اغوص في بطن السواد الرهيب
علني اعثر على حقيبة سفري
او أعثر على جنية الشعر ترفعني
من بئر الدم
اتوشح برداء الغيمات الكئيبة
اتوكأ على فراشة ذائبة
وتسير النوارس خلف جثتي
قرب الشاطئ
وفي عين الشاطئ
ينسج الهزار أغنيته الحزينة
أحبس الدمعة في عينين حارقتين
تحنًى وجهي بقشرة شاحبة
تتدلى مني تمتمات خائفة...
لا استطيع مجاراتك في الرقص
قلبي يضطرب
قدمي تثقل
ربما اجد في ذاتي
مايشبه الطائر الوحيد
حين يبلله المطر
وينفض جناحيه
كي يطير مجددا
في سماء لا متناهية
ودونما امل
يراع
أمتلاء
وربما صلبني افلاطون
بباب مدينته الفاضلة
وصرت كما انا عليه
بلا شفتين صالحتين للقبل
وبلا لسان
وماذا لو استطيع مجاراتك
هل يثخن...
لماذا تتركيني للشعر،
تديرين ظهركِ لوجه القصيدة،
تدركين أن النفس لأمارة بالشعر بعد الفراق..!
لا أملك من قلبي إلا دراهم معدودة، وماكنت بالحبِ من الزاهدين..!
الإله رحيم
لست هنا لأحدثكم عن رحمته
فهو لايحتاج شهادة من رجل عادي مثلي
رجل يرعى خراف الموتى، واقوالي لا تعنيه من قريب أو بعيد،
بدليل
لحيتي...
يا انسانا
هناك،
حيث لستَ موجودًا
أبعد الموت
لا دار يسكنها إلا التي
كان بالدنيا بانيها
هناك بخريطة الألم
مجنونة على الرصيف
تتفحص وجوه المارين
تبصق بامتعاض
تصرخ:
أسفي على مجتمع
حيث أصبحت المرأة قربانا
لشياطين خبثهم
أسفي على من يبرر جريمته
ضد الإنسانية بذبح
إمرأة لا حول ولا قوة لها
حجته أنها كانت...
هل للضياع حدود
هل للدخان أضلاع
ام حوافز معنوية ؟
موتى
يتنفسون ويسيرون
في أزقة
من رمال ودموع
مقاهي عتيقة
وزمن أم كلثوم
لكن أغنية للساهر
في مذياعه
أم تحمل طفلا
يحتظر ؟
تمتنع ان يفحصه
طبيب ؟
بجانبها كاهن يهمس
في أذنها
من خلقه فقط
بيده الشفاء
هي ترد له الحمد كله
هو العاطي وهو الذي
يأخذ أمانته ؟...
ثمة من يروج لخرابي...
ووجعي.
وقع ظلال ومؤامرات أشباح عند باب القبو.
هذا الإقبال بحد ذاته مروع ومخيف،
وهذا الخوف النيئ سيء الهضم
سيرهق معدة عقلي.
رفقا،
رفقا بوحدتـي
أيتها الظلال الزرقاء!
رفقا
يا زبائن مارك يا ابن الخطيئة الأكبر.
يقتلنا الحب
لايرحم قلباً..
شاب قتيلا من ضحاياه..
ينبت لنا زرع..
تسقيه العين ماءها وترعاه..
يموت النوم بعيدا عن جفون العين,,
تطرده مقلتها
يخرج لنا الزرع شوكاً
يتعلق القلب به..
نبعد الشوك عن الزرع..
يدمي قلبنا ..
يلهينا الزرع بضحكة على محياه...
نكبر ويكبر زرعنا..
يشتد شوكه..
ينغرس في القلب سما...
في شهقةِ الموتِ
للمسجونِ إعتاقُ
و للذي قدْ ضناهُ السُقْمُ...
ترياقُ
هي انفراجٌ
لمنْ ضاقتْ بهمْ سبلٌ
و من تعنّْوا
وللحرمانِ قدْ لاقوا
هي الخلاصُ
الذي يأتي ليَحْمِلَنَا
من عالمٍ
يستبيحُ الظلمَ... أفَّاقُ
الموتُ ليس انتهاءً
قد يكونُ لنا
محضُ ابتداءٍ
فخلف الليلِ إشراقُ
وقد تكونُ
جنانُ الخلدِ...
ذاك الشبق الرابض فوق اعناق الانحناء
وتلك الريح المنتنة تعلو جبهات الانحلال
ونخيل يعصف بناطحات السحاب
من اعلم تلك النواصي بمفاتيح القبور
ذاك الشبق المسرف بتحولات الفصول
كان النبض قويا عند انبثاق الربيع
كان الربيع مزهرا ينبيء بشتاء الخصب
وكانت عاصفة الصحراء تعد الارض بالتسحر
كانت وعود السراب تغوي...