1 / مقدمة
تحتفظ كل الأمم والشعوب بأساطير محلية من تراثها الشعبي تشكل مخزنا هاما للوجدان الجمعي ومستودعا أساسيا لثقافة المجتمع المتراكمة عبر قرون طويلة ، وتأتي مصداقية هذا التراث من كونه نشأ من الناس وإلى الناس بعيدا عن توجيه المؤسسات الرسمية سواء كانت سياسية أو دينية ، وفي مصر لعبت السير...
لم يكن محمد طالب محمد إلا شاعراً.. امتلك الشعر كلَّ منافذَ روحه المرهفة، وتغلب على كل نزعة حية في كيانه النابض بالحيوية والشعر الصافي.. وكان إبناً بارّاً للابتكار في كل شيء: في سلوكه مع أصدقائه، في طرائفه الجديدة التي تنتمي إليه دون غيره.. وفي كتابته للشعر. كان نموذجاً خاصاً، محتفياً بالحياة على...
محمد طالب محمد الشاعر البصري القتيل عرفته ايام التلمذة بكلية الاداب ابان الستينات ، و طوال اربع سنوات جمعت بيننا صداقة متينة و سكنا سوية في القسم الداخلي ، ثم تجددت هذه الصداقة عندما اوفدنا الى بلاد الجزائر للتدريس عام 1968 و استمر ايفادنا الى 1974 و هناك سكنا سوية ايضا بمدينة (قسنطينة) عاصمة...
ألغيت حضوري في الزحمة - في الساحات اليقظى
حيث العابر لا يعرفه الناس
والاضواء تفيض على الطرق الغبراء
وانا في غمرة أشواقي أقضي،
في ضعة الصوت اللاغب يجتاز الليل
ويناجي ارجاء الحلم الميت
وانا لم تعرفني حين تلاقينا سحراً
والقرية غنت لبهائك .. طاف النور
في داري طاف على المعبر والاشجار
ونأيت ولم تعرفني...
كتاب (الف ليلة و ليلة) المثير في حكاياته الملأى بالغرائب و العجائب الذي يلدها مخيال ممراع ، و الحكايات التي تتناسل ليلة اثر ليلة و الملك شهريار يصغي اليها وهو التواق الى معرفة نهاياتها و حل الغازها ، و شهرزاد الحكاءة العجيبة التي لا تتعب من قص حكاياتها التي يصب بعضها في بعض و لا تسكت عن الكلام...
صباح الخير يا ماجدْ
صباح الخيرْ
قم اقرأ سورة العائدْ
وحث السيرْ
إلى بلدٍ فقدناهُ
بحادث سيرْ
صباح الورد يا ماجدْ
صباح الوردْ
قم اقرأ سورة العائدْ
وشدّ القيدْ
على بلدٍ حملناهُ
كوشم اليدْ
صباح الخير يا ماجدْ
صباح الخير والأبيضْ
قم اشربْ قهوتي، وانهضْ
فإن جنازتي وصلتْ. وروما كالمسدّس،
كلّ أرض الله...
لا أحبّ الحكومةَ حيثُ أعيشُ
لا أحبّ استبدادَ الأغنياءِ
لا أحبّ أن يبلّغَني البيروقراطيون عما يجبُ أن آكلَه
لا أحبّ كلابَ الشرطةِ وهي تُشمشمُ حول قدمَيّ
لا أحبّ رقابةَ الشيوعيين لكُتبي
لا أحبّ شِكايةَ الماركسيين من نظراتي
لا أحبّ إهانةَ كاسترو لأعضائي
لا أحبّ الرأسماليين يبيعونني الجازَ والكوكا...
في المقهى
يعرب الكأس عن أسفه
القصير
***
في المقهى
ترتعش الثرية من سقفها
طريدة النميمة
***
في المقهى
جلس النديم بيننا
أنا والسيجارة
***
في المقهى
تختفي حبات النرد
لشدة الحر
***
في المقهى
تعب النادل في إقناع الرواد
حوار عقيم
***
في المقهى
يتذكر رفيق النادل
لعبة ابنه.
***
في المقهى...
غروب أخير
بلون الكرز تكتمل
لوحة الرسام
****
-لا أحد يقرأ رسائلنا
وحده
ضوء القمر
***
مطر مطر
على درب التبانة يطوف بللها
قصائدي
***
بقليل فقط
يبهر قوس قزح
سرب الحمام
***
سحب سوداء
تسقط على الأرض
بساط أبيض
***
بعينين جاحظتين
يحلم بالقمر
طفل ضرير
***
شمس تشرق
خلف ظهري
حقل القصب...
- آلو… هل أبو الطيّب هنا ؟
- نعم، إنه هنا لا هناك. من المتكلم ؟
- صديقك الذي لا ولن ينساك.
ضحك صاحبي المتنبي ضحكة قصيرة ثم أردف قائلاً :
- أقلقني غيابك الذي طال على غير عادتك. قلتُ ربما جرى إختطافك في عمّان أو في الطريق ما بين عمان وبغداد، بل وقد ذهبت الظنون بي إلى حد تصورك قتيلاً في حزام ناسف...
شبكة محررون
على أعتاب ال (( 100 ))
يسر شبكة محررون
اطلاق اصدارها الالكتروني
رقم : 92
الكتاب : ملح السراب
تأليف : مصطفى الحاج حسين
رابط التحميل
http://www.mediafire.com/…/%25D9%2585%25D9%2584%25D8%2…/file
رابط التصفح
https://en.calameo.com/read/00612092635a5c68d82da