليمنحني كلَّ هذا العذابْ هي الريحُ آخرُ ما...
والمساء الحزينْ والبنسفج إذْ يزدهي ثم لا ينتهي أو يودّع أصحابَهْ أوْ يخونْ والبنايات إذْ أَيْنَعَتْ وَعَلتْ.. وَرَبتْ ثم شقّتْ فضاءاتها في غمام السكونْ والشجيرات إذْ ذبلتْ وَبَكَتْ والفتاةُ الغزالة إذ ضَحِكَتْ للفتى فانتشى ذاهلاً.. وَمَشى موغلا في الحنينْ فبأيّ الأحاديث يحكي لها وبِهِ ما بِها...
لدفء عيني تلك المرأة البعيدة البهية تغني الحساسين مواويلها جزلى. أيتها الحساسين ، قلبي مزقته أشرعة الوحشة ، و التهمته حيتان المحيطات كم أنا ثكلى . قلبي منتفخ بالمدى والأحزان. أنا الغريبة الشريدة ، والعالم كله خراب وحشي. انا لقمة سائغة تأكلني الأحزان ومنافي المدن البعيدة. كم حلمت في حياتي أن...
الفتاة التي أحببتُ وأنا في السّادسة عشرة في البداية، لم تُبادلني عواطفي حزنتُ ثمّ نسيتُها لم أعدْ أترصَّـدُها كلّ أحد أمام بيت أبيها حيثُ تصنع الكعك تَدْرُس حياة الجراد وتُنْصت إلى أغاني الحاجَّة الحَمْداويَّة يحلُّ الأحد، فأمضي إلى البار ثمّ إلى ملعب كرة القدم لتشجيع الفريق الذي أناصره إنّه...
لم أعد هناك. الغيمة لم تتوقف في الباب، والشحاذون لم ينظروا إلى الساعة. في مكان ما، تفرج الغيمة عن فرحٍ مشتعلٍ، بلا مقدماتٍ، بينما تمر ظلال الشكّ من شقوق الكون. هناكَ سأعثر على شبيه قديم وعلى إمامٍ بلا مذهبٍ وبلا عين ثاقبةٍ. هناك في منزل الأبد سأرقبُ كيفَ انزلقتُ من العدم كي أكون لكْ. وكيفَ...
صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبُ = و الدهر فيه تصرّم وتقلب نشرت ذوائبها التي تزهو بها = سوداً ورأسك كالنعامة أشيب و استنفرتْ لما رأتك وطالما = كانت تحنُّ إلى لقاك وترهب و كذلكَ وصل الغانيات فإنه = آل ببلقعة ٍ وبرق خلب فَدَعِ الصِّبا فَلَقَد عَدَاكَ زَمَانُهُ = وازْهَدْ فَعُمْرُكَ منه...
تقديم : ولد سعيد بوخليط ، أواخر شهر يونيو 1970 ، بمدينة مراكش المغربية. توج مساره التعليمي والجامعي، بحصوله سنة 2004على شهادة الدكتوراه، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة القاضي عياض، بأطروحة في النقد الحديث تناولت الجوانب الأدبية والشعرية، ضمن الاشتغالات الأدبية والشعرية لغاستون...
أرقبك من خلف قصيدتي تبعثرين حرفي تعبثين بأقلامي وتختفين وراء الضوء تلمعين جناحيك تتوجسين خيفة من أشعة بوحي تستحمين بالصمت المطبق على الكلمات قبل أن تستفيق في داخلي دهشة الحكي وأخطك ألوانا زاهية على بياض الأمنيات لا ترفرفي بعيدا عن حرفي لا تسقطي من سماء القصيدة فأنت البياض وأنا الحبر المترامي...
رأى الكاتب الأمريكي آرثر ميلر، فيما يرى النائم، أنه يركب سيارة أجرة في بروكلاين. كانت السيارة تمضي عبر شارع شديد الازدحام. كان آرثر ميلر يمسك في يده اليسرى قارورة صغيرة، تحتوي على سبعة ميلمترات مكعبة من دموع مارلين مونرو. كان السائق الباكستاني متوجسا من شيء ما. وكان يلتفت يمنة ويسرة. ولما رنّ...
رَتَعَتْ فِي دَمِي الْوُحُوشُ الضَّوَارِي بِمَنَاشِيـرَ؛ خَطْوُهَا كَالْجُؤارِ تَسْحَبُ النُّورَ مِنْ كِيَــانِي، وَتُلْــقِـــي دُجْنَةً فِــي ضَرِيمِـــهِ الْمَوَّارِ يَأْكُــلُ الْمَــوْتُ كُلَّ يَـــوْمٍ شُــــعَاعاً مِنْ دِمَــائِــي...
هذه بكائية لصديق. لعلها تلفت الأنظار إلى دوامات العنف والموت اللامنطقي التي تلف الجزائر الشقيقة التي كانت يوما ما منارتنا في الكفاح ضد الحرية. الجزائر التي يوجع الإرهاب قلبها وقلوبنا جميعا. الغيوم التي تتقوقع في أجواز السماء مدة طويلة لا بد وأن تهطل دفعة واحدة. دموع زميلنا عبدالقادر ظلت رهينة...
يَتيمُ الحريرِ أَنا وَالمُتيَّمُ, مَا طرَّزَتني فَتاةٌ عَلى كُمِّها أَو حَظيتُ بخَيطٍ, على قبَّةِ الصَدرِ, أَو نُقطَةٍ في الحِزامْ وَجدتُ حَياتي عَلى رِسْلِها وَوَجدتُ أَليسَا على طَرَفِ البحرِ, تَندُبُ قرطاجَ, بعدَ حُلولِ الظلامْ فَقلتُ لها: طَرَّزيني ضُحيً يا أَليسَا على جهةٍ منْ مخدَّةِ...
إنّهم يقذفون علينا القنابلَ من كلِّ فجٍّ, فماذا سنفعلُ, كنَّا نراقبُ/ أقدامهم تتدافعُ فوق السّماءِ القريبةِ, نسمعُ أنفاسَهم مثل عاصفةٍ,/ فنشمُّ الهواءَ, ونجلسُ أبعدَ من شجرِ الريحِ, هُمْ يقذفونَ علينا القنابلَ,/ من كلِّ فجٍّ, ونحن نسائلُ أنفسَنا, هل سنرفعُ أبصارَنا في خشوعٍ,/ ونخفضُها في خشوعٍ...
هو المخبوءُ في أعطافِها وهي الزَّبرجدةُ.... القصيدةُ بنت عَيْنيْها ومن آلائِها: اللغةُ المجسَّدةُ.... النَّدَى العُذريُّ من يدِها وأسرارُ المحبِّينَ المجدَّدةُ.... الزَّنابقُ رمزُها والأرنبُ البريُّ صاحبُها ومن أشيائِها: الكرةُ....القرنْفُلةُ.... الدُّمَى الورقيَّةُ....الصُّورُ المظلَّلةُ...
كان آخر العنقود في أسرته، وأخذ نصيبه كاملا من مزايا اللقب وعيوبه، وربما بسبب ذلك الوضع التاريخي، كان الوحيد في الأسرة الذي سمحت له الظروف بأن يستكمل دراسته الجامعية، بينما لم تتجاوز أخته الكبرى مدرسة القرية، فكان من الطبيعي أن تتزوج من ابن العم الفقير، وتعيش حياتها معه في القرية يزرعان قطعة...
أعلى