شعر

هَجَروا مُدُناً وَقُرًى رَفَعوا عَلَماً كَدَمي حَمَلوا وَطَناً وَمُدًى وَمَضوْا قُدُماً كَرِجالْ .
وَقَدْ أعتبُ كلَّما ضاقَ بي خبرٌ ثمَّ قَدْ أغضبُ مِثْلَ عشب به ظمأٌ فكأنْ حَجرُ ولكنَّ لي وطنًا واحدًا ليسَ يعدلُه وطنُ وقَدْ أكتبُ الماءَ سِفرًا إلى الماء روحًا وأمشي فلا أزنُ ولكنَّ لي وطنًا واحدًا قَلْبُه لي، ولا يغربُ وإذا عقربٌ، فلها النعلُ إذ تطربُ وطنُ واحدٌ لي هُوَ المغربُ.
رغم الأمراض المتَوطّنة أنا ذاهبٌ إلى العمل.. الإنفلونزا لا تعرف أني بقال وأيّام الجُمُعات.. لا تمنحُ البقالين أجازة وأعياد النّصر لا تعطيني حقَ الفرحة أنا الّذي انتصرت... يكفِي انّني ولدت بعد الهزيمة المحتفِلُون ... أولَئكَ الْلَمْ ينالُوا مِن عدُوٍ نَيْلَا.. ولمْ يطِئوا موطئاً يغيظُ اليَهُود...
أود لو أتناسى تلك الصرخات المستديمة الحبر العالق على ورق المسافة.. الدكاكين وهي تترصد القادم من أجل الندم ايضا .. المسمار المتجذر في ظهر التذكر الليلي.. الملح وهو يتسلل إلى عين لا تبصر.. الخيوط وهي تغزل حول البصيرة حجابا من اليوميات.. وأود ايضا أن أكتب شيئا ما عن الذاكرة وهي لا تهش غير أسراب...
أيها البقال أعطني شيئا من الفرح في نصف خبزة باريزية وأزل اللباب لو سمحت.. سأؤدي لك عن كل شيء دونته في (كناش الطلق) فأنا أنوي استثمار حزني، نعم... أوليس من البلادة أن أفعل شيئا أجيده بالمجان؟ سأؤجر دموعي للفلاحين لإستعمالها في الري بالتقطير ولرجال الإطفاء لإخماد المظاهرات و انعاش العاطلين...
حين في القلب تنازع الشك والأمل صرت غريبا بين شوقي ولوعتي حين العقل والقلب إليك يرتحل سلمت أمري إليك ما عادت تنفعني بين يديك الحيل كيف أقاوم من تعلقت لمد خطاها وجزرها المقل تعففي سيدتي فما عاد لي صبر وما عاد صبري لي يحتمل بدرك في السماء مشتعل وقمري بالكسوف مضمحل أفل هي لعبة الأشواق ما عدت أتقنها...
الآن قد خفت الشعاع لتستريح مدائن الأحلام من صخب الصغار وتغلق الشرف المطلة عند باب القلب نام العالم المصبوغ بالحناء والعنبر ! .................. الآن يدفع بالصغير لعالم الموتى وقانون السكون الأولي وفلسفات الانهيار ! ................... الآن أطفأت الشوارع نورها كي لا يسير التائهون ولم يزل يهمي...
عابر أنت مثل سقوط الإجابات التي تهبط وأجنحتها إلي الاسفل متعلل دوما بالنسيان ... عميق هو جرحنا المغسول بدفق سوبيري خلية الخصب منبت الحراب المقدسة ،، المغروسة نصالها في مشيمة الرماد *** لعبة حظ معطوبة سر بقائنا النادر فكم استبشرت بنا المفرات وخارطة الوحل العالق علي أرجل الحفاة صنيعة رياح...
مثلَ هواء خفيف أمضي ولا أنظرُ خلفي من فوقِ عمود إنارة مُطفأ أُحصي مع بائع العلكة غلّتَهُ، وَأساعد ماسح الأحذية في تلميع صُوَرِ المارّة. قلبي لؤلؤة في جَوفِ سمكةٍ نافقة، داخلَ زَورقِ صيدٍ رَطِب وَمثل كسرة خبز مُبتلّة أنامُ على نفسي، أخرُجُ من الأفواهِ على ظهرِ أغنية وَأدخُلُ بين الأرجُلِ مثل جروٍ...
سأفجرك يا بن الكلب بقنينة مولوتوف وأتخلص من أشباحك المتربصة بحديقة رأسي.. حاضرك البائس جدا .. صلواتك الملطخة ببراز الكهان.. صوتك الضيق مثل حنجرة تمثال.. كنا صديقين حميمين ثم إفترقنا.. كنت رشيقا مثل فهد في السافانا.. تجر ضحاياك إلى أعلى شجرة الوقت الكثيفة.. تقضقض عظام الساعات الهرمة.. تقفز من...
خُلْسَةً مِنْ حارِسي تُطِلُّ الشَّمْسُ الْكَريمَةْ عَلى زَنْزانَتي كُلَّ يَوْمٍ صَباحاً لِتَحْكي لي ما يَفْعَلُ الظّالِمونَ لَيْلاً في الْوَطَنْ .
الموت ضيف العائلة لا أحد يرفع الكلفة بالقرب منه، خوف ما جعلنا الآن نستخدم مكبرات الصوت في وداعه؛ لقد فضحنا ما ٱكله وعايرنه بملابسه النظامية الرثة وأرضه التي لا تنبت فيها إلا العظام والجماجم، ضيف يعرف ما يريد ونخبئه منه، سنوات طوال لا أحد يحرز من يفضل أن يلتهم في زيارته الأولى حتى قارئ القرآن لا...
أشدّ الريحَ من أُذُنيْنِ... أفـْرُكُ شحْمتيْن طرِيّتيْنِ وحَلـْزتيْنِ فيَهْدأ العصْفُ وأرغمها على تغييرِ وجهتِها... فتعود في صمت إلى الخلـْفِ وأرجو من خيوط الشمسِ أنْ لا تحرمَ الأمطارْ من السّيَلانِ تحت ضيائها وبهائها وأقول للأشجارْ لك الماءُ النقيّ فبللّي السيقان والأغصانْ فتــُرْبُكِ ليّنٌ...
معذرة صديقتى الأميره تناوب البكاء والأسى على قلبى الجريح ضيعنى زمانى المبحوح فى اللحظة الأخيره فصرت فى الميدان - يا صديقتى - بلا سيف .. بلاجواد وحولى الأقزام يسخرون هزمت دونما مبارزه وضعت دونما قصد، فلم يقصر الجريح، لا، ولم ينم للحزن والجروح معذرة أضأت...
أعلى