شعر

أنا عن بُعد وانتِ عن قُرب ننتظر صوت أذان العشاء..-هكذا كنا- من سيستمع اليوم إلى مؤذّن الحي في مدينتك الباردة؟. في ذلك المكان المسور بِصَلواتَكِ وادعيتك البهية تمتمات اشتياقك إلى الله. ...... ايامكُ في الحيّ حنونه كما يجب. النوافذ التي شاهدتكِ وأنت تودعين الواجهات تنتظر عودتك بلهفة الشُرفات التي...
في هذا العيد، تمنيت أن تكوني معي. أن أراكِ. أستأنسُ بوجهكِ الملائكي. لكنكِ الآنَ معهُ، في عليين.. حيث لا فقر ولا يأس. كم تمنيتُ أن أكونَ معكِ، في رحلتكِ الأبديةِ.. لكنّ الملاك الذي اصطحبكِ حيث منازل الرب تركني وحيداً. اتخبّطُ في أرضٍ لا تسعني، ووجوهٍ تبعثُ في نفسي الريبة! اطمئنكِ.. أنّ البيتَ...
هَلْ شُفْتَ البَحْرَ يَنَامُ صَغِيرا في حِضْنِ بِجايهْ؟. هَلْ شُفْتَ الجبلَ العالي العالي ، العالي، يتوسّلُ أنْ يرقى ليبوسَ أناملَ( يِمّا قورايا)؟ قورايا تلتحفُ الأشعارَ، فيها ريما تفتح قلبَ الصّخرِ ريما تصطحبُ الإنسانَ، وريما تدعو اللهَ إلى بهجتها، تدعوهُ ليمسحَ كُلَّ الأديانِ. تدعوهُ ليخرس...
كَبِدُ الشاعرِ ليست فندقًا للذكريات كبدُ الشاعر ليست لحاء شجرةٍ مجروحا بسكاكين عُشّاق الرياح كبد الشاعر تتخصّب بمكواة الرُؤَى قد تشبه كوخا مدلهمًّا في لوحات فان كونغ قد تشبه قريةً تنبتُ في خاصرة جبل صامتٍ، أو تشبه حضنَ أمٍّ مطلّقةٍ في الرصيف يلجأ الكون إليه هربا من يُتْمِ الدوران. كبدُ الشاعر...
لم أجَدْ كأساً أسْتَجِيرُ بِهَا مِنْ ضَجَرِ الْحَاضِرْ ، ولم أجد طريقاً ، أَجْدُلُ منه حَبْلَ مشنقتي ، فَاخْرِجْنِي يا غَدِي !مِنَ الغموض كَيْ أَرَى مَا سَأَكُونْ ، اخْرِجْنِي من كُمُونِ الْوُجُودِ لآخد شَكْلِيَ الأَسْمَى وَأَحْيَا. أيتُهَا النهايةُ !يَا مَدْحِيَ الذي سيأتي من رماد الكلامْ ،...
وأنت أيها الذي يعاود الظهور لي دائما عند مفترق التعب أعاهدك بأني: - لن أرثي أحدا سرق مني موتي. - لن أذهب إلى جنازته، ولن أتلقى تعازيَ. - لن أعانق أمه، أوأهمس في أذن أبيه أنه كان يحبه، وهو يعلم، وربما لم يقلها له يوما. - لن أدخل غرفته خلسة، وأسرق كتابا خط عليه فكرة تبحث عن قائلها، أوأسمع بقايا...
بإمكان رجل أن يتزوج تسع نساء أو عشرين امرأة أو يجمع عدداً هائلاً من النساء كلما فكر أن يبتكر فتنةً تستمر وقتاً أطول.. بإمكانه أن يعبر عن الأشياء بنساء صغيرات فيضع بمكان كلّ كلمة امرأة وهكذا تصير حياته قدراً سيئاً للكلمات فما من امرأة يمكن أن يضعها بمكان كلمة الله فتعني إلهاً وامرأة أو إلهاً...
لا تـــــقــــــل خـــــلــــي لمن خلَّتُه = بنــــــــيت فوق رمال المصلحـةْ كل مخــدوع بها كان الأسى = حظه و الحزن أمسى مطرحهْ بئس ذو الخـلة فيـه ثعلـب = إن دنا منــــــــك تقـــلْ :ما أقبحهْ! كل ما في نفــعه حــــتى ولو = قد رأى ضـــــــــــــــــرَّك فيـــــه رجّحهْ ترْكُ هذا لـــــــــــــك...
عندَ منتصفِ اللَّيل لا وقتَ للوقتِ. يغسلُ اللَّيلُ أقدامَه بالأشعَّةِ تخذلُ أقدامَه، أَوْ بماءِ الظلام يجيدُ كلامًا بمنتصَفِ اللَّيلْ لا وقتَ للعاشقين إذا اللَّيلُ شذرتُه لحظتان وبينهُما لحظةٌ ما: تردُّدُ شكل إشارتُه لفظتان ومروحة العاشقين. واللَّيلُ طيَّ منامتِه نامَ عَنْ كلِّ شاردةٍ سهرتْ...
للآلهة عيون في الماء لا ترسو في أية جهة لليباس هي أبدا تهرس الضباب تمنح للأشياء سيرة الشجر اختراق المحار المشنوق على أبواب المطار.. غطاء الموتى يبور في الريح تنحني صوامع من شمع للمساءات لكنها على الدوام تغوص في الأزرق تتخذ شكل المرافئ تخطف صور المرايا المكسرة في المحو هل حقا كانت هنا مظلات؟...
الكثير من الأشياء التي لم أرها بعد و الكثير الكثير الذي لن أراه أبدا و لن أعرف طعمه على طرف لساني تسعة وعشرون عاما كثيرة جدا بالنسبة لأرنب قليلة جدا بالنسبة لديكتاتور جيدة بالنسبة لي كي لا تبدو الحياة الآن مخيفةً إلى هذه الدرجة ولا الموت أيضا لا أريد طفلا يُمَّه أبنائي سيموتون في ظهري و في...
كان صباحاً يشبه طائرة ورقية تقل خبراً خفيفاً عن موسيقى وحيدة تغني قدماها كلما عادت من مقتلها في ذاك الصباح كان عليَّ أن أعي تماماً أن العالم كله قد يصبح ندبة في عُش ابتسامة صغيرة بشكل فجائي مثير كإثارة العجين لأصابعٍ ميتة كان علي أن أحتفظ بروحي كلها في درجة حرارة واحدة أو أن أَفرُطها كأم تترك...
بين دفَّتي العراق.. نشطُبُ إبتسامة َالكلمات نقُصُّ عوالقَ مفرداتِ الغزل نحذفُ من مجرَّات أخيلِتنا ؛ القافيةَ المراهقة نخشى القصائدَ المعطرّة بالنساء حتى.. لا يُقال عنَا نسينا أوجاعَ الوطن ونحن نرمم ُ شيخوخةَ بلاغِتنا بين دفَّتي العراق ، قرأنا سطرين ونصف حرف !! تحترقُ البداياتُ قبلَ الرعشةِ...
خرجت من مدينتى المنتحبه أبحث عن شجيرة وفيرة العطاء عن منجم الطفوله وعن بلابل تغنى فى انتشاء ركبت فى تلهفى جوادى الأصيل لأننى أردت أن أكون فاتحاً أردت أن أعود وفى يدى باقة الورود أردت أن أكون مانحاً فأحمل البشاره أكون بادئا أفجر الشراره فيخرج النيام...
1 وقت دخلَ المصوّر ذاك الحيّ المسقوف بالصفيح المثقوب لم يكن هناكَ دخانٌ إلا ما التصق بأرجوحةِ الساحة. 2 حتى الموتى يجيلون أنظارهم في قبورهم قبل أن يدخلوها. 3 الأصدقاء لم يصلوا وأغنية الجنازات الكريهة بعد. 4 أروح-أجيء في دغشةِ المدينة المذعورة ألمحُ مصباحًا بحجم رأسِ من يبحثُ عن عمل أظنّ أنّي...
أعلى