شعر

النساء اللائي تعبن من نشر الغسيل ومن تقشير الثوم في المطابخ المظلمة النساء اللواتي قصصن اصابعهن وهن يرتقن جوارب العصافير والنسور المتغطرسة اللائي تعبن من تذوق وجبات الملح والشاي المرّ الشاكيات من الدوالي ومن عرق الأسى ومن فراغ قاموس الحب الزراعات العطرشاء في أصص لا تخضر والغارسات شجرا من...
يقولون : " لا تبحث عن محام يعرف القانون بل ابحث عن عاهرة تعرف القاضي" ***** ***** ***** مع السواد الأعظم من المهووسين بتنا في بلاد عجابية المقابر الحية توازعت بيننا ... * المقبرة الأولى لازالت بضمير حي تزهر كلما رشوا المكان بالماء الملوث تكتم أنفاسها و تسبح في الأحلام...
"سأدخل دائرة الأبدْ" هكذا قالَ وابتدر الماء يبحث فيه عن المدن النازحاتِ إليه... طيورٌ تحطُّ وأخرى تطيرُ تدل الرياح على معطف الموجِ والموج ما زال يلمع في السفن الماخراتِ عساها تشي بالنوارسِ فوق يدي يستقيم المدى والبحيرات تسطع مادحةً شهرَها العسليَّ سأنسى الشموع التي وضّبتْ ذكريات السهاد على بابها...
هل أتاكَ حديثُ النهر يقول: أنا الجنوبيّ، صائغُ السُمرة أنا العارف بالخصب وبأمزجة نساء مصر من ماء ظهري، تكون الثمار والأناشيد العذارى، أطعمنني أسرارهن وتوضأن بتعديات أصابعي والثيِّبات تحمّمن بخطاياي المقدسة أقول لهن: في الصباح، تعالين كاشفاتٍ رؤوسكن وخُذْن من خُضرتي المُشربة بالزُرقة ما طاب لَكُن...
العشق بستان تنام على سطحه الفراشات قصيدة، ثملة، عندما تفرش جناحيها على وسادة ناعمة لايخدش حياءها غير حرف سقط عن مساره يطل فؤادك الطائر على باقات الورد، لكي تنساب الكلمات في اودية العشق سلسبيلا وردة حمراء يبتهج بها الحرف، تزيده بهاء، كلما اتسعت مساحات الصمت المشتل الذي تزهر فيه القصيدة يروض كما...
خُدْعَةُ اللُّغَةِ لَا تَنْطَلِى عَلَيْكَ تَخْرُجُ بِإِصَابَاتٍ عِدَّةٍ لَا تَرْقَى أَنْ تُخْفِضَ صَوْتَكَ السَّمْعُ يُخْطِئُ كَمَا البَصَرُ وَتِلك الحَوَاسُ الذَّائِبَةُ فِى كَيْنُونَتِهَا فَيَغْفُو لِسَانُكَ عَنْ اسْمِهَا المَنْطُوقِ كَأنَّمَا هُوَ نَائِمٌ وَمَا هُوَ بِنَائمٍ وَكُلَّما...
من باب التخمين اقول إن إسمه نوح وربما رافع مرة تلو مرة يلتصق الإسم بالظل ويصبح إنسانا ، أكثر لطفا .. 2 في النافذة حشرة معتمة حشرة مضيئة لإنه ما من سبب لعدم وجود إإتلاف بين الظلام والنور . 3 قصيدة ضائعة عادت لي أنا فيها أدع لقبلاتي أن تنضج في شفتيك مثل خبز أليس هذا أقصى ما يتمناه رجل ...
حدثنا ياسيد الشعراء عن العشق .. والسحر .. وأجمل ماسطر القلم فى دفتر الشعر عن الغادة الحسناء ؟ قال : هى السلوى .. والحلم والضياء والروض والزهر والجنة الفيحاء هى أجمل القصيد .. ولقلبى .. العشق والدواء وكتاب الفرح .. وعبق الورد .. والشموس والأقمار هى الرجاء ولعمرى البدء والإنتهاء...
ليس لأحد أن يتكهن بما يجري في أجساد النساء والأشجار لن يصدّق أحد بأنّ الشجرة خانت المرأة سقطت حواء عن كرسيها وهي تتحدث عن أحفادها وصيف حديقتها السعيدة سقطت شجرة من طولها فوق جذع المرأة الشجرة العجوز الملتوية كأفعى لا اسم لها في حديقة الله اخترق بوق سيارات الإسعاف، الجوار سقطت قلوب الأصحاب بين...
تماماً.. وهي تغيب تمتلئ الشوارع المكتظة ببوابات المرور تتدحرج المقاهي حول رواد قد تصيّدوا مقاعدهم من الهواء يتحلقون حول نافورة ترشُّ الأغاني الممنهجة في وجوههم الصامتة . ويداعبون الملل بطرقعة أصابعهم اليابسة فتنفلتُ من بين أناملهم كراتٌ من فراغ منهمر تتحين فرصتها للانطلاق . أشمُّ رائحة التماثيل...
أيها الشطُّ كن واحدا واكسر النجم حين يكون أمامك والعتمَةْ... هكذا ابتدأ الحفْلُ: نهرٌ وسيم يسير وئيدا إلى الدغل موج يقايض نار الغضا بأصابعه واشْرأبَّ إلى الطين يتلو عليه مباهلة الورد يمسح أهدابه بالزبدْ أتساءل: كيف سالَتْ على كتفَيَّ وفود النيازكِ؟ هل صرتُ معبرَها الأخويَّ؟ أنا شاهدٌ إن هذي...
الأرقام كالناس، إذا عذبناها بما يكفي. بمستطاعنا جعلها تقول الترهات . (كاتب مجهول) وردتان تواصل مع القهما في سعير يلهب الفؤاد ، وقارس برد يصعق الروح هاتان الاختان جاءتا بقطرات من بوح المحبة ونعناع الوقت لراحة قلبك ترفق بهما في غفوتك واحلامك ، وعند خطوتك الأولى على سلم النهار الدرجة الأولى وانت...
الثمانينية التى لم تبلغ سن اليأس بعد التى مات عنها حبيبها، فبقيت مراهقة فى كل مساء، تضع فنجانها الأبيض فى منتصف المنضدة البيضاوية تُقطّع أوراقا صغيرة وتكتب عليها أبجديتها العذراء ترصع الأوراق على مدار المنضدة ثم تنثر عليها السكر، وقطع الخبز الطازج وفى حنان العتمة توقد شموعها تلمس الفنجان بطرف...
طال غيابك .. والعذاب وانكسر قلم الشعر .. والعشق واضحى سراب حبيبتى .. لا تأتى .. فقد مزقت دفتر الشعر وكتاب العمر .. ورقم الهاتف .. والعنوان لا تطرقى الباب فلن تجدى .. غير بقايا انسان اتلفه الغياب .. والعذاب مسلوب الامان يجتر الاحزان ويعانق السراب بعد ان فقد الاحباب لا تأتى .. بعدما...
فوق جدار الغرفةِ علق صورتَه وتبسّمَ ظنَّ البيت سيتَّسع لأكثر َ من حبَقٍ وستكون نوافذه في الموعدِ مع خلْجان يديهِ حينئذٍ صار جدارا لجدار الغرفةِ وعلى جفنيه أرخى شبْهَ شراعٍ ليخوض بحار الفرح الأرحب بالله وباللهب العذب المصبوب على كتف الماء ومنسرب الذئب وقائلة الحدأةْ وجهي مختصر للطين ومن هينمةٍ...
أعلى