شعر

(1) تاه الصغير ولم يجد يوما دفا ودموعه نهرٌ فصار الأضعفا /// بغياب أمٍ زاد قهرا وقتها نادى بصوت خافت مستعطفا /// أين التي عطفت وكانت بلسما وبقوّة يأتي الصّدى متأسّفا /// في ثوب أم غيرها وجد السعا دة وارتمى في حضنها ثمّ اكتفى ^^^^^^^^^^^^^^ جنة الشعر (2) ما قلت: إني شاعر – فلتعلموا- ما زلت في...
يعيشُ الشاعرُ، فيُميتونَ قصيدَتهُ يجزّونَ رأسَها بالسيفِ يُطلقونَ على عجزِها الرصاص. ثمَّ؛ بسكينِ السيراميكِ مُسَمَّم الحافةِ، يقطِّعون كلماتِها حرفًا، حرفا لتغدوَ صالحةً لحلِّ لغز الكلماتِ المتقاطعةِ فقطْ. يموتُ الشاعرُ؛ يهرولون مسرعين الى صندوقٍ خبأوهُ في أقصى الزوايا المعتمة، ينقّبون فيه، كما...
"تحت سقفٍ واحد"شعر لا شيء يختصر البعد إلا أن أتسلّى بتحويل العالم إلى غرفة كبيرة نسكنها معاً بين طرفين قصّيين نتقاسم الهواء والسماء دفء الصيف وبرد الشتاء وتبدّل المواسم على مهل وربما نحتفل معاً بحدثٍ جديدٍ سعيد أو نحزنُ معاً لطاريءٍ ما يعكّر صفو الحياة ثم نمسحه معاً بكف العزاء والمواساة حياةٌ...
هنا... في قاع قلبي.... مدن غارقة..... وحضارة لم تُكتشف بعد.... وأطلال أزمنة تولت..... وشموس غاربة..... هنا..... في قاع قلبي..... نبضة هاربة..... لا مأوى ولا وطن...... وقصائد بلا مدى..... وحنين عربد فيّ حتى.... ....تلوى العمر وانشطر هنا... في قاع قلبي.... أسئلة بلا حصر..... ولحن يهفو للوتر...
انتهيتُ للتّوِّ من شربِ ماءِ البحرِ ومن لطخِ رأسي على الحيطانِ الأربعةِ وِجهتي وجهي بعينيْهِ العمياوينِ ولسانه المقطوعِ وزادي النّدمُ كم ريحًا بعتُ لمركبي وكم قرشًا دعوتُ وأنا في طريقي إلى وجهي وها قدْ وصلتُ ثمْة جنّياتٌ يقطنّ مغارتيْ عينيَّ ورسائلُ إلى اللّهِ في لساني الّذي كانَ. كنتُ قد...
سيارتي الصغيرة ترتعد من مجرد الفكرة : أن أزيد السرعة إلى 130 كيلومترا في الساعة نكاية في السأم أفعلها بيد على المقود وأخرى تبحث عن الولاعة أسمع الأبواق وأيضا قصف الشتائم البذيئة أرى أضواء لسيارة شرطة ترغي وتزبد خلفي فأضغط بضغينة على دواسة الوقود غير مبال بعويل الأحصنة الهزيلة للمحرك ولا بالسمعة...
بلا جزعٍ للروحِ هامَ فؤادُهُ يميدُ كغصنِ البانِ حانَ اتّقادُهُ سما حولنا لمّا أنارَ لنا الدُّجى فأقسَمَ أنْ يَمضي ويَعلو جِهادُهُ أبانَ لنا وجهاً تجشّمَ سعيَهُ تقلّدَ ميثاقًا وذاك اعتقادُهُ ويغربُ عمّن داعبَ الشكَّ قلبُهُ وأمضى كتاباً ما تلعثمَ صادُهُ متى نرتقي ..؟ إنّي أشيدُ بنهجهِ اَلَا ينفعُ...
يحيى وهذا الصبح عصفوران يرتشفان أوردة الندى قبل استراحة عاشق حين ارتداد الصوت في رجع الزمان بلا صدى أو تحسبون سحائباً ً نُشرت على كتف الفرات... تبغددا لا... تلك أقماط الصغير نشرْنها حذراً.. بنات الماء من عين الردى يحيى... فسيل النخل إن عُقر النخيل تمرّدا ......... بدرٌ يطل على العراق هناك...
تذكّري أشياءك الأشبه بحلم ضاع سرابه في زحمة الافتراء .. تذكّري ألوان الجمال التي عطّرت قبر الذّاكرة ؛ وجه القدر حين كان يراود وهنك بافتراء : " هيت لك ما ألذك " . تذكّري دمَ غدرهم وهو يمتصُّ سذاجة ألمك ، ماء خيبتك وهو يراقص غثاء النّدم . رحيق المذهل تلعقه دهشة الغياب ... زُيَّنَ لك سوء عملك...
الأشياء واضحة في هذا الغموض الكل صار ضدا له نبني لنهدم نحب لنكره نرفع الريات البيضاء سلاما نلونها مزهوين بالدماء ننتصر على هزائمنا بهزائم أكبر كذبت كل الخرائط فهنا... هناك هناك... هنا وأنا... أنت فهل أنت أنا...؟ حاربتك بكل أنواع الورود فانتصر الشوك عليَّ وعلى العطر يا قاتلي في هذا الضياع هل يموت...
يمارس عاداته اليومية كعادته ، يستيقظ صباحا على صوت المنبّه ، يغلقه بضغطة قويّة على الزرّ الأيسر ... يقفز من الفراش كضفدع تحت التّشريح ، يسرع إلى التواليت ، يمارس طقوسه اليومية ... ينظر في المرآة و يكلّم نفسه بحكم العادة ، يشرب قهوة مع قطعة صغيرة من الخبز المحروق ، يطليها ببعض المعجون و قليلا من...
القلب حزين كيف يبتسم ثانياََ و مقلتيَّ العينين تزرف قصيدة .. تسرق الأحلام تهتك الشريان .. تبعثر القبلات بالمحراب عتمة .. كيف يبتسم والنبض ينصهردمعةََ .. مُهرة الروح تشتعل بالليالي سنون تئن وحيدة .. ماضي و حاضر مستقبل صامت سكون قلم باكيا من قسوة .. بات الحنين رغبة ظل الشعور مغرما .. القلب حزين...
عند نقطة الضياع تتكاثر بؤر اللا معقول صنم يتربع في دائرة الضوء نهر خلق ليسقي أمما يتكاثر حوله مساقات الجوع أطماع القزم المتأرجح بين غياب التاريخ ومنصات اللجوء هذا القزم الذي إشترى ملامح الظهور بما تبقى له من سد الإنشقاق عند حاف الصراع توغل جيوش السكر هذا المنحني ليلتقط أنفاسه وهذا المتغول حد...
رأيت قصيدتي تجري على ساقين من لهبِ يشدُّ إزارها طفلٌ بلا شفةٍ... بلا ساقٍ.... يحدّقُ في فضاءاتٍ بلا سقف بأرضٍ تلفظ الأحياء من غدها تخزّقُ ضوء مصباحي ترتّل آية النزف تخاتل غضبة الشطآن تستر عريها بجلود من عبروا على حتفي ............ مدائننا التي التفعت غبارَ تقلّب الحقب فهرول نهرها فزِعاً...
أعلى