شعر

يقتفى الناحل الأسمر طريق الشمس ينسج للعشق خيطا من فرح يبلغ الضوء الإرجاء يستبيح عذرية المحيط تحتفي به أزقة المدينة فهو من يرفعها على كتفه حارسا على معالمها الذهبية قرب الشاطىء فوق التلال ينتظرنه النساء، يتفحصن قاربه، حتى تتضح الصورة تختلط الزغاريد مع رائحة الفل وتتهادى مآذن المدينة تحاكي رقصة...
يسرقك النوم من عيني فتبقيك في عيني الأحلام ويبات القلب يناجيك تدنيني من عالمك الأيام تبقى في عيني في نومي وفي صبحي لا أعرف عدد الأيام فالعمر فيك قد انسكب لا فرق بين الأيام فالروح صارت من طيفك ما أجمل عالم الأحلام لا فراق فيه ولا بعد يسلمني طيفك ان تبعد الى روض اجمل أيام في ليلي...
نظرَ الدرويشُ إلى المِئذَنَةِ وتخَّيلَ كمْ مَلكًا هبطَ عليْهَا كانَ يحُسُّ بأصداءِ آذانٍ فيرىَ بَابًا قْد فُتحَ وملائكةً تهبِطُ وشياطينَ تزيد الخطوَ ؛ لتَخْتَبِئَ فيملأْ عينيهِ بنورٍ يمتزجُ بنورٍ حتَّى شَعَرَ بأنَّ جوانِحَه امْتلأتْ حتَّى فَاضَتْ فيحَاولُ أنْ يَجمعَهَا فسيحتاجُ إليْهَا ما بينَ...
خمرا.. تتقاطرُ حبالُ صوتي ! كيف لاسمك (تأثيرُ الفراشة)..!؟ يشعِلُ فوضى الجهاتِ في حنجرتي.. فتدور حواسي دراويش مردّدة الصدى. آااه.. وأنا الثملُ وقتي بك .!! تمارسُ عرافةَ السابقين في استدراجك.. َ ذاكرتي! أيها الصدى الإله .. أ كلّ يوم أغيّرُ موعدَ قيامكَ في البال ؟! لتخطئَكَ التوقعات..! البارحة...
عمَّ الظلام والشمس في غفوتها فهلا سرقت النظر من شرفتها ورأيت كيف تنشج خائفة وتزينت بخدودها دمعتها جاء الصباح وماتزال مؤرّقة والحزن يرمي ويلتقف موجتها غاب الحبيب واختفت نجماته كانت تلوح وتحتضن ضحكتها وللياسمين في دواليه وجوم قد كان يلهج ثلجا كابتسامتها والدفء يرنو...
ماذا تبقى مني منذ ان توطن الحلم تحت شجرة، نذرت جذورها للمدى تفتحت ملامح الوطن القادم من بين الأوراق الخضراء وسجالات النجوم على لوحات كانت معلقة على بوابات المطارات والمدن الشاهقة حين كانت اغنيتنا تملأ كاسات النشوة والنقاء حين كانت ضحكاتنا، تسافر في فضاءاتنا الساحرة مالذي أعادني اليوم اليك ياسفر...
يا امرأة النهر حاسرة أغطية الروح يا عابثة ببتلات الزهر الصفراء.. حين يغفوا أطفال الليل.. زورق قلبي يعبر بحر خلاياك وأنتِ أمامي.. على طاولة المقهى.. عيناك..عمري الممتد فوق صحاري اللا جدوى.. ومن بين دخان الحب.. أراك.. تلهين بملعقة الفنجان.. فيختلط الحب كثيراً بالأحزان.. ... يا امرأة النهر يا...
لو كان اسمي فكتوريا أو باتريسيا لسخرتُ من الأسماء الشرقية القديمة مثل أسماء قريباتي المتمتّعات بشعبية فائقة في الحي. لن أسخر بالمعنى الحرفي للكلمة، لكن أيّ إنجاز عملته ابنة عمي، ليكون اسمها " خطيرة"؟ و أي جمال بائد يا ابنة خالتي ليكون اسمك " جميلة"! أما أختها صفراوية المزاج" بهيجة " وجهها...
رفرف الليل فوق رأسي إندلقت منه سحابة حنين تمادت.. تمددت حتى آخر مجسٍ للحزن في كوني أشاهدها من خلال مرآتي، دون صبر.. قلبت كفوف ذاكرتي بحثا عن لقاء أو عزاء فوجدت صوتك معلق كقرط في أذني يلعن المواعيد ويبزغ فجرا في معصمي . . . الليل الآن ينتظر قيامتي وأنا منشغلة بقصيدة أراقص نشوة اللقاء أرددُ ترنيمة...
أنظرُ في المرآة أرى وجهكَ يبتسم الإطار يحيط بدفئك السماوي تتعرّق اللوحة الزجاجية التي تغطي الصورة أنعكسُ في مراياك أضع حبة الكرز في فمي فاتذوق قبلةً البارحة ، حلوة ولاذعة أجلسُ على الأريكة السوداء قلبي يعزف أغنيةً حزينة ثمّةَ حديث خافت ينبعث من المكان أقف ، أتلفت ، أقترب من الصوت...
وطن، في عينيكِ ألوذ به.. يأخذني بريق الدفء في ساعة ودٍّ يمتد إلى الليل وجعي على الكون.. وشعارات أخرى تدفعني فكيف أفسر حالة عشقي؟! أنا من ضاق به السير.. أنا من عرف الشوق، وتجرَّعَ مرارته كأساً.. كأسا حتى الصبح أنا أفتش عنكِ لهفي يسبق لهفي، مطر في عيني، وبرْقٌ يسطع من طرفي.. فأين أخبّئُ شوقي وأين...
مشى لك قلبٌ قَدْ تَحدّى عَواذِلَهْ تَجَاهلَ إرْجافًا يثيرُ زَلازِلَهْ فلا تُبْطئيهِ إنْ خُطاهُ تسابقَتْ ولا تَجْزَعي بَلْ أنْزليهِ مَنازِلَهْ جَنوبيْ على دَرْبِ النّوى أنّ أنُّهُ وأشقَتْهُ أشْواقٌ ورَضَّتْ مَفاصِلَهْ لأنّكِ مُذْ أصْبَحتِ ستَّ جِهاتِه ببابك مِطْواعًا أناخَ رَواحِلَهْ...
بذاتيَ هاجتْ بهذا المساءْ بحور اشتياقي وثار الحنينْ بقلبي الحزينْ وحطتْ طيورٌ تعششُّ فيهِ وتنقرُ تنقرُ دونَ ارتـواءْ أنا في صقيع البعادِ غريبٌ وحيدٌ فهلْ منْ لقـاءْ ؟ حنيني إلى رحلة في العيونِ تكونُ رحيلاً بغير انتهـاءْ إلى لمس كفِّك حين أجيئ إليـــك أسلمُ كل مسـاءْ إلى رحلةٍ يا حبيبي نجوب...
أعلى