شعر

فوق ساعدهِ سقط الماء سقطته المنحنيّةَ عندئذٍ أشرق الطين من تحت رجليْهِ أما القرى فقد اتكأتْ وهْيَ تستغفر الطيرَ حيناً وحيناً تؤاخِذ نجما على حبه النوم في حضن سنبلةٍ في الهزيع الأخير من الليلِ أطعمتُ شوقي الربوعَ القصيَّةَ أصبحتُ أولَعُ بالاشتعالاتِ أحتال أن أصِلَ النبعَ قبل بزوغ الكراكي هناك...
مدينةٌ هذي المدينةُ لي وكنا نعرفُ التاريخَ أعرفُها وتذكرني مرارًا في متونِ المنجزينَ لما أرادوا فعلهُ وأرى مداخلها الكثيرةَ مثلما قرصٌ يدورُ وأشتهي ألا أغادرها ولكنْ مرةً أخرى سأتركها وأرجعُ للرحيلِ وللجميلِ من الأماكنِ أيها البحرُ القريبُ جمعتُ أنفاسي وأسمائي وجئتُ إليكَ كي تختارَ لي وقتًا...
في رثاء الشاعر الكبير عبد العزيز صالح المقالح .. سلامٌ على عبدِ العزيز المقالِحِ على كُلّهِ في كُلِّ تلك المطامحِ على النخلةِ الكُبرى التي في بلادِنا قريحتُهُ ليست كمثلِ القرائحِ كأنّ رسولاً في تصاميمِ شاعرٍ أتى في زمانٍ مُفعمٍ بالمذابحِ فما جرّ سيفاً غاضباً بل قصيدةً وكان تجلّى بالهدى...
أضيئي شفاهي بسنبلةٍ واحدةْ وضلعي بعشرِ نجومٍ وقلبي بخمسِ قصائدَ بحريَّةٍ ثمَّ عرِّي دمي الشاعريَّ وغطِّي جراحَ بنفسجةِ الشاهدةْ ولا تتركي فوقَ ريحِ الصليبِ أصابعَ طفلٍ يسمِّرها بردُ كانونَ.. هاتي هواء نظيفاً لأنفخَ في غُصَّةِ القلبِ بعضَ الأغاني وأصنعَ من طينِ حزني عصافيرَ من أجلِ طفلٍ على...
وأخيرا أدرك أن مآربه كانت فائضةً أسرج مقتبل الغاياتِ فأمسى رجلا منسكبا من ريش هزارٍ حيِيٍ من أعطاه الدهشة حتى سكنتْهُ امرأة تنزل بين عراجين النخل على استحياءٍ ومن الوقت تؤسس منحنيات النبع القدُسيِّ نبيٌّ جاء قبيلته أحضر مرآةً ورخام الخلْقِ وحبلا يربط حجرا أشمط لجدار يركض في قفصٍ أزهى من قمصان...
ولك انبهار الغيم اذ يأوي الى سفح المغيب ولك النشيد وبعض احلام تراود خفقة القلب الغريب ترى .. هل كان لليل الطويل بداية ؟ ام ان هذا الليل محض خرافة ؟ او بعض حلم تائه .. كالنبض في سقف الغمام ؟ ام ان مرساة النجوم توقفت مذ اغلقت عيناك نافذة النوارس والحمام ؟ يا امرأة من جمر وبحر وانتظار وشراعا قد...
ما زالَ شارعُنا طويلًا بل يطولُ وصار أبعدَ من نهاياتِ الكرومِ وأطولِ السرواتِ كم أمشي وظلي يستعدُّ ليقطعَ الشارعْ مرارًا كنتُ أسحبهُ برفقٍ كي تمرَّ المركباتُ وشاحناتُ الرملِ قبل مساسهِ بدخانها وهديرها ما زلتُ أبحثُ في المدينةِ عن طريقٍ مختَصَرْ أشياءُ أخرى في الحياةِ وتستحقُّ البحثَ عنها...
حين افترقنا واختفت عيناك في نهاية الطريق أجهش في عيني وأظلم المكان وامتد .. لم أجد لعيني شاطئا ولا ميناء أحسست أنني الغريق أن طيور حبنا الجميلة البيضاء ترحل خارج الزمان تلهث في الحريق تغرق في الدموع ، تستحم في الأحزان ********** وقفت تائه المسار واريت حبي مثخنا أطعمته طحالب البحار أسقيته عصير...
- 1 - عشقاً إنسانيّاً صارَ الحبُّ العربي عشقاً عربيّاً صارَ الحبُّ الإنساني عربيّاً، إنسانيّاً، صارَ الحبُّ النّابتُ في أرضي الطّالعُ منْ ليلِ الصَّحْراءْ، في يَدِهِ وردُ الشرقِ وفي عينيهِ هدوءُ النهرِ وعمقُ البحرِ، ولونُ سماءِ الصيفِ القَمَرِيّةْ. -...
أيّها المهدي ربما ينبغي لي أن أكاشفك عن كثيرٍ مما بداخلك عن قلقك الوجودي المُترَف في انتباذك بخيالٍ طفح باكرًا بأصيصه المعملي عن صراعك المهزوم مع مرَدَة الوهم كل مسائلك عصيِّةُ الحل وأسئلتك غائمةٌ عن الأجوبة القُرى تبدو صغيرةٌ وشرسةٌ في عينيك والعالم سرابٌ مضطرب الميوعة بنار بصيرتك عن كتمانكَ...
ها هو الرجل المتأبط أسئلة الأرض هاهو ذا قاس حالته بقر نفلة ودحا ظله من عَلٍ والغيوم التي سقطت خفيةً شيّدتْ حوله بركةً فارتأى أن يكونَ ويَلقَى الرياح بمطفأة إن هي استهدفتْ ساحلا واقعا بين قيظين مُزَّيْنِ... يرتعد الطين تنهض زلزلة المشرق العربي كذلك لا الشكُّ يعطي اليقينَ مزاليجَهُ لا اليقين...
أنتِ انتظاري واعتصارُ الجفنِ لي في ناظريكِ مسافةٌ وعليَّ ضبطُ القلبِ تفخيخُ الرسالةِ بالسؤالِ إليكِ أرسلها الطيورَ بفرحتي ومن الحقولِ تجيءُ رائحةُ الطريقِ وبيننا ما كان يمكنُ أن يكونَ وفي الذي قلناهُ أكثرَ هكذا تستوطنُ الأحلامُ آهاتي وصوتَكِ هكذا تتفرغُ الدنيا لتنسيقِ الحديقةِ والشتاءُ...
وحيداً يعرفني النهر وحيداً لا تعرفني الضفاف وحيداً تعرفني هي .وحيداً لا أعرف نفسي وحيداً أعرفك وحيداً بلا قلم يوقفني في معارج الكلام وحيداً لا ورقة تختض بوهم فراغي وحيداً أسير يرافقني نهر دارس ونهر يئن تحت عجلات السيارات ونهر رسمه صديقي الرسام (شاكرالطائي) كنا نستحم به وما زال عبثنا وصراخنا...
أعبر الأشياء من ريح إلى أخرى،أعبر الأشياء من صمت لآخر،لا أذكر كم من المرات قبّلته ولم أقبّله بل قبّلت عين الشمس،ولا أذكر كم من المرات عانقته ولم أعانقه بل عانقت جمال الله. أعطاني فمه وهو كان يمر بهدوء كريشة نار تائهة فوق البحيرة. أعطاني يده وهو كان يفكك أعصاب البحر بأوتار أصابعه الملتهبة. كان...
سترى غلَس الماء يعرج من أصابعك الدائريَّةِ والطين عنك سينأى بأحواله في المياه القصيَّةِ، ظلك في الأرض يغزل للنهر حاشيَةً يوقظ القصب الغضَّ فيه بملحمةٍ كان فيها صدى القدماء يئنُّ وكانت بروق تجيء وتمضي على الحجر اللوذعيّ تمد طريقا لتربط سنبلة بالجسور العتيقةِ ثم تشد خطاها إلى فرسخ مائلٍ... أيها...
أعلى