شعر

لي رمادُ المتعَبِين يَدفنُ في هزائمِ الحربِ وجعَ الحقيقةِ ، غبارَ غموضٍ يُخفي شهوةَ الكلام . لي بُعدُ اللّامنتهى طريقُ خلاصِ اللّاشئ الّذي أدمَنَت ضوضاءَهُ رؤاي . لي ملحُ الغيابِ يدرُّ اليأسَ في جراحِ النّسيانِ قصيدةَ ألمٍ تجتاحُها حماقةُ الحنين . لي لهاثُ الحلمِ يقضُّ مضجعَ الخائفين ، أشياءُ...
ها جئتك ظل انتصف سماء صامتة أكدس أصوات الموت أعيرها لكل الثقوب المتخمة بالوحدة في قمصان الليل ها جئتك في ارتقاء اليقظة أناهض فيك ارتطام الروح بتلال الوقت الخادع في نثير بعثراتي اختزلتْ المدن حيرتها تأملتُ ضباب وحدتي يصير مجازاً ها جئتني سماء تغرق أزرقها في ظلي تحتوّي مدن خوفي كلما علت وتيرة...
قَالَ لِي عِفْرِيْتُ مِنْ وَادِي المُلُوكِ أَنَّ بُسْتَانَ المَمَالِيكِ السَّكَارَى كَانَ نَبْعًا لِلْجَوَارِي فِي حِكَايَاتٍ تَهَادَتْ بَيْنَ أَنْفَاسِ الحَيَارَى يَسْأَلُونَ الشَّطَّ قَلْعًا فِي مَرَاثِي الحَاكِمِيْنَ رَاقِبِيْنَ العَرْشَ يَمْضِي مِنْ فَضَاءِ الآفِلِيْنَ نَحْوَ وِكْرٍ مِنْ...
وأنا، الذي من رحْمها ، لا أرتضي جُحْرًا كسُــــولا لانبطاح ضِبابـِهـا وهْـي القصيدة في عروقـــي إنمـا بيْتُ القصيدة في حـُروف كتابِهـــا وهي الأمُومـة والأبـوّة والأخـُـــــو ـوَةُ والبُنـُـوَّةُ في عُـرَى أنسـابـِهـــا لوْ عُـرْوَة فـُصِلـْت لكنتُ أسِيرَهـا وأسِيِرَ مَن نـَاوَيـتُ مِنْ...
ليتني عراف أجيد لغة الشعر، أكتب بدخان البخور والحرمل البلدي تعاويذ القصيدة، ولكن أنى لي كل ذلك؟ تراودني فكرة أن أفض بكارة قصيدة، أغتصبها ولو بحرف عنين يعاني من سيلان السين المستديم..! القصيدة فرس حرون، ترفس وترفس كلما دنوت وأخذتها مني تأبى أن تفرج ساقيها، تضمهما بواو صغير أملس يعتلي فخذيها،...
بين أحضان الأخطبوط جثة منتفخة تتعمق فيها خلايا الموت جيناتها كاذبة خادعة سلاسل من أخلاط البشر ممالك غرست في حد السكين وذاك الدود المتوحد يتجمع من البؤر الأنا الممسوخة زيت مسخ جلب سماسرة اللعنة في أحضان الأخطبوط عناوين لإبتسامات باهتة سلخت من وجه شيطان الكبر عند إلتقاء المصالح تتورم خلايا الكيد...
تعلمت كل الأبجديات إلا أبجدية غيابك لذا أحضرك كما أشاء إلهة ترتدي البحر في أسطورة غيمة ترقص فوق شجرة عصافير تؤلف أغنية أحضرك صوت الفراشات حين تحترق شوقا ونايا يدغدغ مشية الجبال إلى السماء يشد أذن القمر كي لا يطل في النوافذ ليلا يقلم أظافر الرمال كي لا تخدش حلاوة التمر أحضرك كما أريد ستارة...
نحن في عصر الزعامة/ فلما هذي الكآبه / ولما هذي القتامة فتبارك كل من أشعل فتنه/ وتبارك كل من أتخم بطنه / وتبارك كل من ملك الفبارك .. كل من ملأ الجمارك بالمهالك وتبارك كل من باع المصانع ..كل من ملأ الشوارع بالحفاة. . بأولاد الشوارع . . كل من حشد الغلابة في الجوامع وتبارك كل من...
أنتم لا تعرفون الأمهات في القرى غير أنهن فلاحات حاذقات يعزقن، يحصدن، يعلفن، يحلبن فإنهن أيضا خياطات ماهرات يحكن من صبرهن قمصانًا تقيهن برد الضجر يحكن من القليل مفارش كثيرة يجلس عليها الفرح إنهن تاجرات أيضا تجلس الأم منهن في "كشك البقالة" تبيع الصباحات الندية في علب الحلوى تقول لها: كيلو سكر...
إنني جريحة لا محالة أترنح بخيلاء في حقل كلماتي بأربع قوائم بيضاء واثبة إنني فرس الكلمات و حينما أغدو جزعة ،معطوبة يا للأجنحة التي من جنبي تناطح السماء! و دونما وجل تخطفني بروق و رعود أبدية فأطير بلا رجعة لقد جهزت العدة من كلماتي جهزت الرماح و البنود حطمت بأصابعي الملتهبة بيت "البابا"...
هنا الجو غير الجو في أوكار الخسة حرائر تقاوم وجيوش مقبلات وعناوين الصحف لا تنقل أخبار الحفلات الإذاعات البكم صادرت حق الكلام وتلك الخوذ المتورمة وعيون تحكي أخبار السكر هنا المراكب صامدات قاذفات السكر تتمتم الحق لمن غلب كانت القبلة هناك وتحولت لم لا تتحول القلوب الراجفات في مواخير السياسة...
أيّها المقدسيون سَلامي واحترامي لكمْ بَعْدُ ... أخبروني يا أعزاءُ مَن تكونونَ بربكم؟ كيفَ لَكمْ أنْ تُرغِموني على رفْعِ راية التقديرِ لصغيرِكُم وكبيرِكُم وكهلكم؟ وراية الإجلالِ لنسائِكُم ورجالِكُم؟ قولوا لي من فضلكم: ما سرُّ جريان الشهامةِ والعزةِ في دَمِكمْ؟ ما سر جريان الأصالةِ والكرامةِ في...
مهداة إلى كارلوس كاييكو كانت تمشي في خطو من صوف كانت عيناه من حُرَقٍ تهمي آيات في وَدَقٍ ساقاها ساقيتانْ... عيناه شرفتها.. ويداه صوتانْ... هي في قفْل.. هو في شمس تبزغ في الصورة طفلهْ.. تحلم أن تغدو مطرا يغفو في صدرهْ.. أو يسهو في شجرِهْ كانت تمشي أو تهرب من نقْعٍ.. أو من وجعٍ آخرْ... في الدنيا...
لم يكن أمس ثمة ما يدهش سوى أخبار مدينة القدس والمواجهات فيها بين شباب البلدة القديمة الفلسطينيين وبين المستوطنين . هبت البلدة القديمة في المدينة المقدسة ، وكثرت الكتابات حول هذا ، وعممت صور المواجهة وواصلت الكاتبة أ.نزهة الرملاوي ابنة المدينة الكتابة عن " كرنفال المدينة " وعشاقها ، وربما...
كان الجنودُ يريحون أجسادَهم والبنادقُ تحْرُسها من نذيرِ الخطر ولم تكُ تعرفُ أن الذئابَ تراقبهم من بعيدٍ وأن الرصاصاتِ أسرعُ من لفتاتْ النظر وكان الجنودُ مساكينَ لم يعرفوا غير ما كان أهلهم يعرفون يصيدونُ فى النهر أو يحرثونَ يبيتونَ فى الحقلِ خوفَ نفادِ القليلِ من الماء كانوا مساكينَ لم يدركوا...
أعلى