شعر

صحيح صحيح جداً أن الله قد خلق الكون في ستة أيام ولكنه انشغل بك خمسة ايام و1439 دقيقة ثم أنجز هذا الكون بما تبقى لديه من الوقت لاغرو. في ذلك فبعدك لم يأت بجديد ولأننا نحب الفاكهة فقد جعلها في سلالك وأوصاك بالتمنع وأمرنا بالصبر والزهد وغض البصر وحين سألناه عن الرطب قال رطب شهي فمها تقول الملائكة...
( 1 ) رَجُلٌ فِي طُولِ الْحُلْمِ وَفِي عَرْضِ الضَّوْءِ يُحَدِّقُ فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ بِسَاحَةِ سَيِّدِنَا عَبْدِ الْوَهَّابِ يُرَتِّلُ مَا يَتَيَسَّرُ مِنْ أَهْوَالٍ تَلْتَهِمُ الشَّجَرَ الْبَشَرَ الْحَجَرَ الطَّيْرَ أَمَامَ الْأَطْفَالِ الْمُنْتَشِرِينَ بِصَدْرِي الشَّاسِعِ.. كَانَ الدَّمْعُ...
المطر حبات الغيمة تفرطه باشتهاء العصافير ايقاع الصباح تطلقه ضحكتك الهدهد دالة الظامئ الى الماء العطر الوجه الآخر للوردة تضوعه بلا نقاب الخمرة دونها تصير الكؤوس أقداحا وأنت وحدك دالتي الى الشعر نهدك مثلا لا يحتاج الى تشبيهات كثيرة ولا صور مكرورة يكفي أن أشير اليه وأقول الرفعة شلالات ليلية لم...
وَتَظلُّ تَرْفُلُ في الرِّيَاحِ مَتَاعِبِي أَسْرَابُ خَيْلٍ جَامِحَاتٍ رَابَهَا صُوْتُ المَدَافِعِ وَالطُّبُولْ وَعَلى مُرُوْجِ السَّهْلِ قَدْ جَفَلَتْ خُطَاي وَهَرْوَلَتْ كَالسَّيْلِ مَا بَيْنَ الحَدَائِقِ وَالحُقُولْ وَجَرَتْ دُمُوعِي مِثْلَ نَبْعٍ تَائِهٍ طَمَرَتْهُ أَتْرِبَةُ الذُّبُولْ...
حبيبتي حمامنا تكسرت أضالعه ونتف الشتاء ريشه .. فلم يعد يغرد .. الصمت يا حبيبتي يلملم الحقول والثلج والصقيع تكومت خيامه بدربنا الطويل وأفقنا المحمر كالنجيع علا جبينه الظلام .. ….. الخوف شرش الصديد في عيوننا وشرش الكساح في أقدامنا فلم نعد نستطيع أن نسير .. يا رعبنا المرير من الأشباح في الدجى تمور...
في البنطلون مفتاح، لم يجد أي باب ولا أدنى ثقب. الحالمون بالغد، ما زالوا في أمس مكرّر. المحطّمون زجاج أقوى مما نظن، واسأل القلوب. المتهوّرون، الخطُ السريع إلى القبر. المحاربون، يخيطون أعينهم قبل الحرب.. وعند انتهائها، يبتسمون بأصابعهم المقطوعة وهم يعدّون الرصاصات الفارغة، عند النوم...
ـ أنت هناك تموتُ قرب ثور آشوري كسر جناحهُ للتوّ ..ولأنكَ ادمنتَ الطيران على دخان سيكارةٍ عاقر ولأنك على الدوام لاتحسنُ الجلوسَ على كرسي ملكي، افترست حياتك فأسُ الهدمِ.. هي نفسها من طالت منحوتاتِ المعبد.. ..فأي نفسٍ عميقٍ ستستنشقُ الثيرانُ المجنحة ُ وأي غبار ٍيســـدُ رئتيكَ الساعةَ َ فأعلم..ان...
أنا زريابُ الأعمى أترك ما كنت أغنيهْ أعزفُ آخرَ مَرثيَّهْ موسيقى فارغة أجعلها يا عابرَ درْبي يا إســــــحـــــــاق ويا إبراهـيــــــــــ...املأ و بما شئتَ فراغَيَ لا أحتاج سوى لنبيِّ ليُرَتِّقَنِي ها أنذا وحدي أتَعَرَّى منْ إفْكِ الليلِ المُثْقلِ بالشَّهَواتِ فعسى ذاكَ الحدْس يُراودُني...
بين شكلين ممْتنِعينْ ما يلوح وما يتوارى نبارح شطّ اليقينْ لنوحّد ما يتفرّق في وجهتينْ فإذا بالتيار يجرفنا بين الضفتينْ قبل أنْ نقتفي أثرا أو أنْ ننتقي قدرا ..... التجاعيد ثرثرة الزمن العابرِ والمتاحف مقبرةٌ تسخرُ من جماجم روّادها! ..... عندما دار الزمنُ، حول نفسه، وانْشطر الوطنُ.. صرخ الإنسان...
في أنشطة هذا العام وما يتلوه من أعوام أخرى سأركّز في البحث على ما لا يؤخذ في الحسبانْ سأشير إلى عينين وكيف تديران لغات الشعراء كيف تديران مصائرهم بالجملة كيف تغيران على ريِش الفنانين كيف تهزان دخائلهم كيف تبثان القلق المزمن في أذهان العلماء كيف تديران حروباً بين العشاق ترجّان الوجدان كيف تصيران...
عليك أن تفعل كلَّ شيءٍ بالحب في استيقاظ الصباحات مع أقلّ الأشياء أو أكبرها من خلال تصميم يوم آخر تلك الليالي التي تدفعنا إلى النوم في طيّات دافئة داخل الحلم مع الحب، يجب أن تعجن الخبز الذي سيُزيّن الطاولة التي تجمع شمل الأسرة بتصميم، يجب أن تُشيّد بيت محبة وحنان يحتفظ بالذكريات مع الزخم، يجب أن...
كلَّ ما في الأمر أنَّني أمشي بلا شبهة أمل في مخيِّلةِ الأشجار بعيداً عن خُطايَ؛ أعدُّ المسافة هاويةً، مُنشغلاً بإعادة ترتيب ذاكرة الفوضى في الحديقة الخلفية للمعنى... ليس لي مطلب شخصي ولا استحقاق ميتافيزيقي. الآن لا رائحة للفرح في مزامير العيد؛ الآن لا رائحة للربيع في فاكهةِ الضحكِ؛ الآن ثمة أكثر...
كلّما يحين الخيال أصلّي استسقاءً، أتلعثم بالعسل، و تلحق بي شياطين الشعر تحييني. ××× مذ قايضت الشعر بالحب ما شبع حرفي خبزاً. ××× بحلّةِ خريفها الكامد تبقى المدن تنتظر طلوع من نحب لتبدأ ربيعها بكرنفال الورد. ××× أجرّ عربتي بيدين مغلولتين، "مطمشة" العينين أسقط في الحفرة نفسها، و أُلدغ من جحر آلاف...
ولو الفتى حجرٌ ستنحتُه المياهُ .. مرايا قالَ لي .. وانصرفَ. *** القصيدة هادئة وأنا هادئ مثلما الحجرُ. قالَ لي .. وانصرفَ. *** - أللسَّماجة شعرٌ حين تبتهجُ ؟ - طبعا وآيتها لا تنفكُّ تنبـلجُ قالَ لي .. وانصرفَ. *** اقرأ لتعرفَ منْ تكونُ ولمْ تكونُ، وكيفَ لستَ تكونُ. قالَ لي .. وانصرفَ. ***...
أَنا لَستُ بِالحَسناءِ أَوَّلَ مولَعِ هِيَ مَطمَعُ الدُنيا كَما هِيَ مَطمَعِ فَاِقصُص عَلَيَّ إِذا عَرَفتَ حَديثَها وَِسكُن إِذا حَدَّثتَ عَنها وَاِخشَعِ أَلَمَحتَها في صورَةٍ أَشهِدتَها في حالَةٍ أَرَأَيتَها في مَوضِعِ إِنّي لَذو نَفسٍ تَهيمُ وَإِنَّها لَجَميلَةٌ فَوقَ الجَمالِ الأَبدَعِ...
أعلى