شعر

لا أعلم ما في نفسكِ تنامين بجواري ناعمةً و شهية لا تعلمين ما في نفسي أفكر في امرأة أخرى كنسمة رقيقة تتسلل من فرجة في باب الغرفة أو الشباك و تحلمين أنتِ برجلٍ أسمر يمشي على هواءٍ شفاف ضحكته بيضاء واسعةٌ و بيضاء يقترب كطيفٍ هاديء يدوس الكوابيس التي تأكل رأسكِ كل ليلة بساقيه القويتين يشبهني تماما...
أراد أن يبني سجنًا فأعطيناه كثيرا من الوقت ومشاعر الخوف والرهبة واللوم القادر على صياغة معاناة بحبكة جيدة من أقل شكوى ووخزة شك؛ طالما لم يجد أسبابا لائقة للموت شخصيات جديرة بالثناء عليه وتبديد أفضاله وأقدارًا تتصرف في شئونه لحالها كأنها تبتكر منافع للانتظار غير التفرس في ملامح الرماد عساها تعثر...
ليلةٌ أخرى فى الموضعِ نفسَهُ وينتهى كلُّ ما أمَّلتُهُ ( نظرةُ رجلٍ فى مرآةٍ حولهُ حقلُ عصافير ؟! ) فى غرفةِ الفندقِ / كان جارى وحيداً يتحدثُ عن صديقتهِ / ـ إنها فى الثَّامنةِ عشرٍ وتشكو تأخرَ الدورةِ .. وكالعادةِ / فى ديسمبر / باستطاعتِهِ أنْ يجلسَ فى المقهى ينظرُ ساعةَ الحائطِ لم تحضر صديقتُهُ...
داخل الباب كان يجلس وحيدًا، الجذع المقطوع عن حضن شجرته وكانت الطَرقات كلها أياد مواسية عابرة تُربّت على ظهره. / الفأس صبي يلبي نداء التجنيد عند بلوغه دون فهم لمعنى الحرب. / لن يعرف الفأس ما إذا كان قد شق قلب الشجرة؛ ليصنع بابًا طيبًا يختبئ خلفه عاشقان أو طاولة تغمرها نزاعات الساسة أو نعشًا...
أنا المظلم من جميع الجهات أرفض كل المفاهيم التي تنازع الليل على بذرة نور واحدة، بل وحتى النصف أبداً أبداً.. الليل حصان الغرائز وجنة الرغبات وسباحة هادئة في محيط اللذة آه ، لذة ، متى يتسنى لي أن أفهم معنى هذه الكلمة ؟ التي تجر خلفها سحابة ماطرة من الأسئلة الأخرى، وحدهم هؤلاء الذين تسيل السعادة من...
سألوه حقاً إن كان يؤمن بآلهة أثينا أم لا وماذا عن كاهنة دلفى التى تقول إن الفضاء ما هو الا قطع من زجاج مكسور ومكعبات من اللذة وكل تلك المرايا والأخاديد التى لا نهاية لها فى ال هناك والتى تملا الفضاء الغويط بالثقوب السوداء من أوله إلى آخره وأن السماء – فى الجوهر- تمتد إلى ما لا نهاية والزمن...
نـأت بــــــي الــدار لكـــــــنـي قـريـب=بوجداني و إحـــــــساسي و فـكري أرانـي ساكـنـا فــي كـــــــــــل أرض=بهـا عـربٌ دِماهُـــــــــمْ فِـــيّ تـجـري بهـم كـان التباهـي كنـهَ طبْعـي=كما بالنطق كان الضــادُ فخـري فإن هم حاليا نكــــــــــصوا فإني=أراهم رغم هـــــــــــــذا أهــــــــــلَ...
فى الصباح والحب يتدلى من خيوط الشمس ويتأرجح كغلام فى سماء مدينتى سرت أسفل الشرفات متواريا منه كى أنجو من تراتيله التى يلقيها علىٓ كل شفق ولأن الحب لايعلم عن المكائد شيئا ولا يعرف عن اللغات ولا اللهجات والألسنة بالنسبة له ماهى إلا أوتار تعزف أغانيه ولأن الحب لايوقن أن الهواء من الوارد أن يطيرنا...
يبدأ في التكلم عن ذاته في الحقول يبدو أنه تائه ويكره شيئا ما لقد ضيّع الحصان وقطع السفينة نصفين وهو يحمل الدلافين المكورة سقط وجهه في الرمال كمصفحة لونها رمادي فغمزت عيناه في بركة ماء وهو يزحف على ساقه العاجية ونطق بعبارات في الأدب والدين والنشاط الجنسي ثم عبأ زجاجة صفراء - قبل عصر...
تُرَانِيَ كَمْ لَيْلَةً نِمْتُ كَمْ لَيْلَةً لَمْ أنَمْ سَوَّدَتْنِي اللَّيَالِي فَكَيْفَ نَهَارِي سَيَطْلَعُ مِنْ عُرْيِهَا وَأنَا فِيهِ مِثْلَ التَّمِيمَةِ خَلْفَ حِجَابٍ أنَا فِيهِ مِثْلَ الحِكَايَةِ أخْرَسَ تَنْقُصُنِي شَهْرَزَادُ فَكَمْ لَيْلَةً لَمْ أنَمْ، قَدْ سَهَرْتُ وَنَامَتْ بِلَادُ...
هناك.. أسفلَ الرّأس قطٌّ بريٌّ يموءُ جائعًا يَتلوّى بينَ سراديبِ مُقلتَيْك دمُ قلبِكَ الطّازجُ وجبتُهُ المُفضلة مَخالِبُهُ مَعاولُ تَدقُّ صدرَكَ وَتخطئُ الأبواب فَروُهُ الرّماديُّ فزاعةٌ تهتزُّ لها شجرة أَرقِكَ الصفراء موحلةٌ، موحشةٌ، لكن مُثمِرة تطرحُ مع كلِّ فَقدٍ عينيْنِ وَيديْنِ وَصَوْتًا...
ليسَ للعنوانِ علاقةٌ بهذا النصِّ لا تُعرْ الملامحَ الحزينةَ التي في وجهي آذاناً صاغيةً هي ليستْ ملامحي ، إنها تعودُ لأشخاصٍ آخرين أعرفُ القليلين منهم معرفةً شخصيةً و لا أعرفُ الكثيرين منهم إنها ملتصقةٌ بوجهي منذُ زمنٍ بعيد ، يحدثُ هذا جداً فكما أنَّنا مُمْتَلِئُونَ بأفكارِ غيرِنا و كما أنَّنا...
عدتُ بعد ربع قرن من الجمود والصمود إلى كتابة الشعر عدتُ وكـأن الذي فصلني عن هذا الصديق عمرا .... مسروق بالثواني والإبر عدتُ ونفسي ملآنة بالندم والنغم أترجى اهتزازات الأسطوانة...ورعشات الشجر عدتُ أطلي وجهي بدهون القمر أقول لكل الأمكنة القديمة ها أنا من جديد ... أبعثُ من ذياكم القبر؟ا فلا تقيموا...
أيــــــــــــــــــــهــا الـغــارق فــــي أوهــامــه = تـحـتــــهـا يــهــذي مــــدى أيــامِــهِ قم ودع وهْمك يمضي واحْسُ إنْ = عَـلَّـكَ الحـاضِــرُ مــا فــي جـامِــه حـبــذا الــواقــــــــــــــــــــــعُ مــــن أفــراحــه = نحـتـسـي طـــورا ومـــن آلامــــه لـــــن...
أكره تلك الغيمة السوداء كما أكره القطرات.. المتسللة من أوردة المدينة. احتلني الشيب وأنا اطارد اللقمة من مدينة إلى مدينة ومن شارع لآخر ومن قمامة إلى قمامة ومن فم لفم اعرف كيف يسرق الأغنياء لقمتي واعرف ان قمامتهم تكفي لاطعام جيوش الفقراء فدعني ياصديقي أتلصص من فتحات النوافذ وثقوب الأبواب واحشو...
أعلى