شعر

وأنا الزيتُ الذي أبصرتْهُ الأرضُ في بِذرةِ الزيتونِ تاهت بي الصحراءُ عنِّي!.. لانوافِذَ في خيامِ عُربٍ بنوها فوق مقبرةٍ لايَصدُقُ الطينُ والأمواتُ فيها .. أعنّي وادنُ بالملحِ النبيلِ على كفَّيكَ والحنطةِ السمراءِ بالقلبِ، من آلي الجديدِ ، ومنِّي.. ثُمَّ خُذ ما يحبُّ اللهُ للهِ من نفسي وخُذ جنّةَ...
الي وفاء المصري ان تجلس علي شاطىء النيل لتشرب قهوتك الصباحية من غير احم ولا دستور وتأتي اليك الشمس وهي في ثوبها القطني من عصر الفراعنة وتجلس الي جوارك لتحكي لك عن امون رع اخناتون وشهر هاتور وابيب ومسرة وهي تحمل بين ذراعيها كتاب الموتي واناشيد نفرتيتي وحتشبسوت واخر صلوات الملك تحوت...
تراودُنا الأمانِي كل حينِِ وتأتينَا المنيةُ فى عُجالِ فهيَّا يا أخِي نسعى لنرّقى فطيبُ العيش في الرزق الحلالِ ولا يشغلكَ حُسنُُ في أُناسِِ فحُسنُ العالمين إلى زوالِ وعُمرك في الحياةِ كمثل ضيفٍ فمهمَا طال يسعى في ارتحالِ أتاكَ الصوم في رمضان بُشرى لمحُو الذنبِ والداءِ العُضالِ ورچِّي...
غموضٌ على ناصيةٍ لـكأنَّ رتقاً تفتَّقَ عبثاً في موضعٍ هُـزمَ بهِ من سرابِ الوهمِ يُشعلُ تارةً و يُخمِدُ تارةً أُخرى. فراشاتٌ هُنا لا تشيخ ، سُطورٌ تـتوشحُ خريفا الضوء المُتناثِـر بينَ أزقة مُدنٌ ثملة بِـالكأس، مَـطرٌ يُغسِلُ قصيدةً في يديهِ لم تكتمل مِـن شَهقةٍ رُميَت على قارعةِ...
"نجوى من عشٍّ فارغ" من هذا المَطَل أبعثُ إليك بأصداء صداقة قديمة هل تُصدّقين العشُّ الذي كُنا نتأمّلُه معاً كُلّ صباح مع القهوة من هذا المطلّ ذاته لا يزال معلّقاً بأعلى الشجرة لقد تفكّّكت قشّاتُه قليلاً ولكنه لم يسقط ظل مُعلّقاً هناك شاهداً على عمر سعيد قضيناه معاً في تلك العاصمة البعيدة مما...
كنتُ سأكتبُ لكِ الآن كلمة أصيلة كالعطاس في المزرعة، كنتُ سأخبرك بالحقيقة لكني فكرتُ بمصير الأمطار التي كنا نتبادلها، المدن التي حلمنا بإبادتها، الزوارق التي صنعنا منها موتاً، الشوارع التي قطعناها وحيدين في الصقيع الماضي. كنت سأحبك ثانية و أحلم كوحش متكئ على شرفة إلا أن روحي الحبيسة هي...
تتعثّر أنفاسكَ في مدارجي .. بوحٌ يُحرق خجل طينتي ؛ تتبعثرُ همزاتُ صمتك إيماءاتِ شبقٍ تَهوي غباراً على رخام جسدي ... تشرقين وشاحَ حنينٍ على جبين الحلم . أبدأ فيكِ طيشَ لهوٍ و أنتهي طفولةَ خريف ... أرتشف من تفاصيلك نبوّة خلودٍ مقدس . أقرأ في عينيك العدم غربة منفاي ؛ لغة تضاجع المجاز ألق ود ...
أن يكون حلمك الملحاح منفى .. لا تصل إليه إلا بالمرور من فوق صراط كالصراط المستقيم و أنت حامل على ظهرك وطنا من الجراح . و الانكسارات . و أنت في المنفى ، تفكر بالوطن كل يوم ، تحلم به ، تتذكر كل ركن و كل شارع و ساحة فيه . تمضي الأيام فتصب جام حزنك على الحدود ؛ لو أنهم لم يخترعوا الحدود لكان كل...
رغم خطر القرش الساكن في الأعماق ورغم نزيف الجرح الأحمق يتجدد كل صباح ورغم تلون بيئات الخوف من الغرق رغم تشابه الأحقاب التي نسيت لونها من طول الليل رغم توحد أسياد النعمةلإراقة دم الضعفاء تتوحد نسب الغدر ومصالح تلك الأسواق كان الدلفين بريئا من عضة تلك الأسماك غير أن وساوس الشيطان أغرته ليطارد تلك...
أحب النساء كثيرا أحب مجابهة الميتافيزيقا بضحكتهن الطويلة. أحب أظافرهن لتمزيق ريش الفراغ عيونهن الجميلة لحراسة قلبي من اللصوص أصواتهن الناعمة لإيقاظ طفولتي المتجمدة أيديهن لجلب تفاحة آدم من المنفى قلوبهن لترويض فهد حياتي البائسة أثداءهن لإشباع الصقر المندس في تضاعيف اللمس زئير كعوبهن لطرد ثعالب...
أين ألقاكِ هذا المساءْ؟ الحواجز في كل ركنٍ ولا ركن لي غير شعرِي فهل تقبلين اللقاء هناكَ؟؟ هناك يطيبُ ولا يستحيلُ الكلامُ فلِلعينِ أيضا حواجزُ تَمنع بعضَ الحديثِ تُغَرِّمُ من قال... لوماً ومن لم يقلْ بالبكاءْ. في القصيدة لا حق إلا لظلَّينِ هل عَلم الناسُ أمناً كهذا؟! ولا حق للفرد فيها وحيدا وقد...
جبل الفحم حياك الحيا بناك أقوام فسقوك دما وأنت سفكت اللحم والعظم والصدر بم أدميت وأفنيت لم ؟؟ هم ماتوا وأنت مازلت هنا فاشهد أمام الله أنهم بنوك دما وهبوك الحياة رعوك لم ؟؟؟ لم ؟؟ أولم تعد تسمع الألم ؟؟ كنا صبيانا فكنت لنا مرتعا فتدحرجنا على سفحك زمنا هنا كانوا غبرا شعثا سودا يحملون حبا حزنا...
ماذا تُريد سألني الظل المُعلق مثل نافذة تتنصت على رياح ضائعة في مواسمها سألني ما اُريد ؟ اريد وقتاً اضافيا ساعة بلا عقارب تلسع اللحظات وتُدميها بالغروب اُريد أن اسبح دون أن ألج المياه ، دون أن تفزع يداي ، ورحلتي في الذاكرة سُفن القياصرة والرومانيين القُدامى ، الاغريق ، والفينيقيين دون...
انا تعبت من كل هذه الحياة الكلبة الحياة الوسخة بجد الحياة الأكثر من براز امرإة شرموطة وحقيبة طفل مناوىء اريد ان اجلس الى جواري في الظل العارف وأرتب أوراق نفسي وهي تتنقل من قارة غارقة الى قارة غارقة ومن حديقة حيوانات لزجة الى عنبر من عنابر النوستالجيا لماذا نشعر بالضجر دائما ونحن نفلي عين الشمس...
أَنْتِ مَنْ رَأَتْ عَيْنَايَ عَيْنَيْكِ وَرَأَتْ فِيْ حُبِّكِ عَوَالِمَ التَّقْوَى وَالشَّيْءُ الْعَجِيْب أَنْتِ فِتْنَةُ الزَّمَانِ مُنْذُ وَعَتْ رُوْحِيْ لَكِ وَازْدَادَتْ تَعَلُّقاً فِي السَّهْلِ مَعَكِ وَفِيْ الأَمْرِ الصَّعِيْب وَقَالَتْ رُوْحِي بِشَوْقٍ مَا لِيْ غَيْرُ سَبِيْلَ الْهَوَى...
أعلى