شعر

صديقى .. تسألنى الهاتف والعنوان .. سيجهدك البحث طويلا حيث تمرح القطط الضالة والفئران ستجد منزلنا المتهدم فى منعطف الميدان ستلقى أبواب موصدة لا يسكنها أحباب أو جيران لا تدهش من غياب الألفة وتهالك الجدران تغير الزمان والمكان الهاتف .. إما خارج الخدمة أو عطلان ........... صديقى .. جئت وأشعلت...
لا دليل لعاصفة دون محبة الريح، خيط رفيع يفصلنا عما ينبغي أن يكون، حد النضج عالمك الموارب. عليك ان ترى هنا ناحية البلاغة، إذا تذكرت، استعمل كلمة تستحق الهاوية، أجل، هناك نسيم خفي يشبه العناق أو يشبه جدولا رقيقا تاه عن المسير، لتصل ، لايعني شيئا الأسف، تمدد في رؤاك بصمت سلاح، تغير، لم تعد الأرض...
واجتمعنا على بيعة الفيضانِ منابعنا احتفلت بالطيور الجميلة والعشب يطلع أعضاؤه كالسماوات ذات الحبكْ لا مدار نقايضه بالمودةِ لاعطرَ يسهر تحت الخياشيمِ حتى نؤوّله بإرادتنا ونعمم منواله في القبيلةِ ثم لنا تخرج امرأةٌ تستقي الزهوَ منهُ إذنْ حينما اقترح النخل أن يستنيرَ فقد كان مغتبطا بالشطوط التي...
منذ خمس سنوات ونيف وبسرعة نيزك طار إلى العالم الأخر مخلّفا غابة عملاقة من شجر الصداقة الأبديّة تحترق في أوساع قلبي. إتّشحت سماء روحي بالسواد حدادا على غروبه المفاجىء. وحاولت مرارا إقناع نفسي بحتمية الموت وبفعله في جوهر الأشياء. بعد ثلاث سنوات يمّمت وجهي شطر بلد شقيق لقضاء إجازة الصيف. وبينما كنت...
(١) ل أن ثمة من يملك النظرة المفقودة للعالم سوف تستمر هذه الحياة لأن ثمة من يجدف في الفراغ الغويط بذراع خالية من الرغبة سوف يستمر الموت الرنان لأن اللاامل هو الأمل بحد ذاته سوف يستمر العدم لأن ثمة من يقف علي الرصيف الخالي من المارة تماما والمقابل للسماء دائما سوف يستمر صراخ كل هؤلاء الموتي وحدها...
-أمس اخترعتُ نفسي من جديد جعلتها تدورُ في المكانِ ثمَّ بعدَ تفكيرٍ جعلتُها على شكلِ ماتورٍ نحاسيٍّ اليومَ أدخلتُ عليها بعضَ التّعديلاتِ فظهرت على شكلِ حديقةٍ أنا أحبُّ الحدائقَ العامّةَ الأرواحُ فيها تسيلُ بينَ الأشجارِ. *** تكلّمتُ اليومَ معَ الصّباحِ سألتهُ عن أشخاصٍ بعينهم قطّبَ جبينه معَ...
(1) مــارسُ ... يــا مارسْ يــا شهـر أحزانـيّ َ يــا طعـم حبـّيَ اليابـسْ الوَاقـفُ فيك َ مَكـْسُــورٌ والعَاصـفُ فيك َ مَقــْصُـوفٌ بالوجـع ِ الخامـسْ مـارسُ يـا شهـر أ َوْجَــاعِـي يا فَــصْلَ أَ َفْــرَاحِي المغدُورةِ في عَــيْن ِ الزارع ِ والغـارسْ يــا يـومَ العشريـنَ في الثَالـثِ في...
تشدني الذكرى .. وعشقي المجنون .. للشارع والحارة ولعبة الطائرة الورقية .. والنحلة الدواره ورمي الدجاجات .. بالحصي والحجارة يلفنا الطهر .. والبكارة ...... خربشاتنا الطفولية .. مازالت عالقة بالجدار .. والأشجار وآثار الخطى المتعثرة ومشاعرنا النبيلة لا نهتم بالمريول المبتل .. برذاذ الأمطار...
كان بيننا الذي كان جميل كصباحات صغيرة ولدتها السماء في شهر أيار هادئ كمساء مقمر يفرشه الصمت على خصر الرمال صاخب كأنياب ليث جائع في حديقة الغزلان أينه الآن ذاك الذي كان...؟ يا أنتِ لماذا تكنسين الظلال تحت شجرة التفاح؟ تلك التي كانت شاهدة على خطيئتنا تلك التي غرست فرحا ذات لقاء فإني عرفتك...
أيومي ساءكِ، أم كان أمسيْ؟ أقلّي اللوم عن خطرات بؤسيْ! فهذا القلب مذبوح، ويأبى.. مُناكفة على أطلال حِسِّ يُعافر ألف هَمّ في ثبات ويكبو؛ إن دنت كفٌّ لجَسِّ وتقتله المعاني غائمات وثغرٌ بين تَمْتمة ونَبْسِ وأبكارٌ عدتهُ إلى عَييٍ فسامَ القولَ فيها كلَّ بخسِ وذنبي أنّني بالرُّوح أشري شريفَ اللفظ من...
لأحدثك اليوم عن المشرق يلزمني قافيةً ثانية ألقي البحر بها في العتَمةْ... أدخل بابَ اللهِ وأسأل وأنا في الطرقاتِ أمَا زال الصمت بها يرحلُ جهةَ الماءِ؟ مدايَ يصالح وجهتهُ حين يراني يقوم إلى صورته فيرممها علناً ويؤيدني وأنا أبدي الرغبة في السفرِ إلى الزمنِ الأوَّلِ حيث ألِفْتُ شتاءً كان يكلمني...
هَلْ جَرَّبتَ أن تعُدَّ الشاماتِ في جسدِ حبيبتِكَ ؟! اِفعلْها.. وسَجّلْ الرقمَ الصريحَ في باطنِ كفِّهِا وليسَ بكفِّ الحبيبة * هَلْ جَرَّبتَ أن تصنعَ مِنْ سُخَامِ الخيِّبات كُحْلاً غالياً ؟! اِفعلْها.. وكَحِّلْ بهِ عينيِّها وليسَ عينيِّ الحبيبة * هَلْ جَرَّبتَ أن تُخْرِسَ ثرثرةَ إحداهُـنَّ...
في مقبرة المدينة تعبت من حمل بيتي على رأسي تعبت من ضجيج الأشجار والشبابيك أصدقائي الجدد أصدقائي الموتى ودودون جدا أنام كل ليلة في مقبرة المدينة الموتى أكثر هدوءا ربما لأنهم خبروا الحياة كثيرا بعد منتصف الليل يخرجون يحيونني واحدا واحدا الموتى أكثر حرية ينامون وقت ما يشاؤون يقلمون أظافرهم وقت ما...
"باريس متناهية الصغر لمحبين حبا متناه في عظمته" جاك بريفيه - شاعر فرنسي (1900 - 1977) كان اسمه جورج واسمها بربارا إلتقيا على السراط المستقيم ، ترنما بالكلمات ، لحنها موستاكي وقاسمته حنطتها بربارا ، غنيا معا . بعد زمن هرول خلف مايو الثامن بعدالستين انقضت...
حبيبى .. مزق أوتار القيثار وإجتر من حدائقى الأزهار ومن دفاترى الأشعار ولملم بين كفيه النهار ثم سار .......... هزنى الغياب والإنتظار حزمت حقائب الأشواق والفرح والعناق وباقة الأزهار لكننى .. وآه من الأقدار لم ألحق القطار محمد محمود غدية / مصر
أعلى