شعر

ما كـــان وهمــاً لكي نحفى ونلقـــاهُ ولا ســـراباً يضيءُ الشمسَ معنــاهُ هو التجلـّــي قُبيــلَ البعـــث يبعثُنا ومن معانيـــهِ في أهدابــِـــــــنا اللهُ الحبُّ اسطورةُ الماضينَ بلسمُــهمْ فليــسَ عيباً إذا كنّـــا ضحــــــــاياهُ بعضي توضأ في خمرٍ و في عسلٍ فأقبلْ صــلاتي إذا ما تبــــتُ...
(1) خفافيش ٌ تنقضّ على .. ليلها لعِقتْ ما تبقى من دم ِ العصافيرْ ، و فضلات الصقور .. لمّـــا خاصمت الشمس غَسَقِها حين أرعبها المشهدْ أقسمتْ لن تعودْ (2) اصطكتْ أسنانْ الفجرْ من .. رقص ِ الصبح طيراً يُذُبـحْ ، على المنسك قرباناً للرب (3) ثمة قدّاس تحت الأنقاض حجرٌ في فم ِ طفل ٍ وامرأة مجداً...
أ مازِلْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ الخَلاصَ قَريبُ.. وتونسُ ليستْ لأبنائِها..! إنِّها للعِصاباتِ تَحْكُمُها..!! إنَّها للقُوَى الخارجيّةِ تَغْنَمُها [جَولةً، جولةً، في معاركَ غامضَةٍ لا تُرى] إنَّها للغريبِ الّذي سرَق الحُلْمَ مِنْ أَعْيُنِ الفقَراءْ..!!! ▪ أ مازلتَ تُؤمِنُ..؟! والكفرُ بالسَّاسةِ...
إلى سعاد العلس.. الكرمة التي نزفت على جذع سنديانة الحلم. أحـــدّق فـي وجــــوهٍ لا اراهــــا وأعجبُ، إن رأيتُ، لما ترينــي: بـــــلاداً لا أرى فيهــــا بــــــلاداً وشعبــاً شغله صفــدُ السجـــــون وأقمــــاراً منكســــةً ، وأخــــرى تـؤبط بالجـــواربِ والـذقـــــــون وثمــة جنتيـــــن...
ابريق زيت منه طعامه- ان اراد الدسم- ومنه يدلك جسمه -ان احس بالألم- ومن الأبريق دواؤه- ان مسه سقم- وأبريق ماء لطهوره- ووضوءه--ولشرابه- لا يفنى ماؤه- وان قل فحليب الغنم- وطني عزيز- أهازيجه في فرحه- يوم حصاده له نغم- وطيره تعشقه- فعلى الجبال طعامه يوم الحصاد- فيوم الحصاد يوم الكرم- وسهام وطني هي...
"أيها الغراب الذي يبعث حنجرته في أذني منذ الأزل- أتوسل إليكَ، الليلةَ فقط أريد أن أنام..." لا أحد بانتظارنا في الداخل كي يصنع بهجةً من السنين ويرشها مثل الملح الذي آلم العيون في عرس الولد النوبيِّ. لهذا سوف نكتفي إلى حين بكل ذلك الفيض من الأحزان و نحاول بكل همة، أن نروضها كلما كان ذلك ممكناً حتى...
عارية انا إلاّ منك والوقت خمارة المتسولين . من يأبه بسلال العنب بعد الكأس الأخير ؟ ومن يعطيني ما أنا بحاجةٍ اليه غير رأس ثمل لا أدري من زرع شجر الافيون في رأسي ؟ من زرع أشجار الخوف من الآتي ؟ آه من الصحو وهو يبتلعني ومن الانتظار وهو يؤرق أيامي مثل دفتر خربشات الاطفال !! هند زيتوني ...
لا حزن يشبه اللحظة الراهنة. المدى ضيق ضيق كنقظة في فراغ. والتفاعيل عصية. كيف لي أن أجاوز الحزن للصباح؟ كيف لي أن اروض وجعي؟ أن أرتب فوضى احتراقي..؟ آه يا صديقي النبي.. كم حلمنا بعالم غير هذا..؟ كم جمعنا بين ثلج ونار؟ غير أن البلاد التي عاهدتنا على الوفاء طويلا.. هيئت نفسها للفساد.. وانتشت...
قلت للقرية اخرجي من سريري قلت للمدينة تنحّي عن طريقي مضى بي جسدي بعيداً عني التقيت حميراً تمارس الرفس الجماعي الآسر في الهواء الطلق أبصرتني جميعاً رحَّبت بي جميعاً تقدَّم مني أحد الحمير مرحّباً بي قائلاً بلغة السؤال: ألم نقل منذ زمان طويل أن مكانك بيننا لتعيش دورة الأرض والحياة كاملة وأطلقت جموع...
إلى "ن . س" افتحوا ابوابَ "طروادة" كي أعيدَ ترتيبَ أبراجها ومقاصيرَها وأسماءَها وأخلعَ "هيلينا" من عرشها العاج وألحِقَها في وصائف "أزاد" "التبابعيات". لقد ملأتني "هيلينا" بسهوب "الأناضول" وعطرِ"أثينا" وصدفِ "طشقند". واجترتني إلى هوةٍ عتيقةٍ من حبي. وها أنا أخلع جديلتَها الإغريقيةَ من قلبي...
لترفع هذه الثيران أذنابها حتى أسوار الحلبة وهي تتباهى بظل قرونها وتستكين لهذا الصراخ والصفير البائس ، والتلويح ليكون اللون الذي تراه يجسد جسد المصارع ترى ظل قرنيها وتغامر أيها الماتدورس هل ترى في عينيها شئ يخيفك الثور خائف ... بريق وشرر الشر ام الرهبة من قرنين مشجوذتين وهي تتوسم الطعن ثور يتدلى...
ها إنني أحتلُّ في مقهى الحجازِ مكانَ من لم يأتِ في هذا المساءِ.. أقلِّدُ الشعراءَ.. أُلبِسُ معطفي الشّتويِّ للكُرسيِّ.. أطلُبُ قهوةً.. نرجيلةً.. أضعُ الحقيبةَ فوقَ طاولتي.. وأُفرِدُ صفحةً بيضاء.. ُأهذي.. أستديرُ.. أخطُّ شيئاً...
أعيدوا لنا العريش َ إلى صِباها = دعوا الأطيارَ تشدو فى سَماها. دعوا الزيتون َ والرمان َ يحيا = دعوا الأزهارَ تنمو فى رُباها. بلاد ٌ تأنس ُ الأرواح ُ فيها = كأُنس ِ الطير ِتلهو فى حِماها. بها ناس ٌ عزيمتُهم حديد ٌ= وصبرُهمُ, جميلٌ لايُضَاهَى . هى الجنَّات ُ لكن ْ دون َ خُلْد ٍ = عروس ُالشرق ِ...
تَسْكُبُ فِي دَوَاخِلِهِ فَرَحًا شَائِكًا كَقَهْوَةٍ عَرَبِيَّةٍ مُرَّةٍ يَحْتَسِيهَا غَرْبِيَُ يُزْعِجُ وَقَارَهَا بِمُكَعَّبِ سُكَّرْ تَظَلِّينَ يَا دَنِّي الطَّاهِرُ وَلَعِي وَتَظَلِّينَ كَأْسًا لا حُمَيَّا لَهَا لا حَبَبْ عَافَتْهَا أَفْرَاسُ النَّزْوَةِ لَمْ أَتَمَكَّنَ مِنْ خَلْعِ حُدَاءِ...
إلهي الجميل عندي الكثير من الوقت ولا أعرف أين أمضي كبرتُ قبل ميعادي خذني بكل طفولتي والعبْ معي قليلاً كأنْ تقولَ نهراً فأثمل كأنْ تقولَ شروقاً فأطلق سراحَ زهرتين نبتتا في صدري خلسةً عن البشر كأنْ تقولَ غيوماً رعوداً فأهطل لوناً في خابية عنب كأنْ تُفْرِغَ دلواً من الرموز والأسرار وبينما...
أعلى