امتدادات أدبية

(1) في فصل الشتاء متكئا على دخان الحطب أحتسي كوب شاي ساخن أعتدل في جلستي أطبق كَفَّيَّ على الكوب عسى أن يشربا نسيما لطيفا من الدفء (2) أحب فصل الشتاء لا ليله الطويل و لا سماؤه المثقلة بالأمل لا أحبه لاستعاراته الطويلة ولا لكلماته الباردة أحب فصل الشتاء باعث التأمل ففي الليل حيث تقبل حبات الثلج...
الجند يحتضنون جبل عال الريح كشفت عن مزاج سيء الجند يختفون لتحل مكانهم الغابة الجند ينامون في أغنية لم يتبق لشعاع الفجر سوى رصاصة اطبق جفنيا الصباح يد ترسم بالاحمر قوس فرح بباب المدينة بوجه القرى الاسود دماغ عاثر الصباح ريشة تعتنق مذهب رومنسي وفضيحة لذيذة اصابعي تلتقط حبات المطر اصابعي تعمل...
رأيتُهَا في ليلةٍ مَطِيرَةْ في المَشْرَبِ القديمْ كانت على مقعدِها منسِيَّةٍ في الجَانِبِ المُقَابلْ وكنتُ في الزَّاوِيةِ الأُخرى أُغَنَّي قد أفلتَ النهارُ مني وأفلتتْ من بين إصبعيَّ .. قشَّةُ النَّجَاةْ *** من أيِّ رُكنٍ...
الحُروفُ التي تَعْزِفُ الشّفتانِ تعابيرَ أحْوالِها، بالغناءِ الذي يَضْرمُ الرّوحَ كي تَتَنَعَّمَ بالرّقْصِ في نَشْوةٍ وانْشِراحٍ يَطيرُ بأَجْنِحَةِ المُتَوَلِّهِ مسْتَكْشِفًا ما يَجولُ بعمْقِ السّنينِ. لها فرْصةٌ أن تشيَّدَ أعْلى الصّروحِ لكي تَتَنَعّمَ رافِعَةً بَسْمَةً بابُها الشَّكُّ...
زَفْرةٌ في رُوحِ نجْمَةٍ على جبينِي طَاولةٌ عليها خُبزُ ملائكةٍ دمُ النُّحاةِ عرَقُ الموْتَى . حَياةٌ في كفِّ قصيدتِكَ ملائكةٌ في فتُوحاتِ الأنبياءِ طواحينُ في بُكَاءٍ يصارعُ الموْجَ عناقُ الطُّيورِ في شُرُوقٍ يحطُّ في فمِكَ . أنت الذي شَيدتهُ المعاركُ زينتهُ...
يفتح عينيه يطلب قهوته يُقطِّع الانتظارات يود الاطمئنان على الوطن والناس يفتح التويتر والفيسبوك .. فيجد العجب العجاب؛ أرباعُ بشرٍ أثلاث مثقفين يفتون في كل شئ: الوجود الحياة الفكر الدين والثورة .. يزاوجون بين التجديف والتسبيح يوائمون بين الماركسية والسلفية بـ بوست تلو آخر بكلِ بجاحةٍ .. وهم لا...
أن تكتب تُسيُّلُ دمك درءًا لجلطةٍ مرت للحروف أحياناً مفعول الأسبرين مدادك دمك فأكتب أرِّخ لذاتك لها لصليبك لحياةٍ توشك أن تغادر لأخرى قادمة للرابعة لما أهدروا منك.. وأكتب أن العشق خطيئتك وأنك ستحبها ما دمت أنت أنت لأنك أنت أنت لأنها هي هي إن أرخصتْك فضع جمرةً أخرى على الفؤاد وامضِ في عشقك لها...
أُحَدِّقُ فِيِ تَفَاصيلِ المَرَاَيَا فأُبْصِرُ داخِلي أحَداً سِوَايا غريب الوجهِ مجهولاً كأني أتيتُ من الأحَاجِي و الحَكَايَا فلا اللونُ المقابلُ لي.. كَلونِي ولا هِرَمِي يُنَبِئُ عَنْ صِبَايَا فهلْ أنا مَنْ أنا أمْ أنَّ غَيْرِي تَسَرَّبَ رغمَ عَنِي في دِمَايَا و مَنْ ذاكِ الذي لاحَتْ لِعَيْنِي...
ليسَ مِنْ ظِلِ عَلَى المَسْرَى هُنَالِكْ وكذلكْ صارت الأشياءُ فيما بيننا .. يا أُخْتُ ؛ فَابْقَيْ بين آلِكْ يكتبُ النِّيلُ المَرَاثِي في بَنِيهِ السُّمْرِ .. فِي آبِائِهِ ، فِي وردةِ الجِسْرِ .. التي لم تَبْدُ في غيرِ خَيَالِكْ وكذلكْ لَيْسَ فِي المَسْرَى صَدَىً يَحْضِنُ سِرْبَيْكِ .. عَلَى...
سعدية خليفة - الاحتفاليات قصيرة الأجل فلا تعولي على فرح يطول ليس أمامك سوى ساعات ساعات قليلة ربما لا تكفي حكاياتك فلا تستحضري شهر زادك الوقت وحده قاتل وآدم متكئ دوما تلك الاتكاءة التي تفتح نوافذ الملل صنعت منه الأيام الصعبة إنسانا متعبا ينفض أوراق الورد عن سريره ويستغرق في النوم يستيقظ في...
تكثر وعود عرقوب ويكثر السماسرة يقتقد الخارجون أضواء الكميرات فتعمى عيونهم ويفتقدون نبع الجداول فتجف حلوقهم ويستمعون إلى ما يوسوس به شيطان الكبر كلهم يسمعون ما تصدح به هذه الأرض ولكن وساوس شيطانهم أكبر من رأى مني إعوجاجا نقيمه بمزيد من التصفيق ورقصات شعبية كلنا مذنب حتى المتسكعين على حد الجرف بين...
آهات من أحاسيس شعرية صادقة عميقة على وتر المشاعر الإنسانية السامية، حبلى في داخل كل قلب ولو تحت كِمامة "أنفاسٌ تحتَ كِمامة" عنوان المجموعة الشعرية في طبعتها الثانية الصادرة حديثا عن مؤسسة قرطبة للطباعة للكاتب والشاعر المغربي محمد آيت علو، وهي طبعة أنيقة ورشيقة ضمت عشر قصائد...
يَخْرُجُونَ إلى الشاشاتِ يتشدقونْ يَلُوْكُوَن الكلام وينشــــــــدونْ يقولون َمنظمة التحرير البيتُ المعنويُّ للشعبِ المطحـــونْ يستعرضون تاريخاً كان ناصعاً وعلى حلمِ الماضي البعيدِ ينامونْ نحنُ أولُ منْ أطلق الرصاصْ وأولُ من ثأر للنبكة وشرعَ بالقصـاصْ وأولُ من نثر الثورة على رؤوس الجبالْ وتدلت...
النيلُ يَكتُبُ ما يشاءُ ويَسْرُدُ فيُقَرِّبُ المُتَبَاعِدَاتِ ويَحْشِدُ أو يَجْدِلُ المَعْنَى فيرفعُ شارةً للعابرينَ فَيَشْهَدُونَ ويَشْهَدُ أو يقتلُ الباغينَ ثُمَّ يَرُدُّهُمْ حَطَبَاً فيحترقونَ حِينَ يُفَنِّدُ أَوْ يَسْتَريحُ مِنَ القِتَالِ فَيَغْتَدِي مَرِحَاً عَلَى فَرَسِ الصَّبَاحِ...
حكت عنه ما تجمل من فرط الحنين قالت : لكان الشوق يفخخ الوقت المهدور على قارعة الانتظار تلك هي لوثة الترقب تعلن وشاية هاتفي بي حين يغدق ذبذبات البهجة موسيقى نهمة وانا أواجه مخاصرة الفالس المحموم في ارتباك خطواته البكر بعفوية التعثر حرف يربك حرفًا يرقص بوحًا حتى إذا ما تملك المدى دعى الصمت...
أعلى