شعر

لم نقل كل الكلام الذي كنا نريد أن نقوله لكنني – بنزعة رومنتيكية - أرخيت الزمام لأشواقنا الهادرة ومددت في حلمي القديم الذي انتصب في الأفق على هيئة أرجوحة لم أقف طويلًا أمام من غيروا أسماءهم كنت سعيدًا جدًا عندما أبلغتِني أن أبراج الحمام ما زالت صامدة رغم أننا أخذنا ابتساماتنا من أمامها...
إليها حين جمعت سوء اليقين من نوايا البيوت الهشة و اعطتنا من الصلوات ما يكفي لنحيّي انبياءنا " ما الامر يا أمي " كنت اقول جرحي باسم ، امارس في نعاس الرغبة ، كل اباحات الطفولة ، ثم ابكي كان حُلماً من شمع فذاب لم تعلمني القصيدة سوى التحول الى مُشرد ، يُداهمني الشتاء الصاخب فاجمع حنيني واشتعل...
بِـدَاخِلي.. صَمْتٌ حَــزيِــنْ.. يُهْطِلُ دمْعاتِي.. يبْتلِعُ إِهاناتِي.. صَمتٌ قاَسٍ.. يَعْصُرُ طَيَّاتَ نَبْضيِ.. صَــمْــتٌ مــُؤْلــِم.. يُكَفِّنُ صوْتِي.. يَدْفُنُ حَقيِّ .. صـَـمـْـتٌ قـَـاتِــل.. يَقْمَعُ قلْبِي.. بِـدَاخِلي.. صـَـمْــتٌ مُــرْعِــب.. لاَ يُصْدِرُ صَوْتاً.. أَوْ حَتىَّ...
أنا محبط من العالم يا إلهي! محبط لدرجة التعبير طوال الوقت بكلي عن كلي والصراخ في الازقة وفي الصلوات وعدم التوبة عن معاضدة اكتئابي بالأفكار. محبط حتى سالت أحديتي الموروثة في التعدد والانفصام من أثكلني أناي والنور يا إلهي؟ قلبي يوجعني من كثرة الانتهاكات ضدي. رحيقي خوار ينبت الرحيل ورؤيتي أصبحت...
أنكرني من وَلّى عليّ حجابه وحرق ثمالة العيان أمامي أنكرني من غمّض نفسه ومضى وعذبني بالتاويل من حاز الشمول بالملكية لا الصداقة أنكرني من أزّل نفسه مطلقا وقيدني أنكرني من ورثت تيهه وسديمه أنكرني بوحدته وضيّعني في البحث عنه أنكرني من قاد صحابته من شخوصي لنفيه بنقاء إلا شخصي الكفيل بالورود في...
لعينيك الجميلتين لظلك الشفيف الاثر ماشياً أنا ، فصادفني فتحدّثتُ معه ولولا شئتُها مثلما هي ماكان للبلبل ان يغرد الساعةَ قربنا وما كان للينبوع ان يكسر صخرته ويرسل صافيه النقيَّ ابتشرت الوردة بشذاها وبشّرتْ به فكان من كلامك المشتعل فانوس وأُجاق وكان من جيوب الشوق لنا كل الاحمر والازرق وصورة...
ليست صديقة مقُربة للبحار فمن افشى بين يديها امزجة العصافير / والفصول الهاربة من جدول اعمال الشجر لم اكن اقصد مراوغة الغياب / حين اغلقت النوافذ على اصابع من ألم صائم بل كنت اُحاول لفت نظر الغياب / الى الغياب الآخر كضفتين من الانتظار وانا كبحر الدهشة احمل ما استطعت من صعاليك البكاء يباغتني...
أنا بائع أقمار متجول أبيع الأقمار لعابري السبيل إذا أردتم قمراً ألقوا أسلحتكم وفكوا لجام الخيل وافتحوا النوافذ للسماء أقماري مثبتة على عصا قصيرة يجري بها الصغار ليضيئوا ظلام الليل أو لينيروا الشوارع التي هدمها القصف أو ليعلقوها على جدران ملاجيء الأيتام لدي قمر ملتصق بسحابة بيضاء ترسم ظله...
اسمي أحمد، وليس لي من اسمي نصيب؛ فلا أحمد كوني من هذه البلاد التي لا أملك فيها قبرًا ولست سوى رقم في سجل كبير من سجلاتها المحترقة. لوني قمحاوي وهذه ميزة استغلتها البلاد بأن خمّرتني في قصعة الكراهية ثم حمّصتني رغيفًا طازجًا للحرب مغمّسًا بالرصاص. روحي يتزاحم فيها النعام المفاخر بتاريخ عريق من دفن...
"رثاء شاعر ما قد أكونه لو أنني شاعر..!!." كم من سؤال عن وجود العدم طرحنا، وانتظرنا من يجيب... الحرب ترسم هياكلها وراء بسمة الريح الطلقة تتأهب بين الكلمات كي تصوغ بيان الغياب لأننا سمحنا لحروف النفي وأبحنا لأدوات الجزم أن تقود قصائدَك إلى المقبرة تغني مع الغربان وحفاري القبور مزامير الفناء...
زادت الأشواق في قلبي اشتعالا واستحالت نارها في القلب نارا ** ولقد ضاق اصطباري وثباتي ترجمته لغة الدمع انهمارا ** ها أنا في الحبّ حيران ولكن ليس كلّ الناس في الحبّ حيارى ** يا حبيبي أيّ ذنب قد جنينا في دروب الحبّ قد صرنا غبارا ** كم سلونا في دنا الحبّ ليال واستفقنا بعدما الليل توارى ** يالها من...
وأنا الزيتُ الذي أبصرتْهُ الأرضُ في بِذرةِ الزيتونِ تاهت بي الصحراءُ عنِّي!.. لانوافِذَ في خيامِ عُربٍ بنوها فوق مقبرةٍ لايَصدُقُ الطينُ والأمواتُ فيها .. أعنّي وادنُ بالملحِ النبيلِ على كفَّيكَ والحنطةِ السمراءِ بالقلبِ، من آلي الجديدِ ، ومنِّي.. ثُمَّ خُذ ما يحبُّ اللهُ للهِ من نفسي وخُذ جنّةَ...
الي وفاء المصري ان تجلس علي شاطىء النيل لتشرب قهوتك الصباحية من غير احم ولا دستور وتأتي اليك الشمس وهي في ثوبها القطني من عصر الفراعنة وتجلس الي جوارك لتحكي لك عن امون رع اخناتون وشهر هاتور وابيب ومسرة وهي تحمل بين ذراعيها كتاب الموتي واناشيد نفرتيتي وحتشبسوت واخر صلوات الملك تحوت...
تراودُنا الأمانِي كل حينِِ وتأتينَا المنيةُ فى عُجالِ فهيَّا يا أخِي نسعى لنرّقى فطيبُ العيش في الرزق الحلالِ ولا يشغلكَ حُسنُُ في أُناسِِ فحُسنُ العالمين إلى زوالِ وعُمرك في الحياةِ كمثل ضيفٍ فمهمَا طال يسعى في ارتحالِ أتاكَ الصوم في رمضان بُشرى لمحُو الذنبِ والداءِ العُضالِ ورچِّي...
غموضٌ على ناصيةٍ لـكأنَّ رتقاً تفتَّقَ عبثاً في موضعٍ هُـزمَ بهِ من سرابِ الوهمِ يُشعلُ تارةً و يُخمِدُ تارةً أُخرى. فراشاتٌ هُنا لا تشيخ ، سُطورٌ تـتوشحُ خريفا الضوء المُتناثِـر بينَ أزقة مُدنٌ ثملة بِـالكأس، مَـطرٌ يُغسِلُ قصيدةً في يديهِ لم تكتمل مِـن شَهقةٍ رُميَت على قارعةِ...
أعلى