شعر

مع تقدم العمر أنظر إلى أمى فأرانى أنظر إلى نفسى فأرى أمى مع تقدم العمر أصبحت أشبهها الخصلات البيضاء الروح الساخرة الزاهدة فى الأشياء مع تقدم العمر تذوب الحدود بينى وبين أمى أصبح لى فصيلة دمها النادرة ورنة ضحكتها الغامرة قلبها العفوى الطفولى رقتها المفعمة بالصلابة حيوية قتلتها أخطاء الأطباء...
مهما غبت عن عيون الليل و أصر السهاد يناجي طيفك مهما رسمت خطوط البعاد و نأيت برمش حارق عن مقلتي فأنت هنا في معبد عشقي تساكنين هواء أضلعي تسلكين مدارج الروح فعلى رسلك اغتري اغتري كما تشائين أنت التي نقشت رمال الوجد ملامحها على دفتي قلبي أنت التي سكنت كل البحور أرحل إليك كل مساء لاذوب أذوب باحثا...
ارحل كما شئتَ وسافر طائرا هاجر عمرا وما زال يهاجر سافر إلى كل القلوب فكل المطارات قلبي وكل النساء أنا وإن تغيرت الأساور حقيبة سفرك بها هداياي وبعض من أنفاسي ومرصد بحبي يفاخر فسافر متى شئت فأنت وإن سافرت لن تغادر مادمتُ المرسى منك والموج والمجداف والمخاطر وأحِب كل نساء المواني فأنا امرأة...
الثامن من مارس شعارات مزركشة على أريكة جسد امرأة تطالب بالعراء بالخواء عارية هي حتى من اسمها من لونها من ذاتها من بؤرة الألم كان الفراغ ورقصة العشق الليلي شاهدة على تفاهة القول الفعل: سرير مدجج بعاصفة الجسد المرهق بالنبيذ وبسمة امرأة تشاكس عمرها قبرها الدفين تحمل سفرها مجدها على ظهر رجل أكل...
كما أنا كما أنتَ لنختصِرِ الطريقَ ونحصِرِ الدائرة لنقطِفِ الثمارَ من أفواهِ الينابيع كانت لنا حياةٌ قبلَ أن نلتقي وكُنَّا هذه الحياة كانت لنا أصواتٌ تغمرُنا في النسيم وكُنَّا هذا النسيم كانت شعلتُنا تَقيْنا من برْدِ هذا العالم ونحنُ هذه الشُّعلة سماؤنا هنا، والأرضُ تعرفُنا من قبلِ مرورِنا… قبلَ...
ها أنذي أخلع جلدي وأتدثر بشهوة الموت الليل صيادٌ أعمى شبكة بلا صياد اللحظات نصالٌ تعربد بلا ضمير ثمّة من يسرق الأرواح ويضعها في سلةٍ مثقوبة أخشى أن تسقط تفاحة الحياة .! و لا أجرؤ على الموت بعد طاولة الليل طبقٌ من الأسى وكأسين فارغين من الفرح كرسيٌ مصنوع من عظام شجرة أعطايناه غريب للذكرى وأحرق...
أمرّ على البئر كي أتفقّد صوتي، وأنده: يرتدّ صوتك يندهني فأطلّ على صورتي كي أراكْ أنت في البئرِ؟ أم في القصيدة؟ أم في الجبال التي علّمتني الصعود إلى الشعر؟ أم في قميصي الذي يتورّدُ حين تلوّح من ألف ميل يداكْ أرى جيدًا في الغياب أرى امرأة لا ترى تتقمّص دوري وممسوسةً وتطلّ على البئر كي تتأكد منك...
يا حراس المخيلة ناموا قليلاً فنحن بحاجة لأن ننهض من سباتنا تدرك الفراشة و الزهرة أن استجداء الفكرة اختلاق للأعذار نجمة الصباح يعبث بذاكرتها الحلم فلا يغمض لها جفن إلى حد ما ثمة تناص بين الموناليزا وبيننا نلزم الجدران تلتهمنا الرصانة ولا نقوى على الالتفات لنمسك بالأمل نواري الحزن ببسمة تجتاح...
يشبه قمرُ السبت سباتَ الوردة كنت أقود بهاء الأيام إلى خيمتهِ أسرد حادثة لامرأةٍ وقعت قرب الحائطِ كانت تحمل في يدها راتبها الشهريِّ وتلقي البيض على الشباك الأوتوماتيكيِّ أنا لست أشكُّ ولكن أنْ أختلسَ الوقتَ جلوساً هذا لا يعنيني إن غامت في عينيَّ الرؤيةُ سأعود إلى طرقاتي الملكية أنثر فيها...
صديقي الذي أحبه كثيرا يفكر في الموت دائما ويتمنى لو يصل إليه بأمثل الطرق... كأنْ يموت وهو يدخن سيجارته ال light أو حتى وهو يقضم تفاحةً قرب النبع.. مستظلا بأوراق شجرة الأكاسيا حجَّتُه في ذلك أن ساعته غير مضبوطة كما يجب خبأتُ ساعات " دالي" في كل جيوب بيجاماتي والأخرى المرسومةُ سهوا على اللوحات...
الغزالة كلما ندبت حظها القصيدة صارت أكثر فتنة لقلب الندى الموسيقى غزالة تتوحش في الليل تجرح بأظافرها جسد الماء. الغزالة في دمي تشق الجلد فتُخرج ذئبته لبراري قلبك هذا الطين زفرة -وهذا الطين علة الطين يضرب الطين فيصير وحل صراع على الأرصفة. الصوت المبحوح في جسدي يشق الغبار فتخرج غابة بأكملها...
تراودنى فكرة أن اقتلع الحزن الجاثم فى صدور الناس لكنى أخشى أن يختبئ الحزن فى رحم امرأة حبلى .......... الذاكرة .. صندوق ملييء بالصور فى كل مراحل .. عمر الإنسان ماآتعس الذكرى المحشوة بالنسيان ........... أخيرا .. وجدت فائدة فى صحف الإعلانات .. والسباب قتل الذباب ............. جاء الربيع...
من شدة اشتياقي إليك أتخيل الذبابة التي ظهرت فجأة في غرفتي أنت فأتركها تقف على شفتيّ وتقترب من أذني علها تقول شيئاً شيئاً مثل: أريد أن أشرب معك شاياً أو أريد أن اصطحبك إلى المزبلة من شدة اشتياقي إليك أقتل الذبابة وأعود لنومي. .... ..... . اسراء النمر مصر
لا تبحث عن وجهك القديم الذى ضاع فى الزحام والزمان والمكان إخلع عنك الغياب ولعنة سيزيف ودحرجة الصخر .. فى الصعود .. والإياب لا تنتظر هطول المطر فى الربيع .. وإبتسام البشر ولا تسمع لموسيقات الريح والضجر .......... الخوف .. مازال يسكن البيوت والليل تمدد فى العيون بعد أن غرقت مركب العمر...
لقد طلّتْ على رأسي طلولُ بها من كلّ ريبٍ مستحيلُ على رأسي بنيتُ ديارَ صمتٍ وفي رأسي تألقتِ الطبولُ بذلتُ الصبرَ حتى قيلَ : صارتْ يقدّسُها المُعرَّفُ والدخيلُ وما نزّهتُ نفسي ، كنتُ شكّاً يربّيهِ التمسّكُ والعدولُ إلهةُ خاتَمي الخشبيّ وحدي ووحدي مسرحُ الدنيا الخجولُ! ملائكتي تشيّعُ فردَ قرطي...
أعلى