امتدادات أدبية

(١) ذكر الدكتور شوقي ضيف أن الجاحظ لو كان قد عرف فن المسرح والتمثيل بشكله الذي ابتكره الإغريق لكتب عدة مسرحيات رائعة؛ لأنه كان يمتلك موهبة الحوار والقص، وكان قديرا على جعل كل شخصية في قصصه تتحدث بالحوار الذي يناسب شخصيتها. وتوفيق الحكيم رائد المسرح المصري والعربي في العصر الحديث نراه يضع الجاحظ...
سريعاً سينتهي كلّ شيء يا صغيرتي قال الرجلُ النحيل. بصوتهِ الخشّن. وهو يتطلع إلى سرتي: لماذا لا تقبّلين شفتيّ بعنفٍ، وتطحنين هذا العشب الجاف عليها ؟! أستلقي بهدوءٍ بين ذراعيه المتعبتين. أشعر أني أنغرس في جسده حتى عظامه. أقول: شفتاي معضوضتان ومتعبتان أيضاً، هل لكَ أن تقبّلني برفقٍ ؟! يحكُ قدميه...
لست لي كما الليل والبحر وبنات آوي والنباتات الوحشية المنتثرة بين الصخور لست لي كما الرمل والنجمة القطبية وقوس قزح وقوافل البط التي تمخر البحيرات البعيدة لست لي كالريح والاهرامات ودجلة وصياد في بحيرة فيكتوريا وتمثال خوفو ولست لست لي كمزاهر قرطبة وأغاني الأعراس في التيبت وفصول فيفالدي الاربعة...
اريد حدثا خارجيا واحدا ادركه حسيا يلهي هذا الجحيم في الداخل عن التكتل والالتفاف .. روح روح فقط تهب نفسها لوعي العذاب .. تشظي الفكرة وتفتتها تجمعها الكلمة مجسدة فأكتب .. ليس هناك مكان اذهب إليه ..ولا اصدقاء ازورهم .. لهذا اكتب لانغمس في الانا المتعددة اكثر واتقمص الارواح بمجمل عذاباتها وثقل...
غَدًا سَنَتَبَرَّعُ لَكَ بِأَقْفَاصٍ صَدْرِيَّةٍ لِفَتَيَاتٍ يَافِعَاتٍ قد غُرِرَ بِهنَّ وَهْنٌ عَلَى طَاوِلَاتِ اَللَّيْلِ يبحثنَ عن طيرٍ قد سقطَ من فرطِ التحليقِ والدورانِ كان صدرُ الواحدةِ منهنَّ منتفخًا كَبَالُونَةٍ مُلَوَّنَةٍ وكنَّ ينفثنَ الأوكسجينَ بأفواهِهنَّ داخلَ صدورِ أطفالِ الحروبِ...
ما يعترينى إذا نظرت لوجهها ؛ أخفض عينى قليلا فأخجل من النظر لعرى قدمها ؛ تغبش شكلها على حتى ظننت كل النساء هى وما عرفت طعم النساء بعد هى تحلم بالشمس أنا أحلم بالنهار تتماوج الحوائط كالنهر الجارف أصيد سمكا وأمتطى فرس النهر وهى بشباكها تصيدنى السقف سجادة لأوهامنا ننظر إلى أن تتيبس فقرات العنق...
آسـمـرآ وصفٌ لمدينةٍ لاتموتْ /أسمرا وصف لمدينة لا تموت تنامُ شطوطُ الندى ** تفيقُ على لحظةٍ نآدره .... أسمرا الوامِقه – العاشِقَه – الباشِقَه – القادِرَه . قيل هذي المليحةُ أُمِّيْ ذاكَ ابيْ أسمرا الصائِبه – التائِبه – الخيِّره كتابي المُبرقعِ حزنٌ جليلٌ سهمي يُباعُ ولايُشتَرى *** عطِشتُ فمَنْ...
يا ملاك الشعر كم اشْرَقْتَ فوق حروفي فَعَزَفَتْ اناملي ايقاع الدفوفِ وكم رقَصَتْ الكلماتُ فوق صفحة صبحي فغرّدتُ الحانا بجميل الطيوفِ يا ملاك الشعر كم انت سخيّ تجيء بغتة بشعاع من السقوفِ فترسم بِحُزَمِ الضوء نسيج قصائدٍ تتراقص مع النسيم كأغلى الشفوفِ يا ملاك الشعر كم اذْهَلَتْ الوانك...
أنت الأخرس المتبلد والأرض والشمس والقمر كل يدور في مساره وانت الثابت في مكانك حتى صرت رفاة العابرين الى مواسم الرقص كثير من الخرس المتعمد لا تتوقف عنده الأسئلة تمر الكلمات الصماء امام عينيك دون ان تلامس ريشها يمر الزمان على أهدابك دون ان ترمش انت الذي لم تشاء ان تتجول في الأفق بينما الشمس...
للشاعر أحمد رامى على قدره رأي في سيد درويش لا أراه يعدل بحكمه الذي يطرحه إذ يقول : " إذا كان من سوء حظى أن أغنياتى لم تحظ بتلحين سيد درويش حتى يكتب لها الخلود ؛ فإنه كان من سوء حظ سيد درويش أنه لم يعثر على الشاعر أو مؤلف الأغانى الذي يمده بالمعانى والصور التي تتناسب مع مستوى موسيقاه لقد اضطر إلى...
(١) المشهور بين كثير من النقاد والمؤرخين قديما وحديثا أن ابن المقفع قد ترجم كتاب كليلة ودمنة في القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي عن الفارسية، وأن هذا الكتاب كان قد ترجمه الحكيم برزوية من الهندية/ السنسكريتية إلى الفارسية/ البهلوية في الامبراطورية الفارسية في القرن السادس الميلادي، أما تأليف...
فيما كانت دِيَكَةٌ تَحْلِجُ صوفَ السَّحر عبَرَ نَسيم رقيق متلفّعاً بحرير القوافي أما الفتنة النّائمة في صالون للحلاقة فقد أيقظَها شَعرُكِ ثانيةً ـ ثمّ بدأتِ تركُضين خلفَ جداولَ جاءت من بعيد جداولَ كَشَطت بأظافرها أهراماتٍ عن جِلد أخناتون ثم عادت لتسريح في عُيون المجانين ـ تبتعدين وتُغْضِين...
أمامك يا حبيب يذوب صبري و لا يطفي سواك غليل جمري.. قوامك لا أريد سواه فاملأ مسامي و اغترف من طيب خمري وإن أقسمتَ أن تمضي لأخرى وأن تنسى هواي فقل:سأجري سيبقى الحبُّ في صدري حبيسا ولن أنساك في يوم لعمري.. معاذ الله أن يفنى غرامي وأن أنسى هواك فأنت عمري سرقتَ جميع أشعاري فدعني لأسرقَ ما أشاء و نم...
بالتأكيد لا تشبهين كائن الأرض عندما تنامين على شجرة جميز باكية تحتها مقبرة وكما لا يناسبك الموت ندخل سويا ونخرج بتمام أجسامنا نمسح دمع الشجرة وأضع يدى هنا فى باطن قدمك ما يشعرك بالغيرة يا شجرتى العجوز ويا مقبرتى الخالية ندخل ونخرج كما نشتهى فى ذلك الكوكب الدموى الذى يعيش فيه حيوان رهيب اسمه...
أعلى