شعر

ما أجمل الحُب حين يتواثبُ بمرحِ الطّفل على صدرِ موجةٍ غادية ما أجمل الحُبّ حين يُخبت يأوي لحضنٍ أليفٍ ويُسلمُ للُُجّة الجارية ما أجمل الحُبّ حين يُحلّق غيمةً سانحةً ويمطرنا بأنغامه الشادية ما أجمل الحُبّ حين ينقر زجاج نوافذنا كالبَرَد ويزمجر خلفها كعاصفةٍ عاتية ما أجمل الحُب حين يُشرعُ صدره...
أيها البحر ساكناً تتجلى = في خشوع كراهب بمُصلَّى إصطفاك الخلود في الأرض خِلَّا = وأنا الساهي في خلودك أبلى فإذا جفت ينابيع روحي = واستوى البؤس بَعداً وقَبلا أسْكرَتْ روحُك البهية روحي = فهي بالوحي من بديعك حُبلى * أيها البحر ما دهى الواقفين = على الجسر وما يرقبون أي سر بموجك يغري = لفتة القلب...
ما هذا الجسد لروحي سوى حذاء ضيق والمسافة بعيدة كالصدق والطريق وعرة كمستنقعات الدم الآسن..... لكنني سأحتفظ بدموعي في عيني كدين في كناش بقالة وجوعي في بطني وحقدي في قلبي وشِعري بين أناملي الصدئة كمسامير نجت بأعجوبة من الغرق على أشلاء سفينة وأمضي كلغة البدائيين .... دخانا بين الشعوب والقبائل ...
دعونا جميعا من الترهات ومن كل ذاك الملام السخيف وذاك الصراخ المقيت العنيف اذام التقيتم دعوا حقدكم علقوه هناك بعيدا على باب خيبتكم وصبوا إذا صدق العاشقون شرابا يضمد احزاننا وقولوا كلاما عن الورد كيف يضوع وكيف التراب اذا م ضممنا يموت الشتاء وياتي الربيع وكيف الزهور اذا م شممنا نمت غابة في حنايا...
كنتُ غريبا في تلك المدينة ولذا آثرتُ أنْ أَحْلِقَ شَعْرِي في المَحَلّ المُسَمَّى "عند حَلَّاق الغُرباء" أصبحتُ وصاحبَه، بمرور الأيّام، صديقَيْن ومرّة أغلقَ مَحلَّه واختفى أيّاماً وحين عاد، أهداني قنِّينةَ فودكا قال إنّه جلبها لي من بلدة ما في روسيا فقد سافر إليها خلال الأسبوع الأخير لأنَّ لَه...
كل وردة أمسها بأصابعي يغمى عليها أو تصاب بالجنون.. حتى الشجرة الوحيدة في البيت لم تسلم من رصاص القناصة.. ماتت في عز يناير . أعرف أني ملعون.. أعرف أني ملعون.. أعرف أن الوجه العاج بالتجاعيد الوجه الذي يطل علي من البلكونة مقرفا ومثيرا للغثيان مثل وجه سائق عربة الأموات .. هو وجه الشيخوخة المبكرة...
كل يوم حريق جديد في سوريا في السويداء في الجنوب أولا وفي الجزيرة شمالا يعني ما من بيادر هذا الصيف .. ما من ابتسامة للرغيف الساخن .. هل ستطول زيارة الجحيم لنا ؟ اعتقدنا اننا نفذنا من آفة الجراد لنكتشف أن الجراد تراجع احتراما للجحيم الشياطين ايضا تحترم بعضها وتدرك أيضا تفاوت المرتبة بينها هو تواطؤ...
عمياناً كنّا، حين بدأ الآخرون برمي الجّمراتِ على السّفينة نأخذ شفرات قيافتنا ونعلّلُ مواجعنا يتربّى القلقُ في أحداقنا بين خطّين من أشكالٍ لمدينةٍ تتقيّحُ انفراداتها عند نافذتين غزتْ كلٌّ منهما عينَ صرصارٍ يكنزُ في طيّاته همَّ انفلاتنا المحشو بالترهّل يا Noah بلغنا الآن الحدِّ الفاصل بين...
وُلدتُ في يومٍ عسكري كمن ينجو من حرب أهلية و كان هناك عشرات المتنزهين المدفونين مع كرات الآيس كريم تحت الجدران التي تهدمت من الصراخ العالي . / ببطءٍ ولدت كمن يُطلق طريدته مئات المرات طوال خمس سنوات ولدت ببطءِ التالفِ قلبُهُ و لكن بحزم المدمنين على الإدمان و كانت سنوات كافية لكي تنهي "الشبكية"...
جارنا الرومي ذاك الذي مات وحيدا لم أفهم سيرته إلا الآن رغم السطور المحفورة على جبينه الأسمر ولم أكن أفقه شيئا من الأغنيات التي كم كان يشرب على نخبها ويبكي فإذا سألناه صغارا عن دموعه قال إن ذلك من العجاح لم أكن أعلم أنه من مالقة وأنه فر إلى هنا من جحيم الجنرال فرانكو بعد أن أشعل بلدته بالأحلام...
زَنَتِ الْحَمَامَةُ مَعَ الذِّئْبِ هُوَ فَقَدَ عُذْرِيَّتَهُ وَ هِي اِتَّهَمْنَاهَا بِالْاِحْتِيَالِ فِي الْمُسْتَشْفَى الْجَامِعِيِّ هِنْتُ غُصْتُ فِي إِجْرَاءَاتٍ مُمِلَّةٍ أَعَدَّ الطَّبِيبُ إِحْبَاطاً بِحَجْمِ الْجَحِيمِ قَائِلاً انْتَهَى الْأَمْرُ بِبَسَاطَةٍ - الْبَرَاثِنُ وَ مَنِيُّ...
الى جميع القنّاصين في العالم يقفُ على أعلى البناياتِ, يرصدُ قنّاصًا آخرَ موازيًا له بالضّبط رأى نقطةً حمراءَ قادمةً إليه .. فتذكّرَ شريطَ حبيبته الابيض, المنقط بالاحمر الفاتح ذلك الذي كانت ترتديه وهي ذاهبة الى المدرسة .. تذكّرَ معلمه, وزملاءه الذين كانوا يلاعبونه بالطّين والطّبشور تذكّرَ...
كنت سأولد ذئبا محترما وأنيقا يبشر القطعان بأيات الكتاب المقدس.. تطفر الدموع من عنقه المظلم.. ثم يستدرج ضحاياه آخر المساء الى وجاره المليء بكتب اللاهوت.. وبقايا عظام الحملان .. لكن الغابة تضرعت الى الله بأن يبدل فكرته .. ويدع العالم هادئا خاليا من شروري اليومية.. كنت سأولد رخا بأجنحة عملاقة أخطف...
مهد بين الغمام يحمله النسيمُ بقلوب العاشقينَ . وضريح بين رموشِ الساهرين للذين رحلوا قبل بشائر الصباح. مهد لصبي العشق يداعب خمائل الروح بين هذا الحضور الغائب وذاك الغياب الحاضر، يتهجى حروفا متمردة على قوافي تجر سلاسل جسد صلب على عتبة العذل . ضريح لروح هاجرت مع قوافل الشعر هاربة من طواحين الكلام...
ودع سباطة إن العمر محدود = رجس تنجس منه الورد والعود سقم يغاط به الدهماء من زخم = قد عافه الكلب والخنزير والدود ودع سباطة وألعن بؤس مرتعها = من فر منها فذاك اليوم مولود هي الموت لم يبلغ نهايته = حي تراه فيمشي وهو مكدود الرأس دلو في الفشفاش منتصب = والإير في دبر الأنجاس مشدود ودع سباطة واكسر قلة...
أعلى