ملفات خاصة

في شاشة صغيرة، أتنقّلُ بين هولندا، اليابان، القاهرة، طرابلس وعمّان. شاب من طرابلس، في الثامنة عشرة من عمره تطلق عليه رصاصة في رأسه لأنه جاء إلى مدينة أخرى ليملأ سيارته بالوقود. أبحث عن عنوان لشاعر هولندي، فأحصل على صور له مع اسرته، ألاحظ صلعته كصلعتي من سنين بعيدة. إبني يدخل عليّ في غرفة نومي،...
نوقشت الرسالة المقدمة من السيدة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) للحصول على الدكتوراه في الأدب من جامعة فؤاد الأول يوم الخميس الماضي بكلية الآداب، وكانت لجنة المناقشة مكونة من معالي الدكتور طه حسين بك، وهو الأستاذ المشرف على الرسالة، ومن الأستاذ إبراهيم مصطفى والدكتور زكي حسن والدكتور فؤاد حسنين...
ليسَ منْ طَبيعةِ البحرِ أن يَعْتذرَ للزجاجِ الُمَلوَّن الذي يَصْعدُ دائماً لِيَرى المَوْجَ وهوَ يُدَلِّكُ ظهْرَ البحْرِ العارِي ، وليسَ مِنْ طبيعةِ الزُّجاجِ ا لمُلَوَّنِ أنْ يعتَذِرَ للبحرِ عنْ تَلَصُّصِهِ على عَوْرَةِ الموجِ، وليسَ منْ طبيعةِ القصائدِ أنْ تلْتَفِتَ لانْعِكاساتِ الصورِ، التي...
أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا = لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الكِتابا صاحِبٌ إِنْ عِبتَهُ أَو لَم تَعِبْ = لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا كُلَّما أَخلَقتُهُ جَدَّدَني = وَكَساني مِن حِلى الفَضلِ ثِيابا صُحبَةٌ لَم أَشكُ مِنها ريبَةً = وَوِدادٌ لَم يُكَلِّفني عِتابا رُبَّ لَيلٍ لَم نُقَصِّر...
الصّديق العزيز محمود شقير تحية ومحبّة، وبعد.. أشكرك مجدداً للمتعة السّرديّة التي وفّرتها لي بقراءة " ظلال العائلة". والحقيقة أن سلاسة السّرد، بساطته ومتانته، جعلتني أقرأ بسرعة ولهفة لم أكن أتوقعها بعد متاعب العينين التي تفاقمت لديّ مؤخراً، وكنتُ أتسلل أحياناً بجزع إلى النسخة الورقيّة لأتابع...
أنا أتذكّره بلا انقطاع، بمعنى أنّني أفكّره في إنتاج أفكاري. مهدي عامل من عدّة شُغلي؛ لا شعار ولا صورة ولا أغنية. وبما أنّني لا أعرفه شخصياً، ولم أر «الضحك الخفيف في طلته»، لم أحزن في مساء الثامن عشر من أيار 1987، حين جاءني خبر استشهاده، بل فكّرتُ، تواً، بعبء المهمات التي تركها لنا، وفكّرتُ،...
تتميز القصة القصيرة عما عداها من صنوف الإبداع المختلفة، بأنها تلك القطعة الأدبية القصيرة الحصيفة، المتلألئة، العصية على المحاكاة والتقليد، الناهلة من معين الإنسان، الواقفة على لحظاته الخاطفة الأكثر إثارة وإدهاشاً ولمعاناً، حتى صارت صرحاً أدبياً مستقلاً بذاتها، يؤمها القراء شغفاً وافتناناً. يعود...
مرّت مياه كثيرة تحت الجسر، أو على الأصح: مرّ مئات آلاف الرجال والنساء والأطفال عبر زنازين وسجون المحتلين الإسرائيليين منذ ظهر كتاب "أوراق سجين" وهو من تأليف الدكتور أسعد عبد الرحمن، الذي يروي فيه تجربته في السجن الإسرائيلي، إثر اعتقاله هو وعدد من رفاقه الفلسطينيين بعد هزيمة حزيران 1967 . كذلك؛...
خربوشة ماشي قصارة وركزة خربوشة نخوة وعزة تشفي الجراح وقت الحزة فينك أعويسة وفين الشان والمرشان تعديتي وخسرتي الخواطر وظنيتي القيادة على الدوام في أيامك الجيد مابقالو شان والرعواني زيدتيه القدام سير أعيسى بن عمر أوكال الجيفة.. ويا قتال خوتو ومحلل الحرام عمر الظالم ما يروح سالم وعمر العلفة ماتزيد...
حامد بدرخان.. من لا يعرف هذا الإنسان الشاعر؟!. جسده مثقل بالنقمة والسخط. قلبه طافح بالحب. فلاح قروي بسيط. صديق للجميع.. للناس والمدن، للطيور والغابات. في حلب قابلته، عينين ذاهلتين معبأتين بالعذاب والدمار.. أحياناً تعتقد بأنه ثمل، وأخرى ينتابك الشك بذلك. يبكي كالأطفال، ويضحك بصخب كالأمواج...
كان سعدي يوسف في أوج تجربته الشعرية، معلّماً، طبعت له بيروت «الأعمال الشعرية» قبل عقدٍ من الزمن، حين قدّم رياض الصالح الحسين الذي كان يحضّر كتابه «بسيطٌ كالماء، واضحٌ كطلقة مسدّس» ليصدر عن دارٍ صغيرة في دمشق. يرى سعدي أن عيني الشاعر حينئذٍ، «ليستا متجهتين كالسابق إلى ألعاب الآخرين النارية»، لكنه...
"في حلب دخلت حياته الآنسة ” س ” ذات الجسد المتين والقلب الطيب كالدراق، ونامت في فراشه بعد أن نفضت عن شعرها الخرنوبي الخفيف ست مدرعات محطمة وحقلاً من الذرة البيضاء. كان رياض الصالح الحسين يعمل عاملاً مياوماً في شركة النسيج، وثم في مؤسسة الأمالي الجامعية التي كان يعمل فيها أيضاً وقتها نذير جعفر...
كان الفقيه يعاملني بلطف ويشركني في إعداد سبوب أقدمه للنساء اللاجئات إليه لدفع بعض الأمراض في كتاب الفقيه المزمزي، كنت أكبر تلامذته سنا، وكان بعضهم يتابع دراسته بالمدرسة العمومية، ولا يرتاد الكتاب إلا خارج أوقات تلك الدراسة، وكنت أتكفل أحيانا بإيصال بعض التلاميذ إلى منازلهم. وكان الفقيه يعاملني...
السلام عليك يا شيخ الشعراء، وبعد كتابي إليك لأسألك عن أشياء كثيرة، أولها :كيف ننطق اسمك نطقا صحيحا؟ أهو عَبِيد أم عُبَيْد ؟ فقد ذكر أدباء كثيرون جاؤوا من بعدك، ومنهم أبو العلاء المعري، أن النطق الصحيح هو عَبيد. لكن هناك من يرى أن اسمك هو عُبَيد، كما فعل أحد أبناء زمننا، وهو الأب لويس شيخو، في...
كان من كتاب صفحة " أصوات " الذين كانوا يدرسون معنا في كلية الآداب في ظهر المهراز بفاس : إدريس الناقوري ونجيب العوفي وأحمد المديني وعمر والقاضي ومحمد القماص وأغلبهم كانوا يكتبون القصة القصيرة وكان من الذين ينشرون الشعر أحمد بنميمون وأحمد الطريبق اليدري وإدريس الملياني وأحمد مفدي وع.الجبار...
أعلى