الأمر أشبه بحشر عملاق في قارورة، وجلدي ليس زجاجيا!
طين مشقق وجدب .
هذا الضياع لي ،
أحاول ان ارسم له طريقا أطلقه فيه،
ليس مهما ان كان طريقا مستقيما او متعرجا
المهم أن يكون له مساحة ضيقة يتحرك فيها على الأقل
او بحراغير منتم ولا متحيز ولا يفهم .
بحر أبيض يعرف خدعة الألوان
ويكره الأزرق السماوي
و...
وجودك هنا
فى هذه اللحظة
بهذه الكيفية البائسة
مجرد تراكمات
تقضم اصابعك من الجوع
جوعك للعودة
ليس لبيتك الذى دخلوه رغما عنك
و أخرجوك منه رغما عنك
و كوموا ولاءك تحت حجارته رغما عنك
و لا لأرضك التى أصبحت
حبلى بالموت و السراديب
فمكان كل كرمةٍ جثة
و تحت كل زيتونةٍ رأس مقطوع
جوعك للعودة
ليس حتى لهويتك...
-1-
خمسُ نوافذَ في جسم الناي
يحملكَ القلبُ إليها
تتَّكئُ على أعشاب الريح
خمسُ نوافذَ أخرى
تتباطأُ شمسُ الله عليها
تتوارى في صدرِ جريح
خمسُ نوافذَ، في الإيقاع الآخرِ
فجراً، يتطايرُ منها الهدهدُ
لكنْ ينقصُها التصريح
***
-2-
تعبٌ يوميّْ
ومدائنُ تفتح لي أبوابَ شوارعها
وأنا مسكونٌ بالهذيان...
أحجارك يا نخيل باسقة في الضفاف
أخبارك
مثل تمر تحصّن بالمطر
يزدادُ تشيّعه للأعالي
كلّما صاح فيه الكفاف
وغابت وجوه الرجال التي لا تخاف
من لفحة الاغنيات الحزينة
من جبل كالرّعاف
أيّ صبح سيدعوك بالصّاحب
العارف
بخفايا القلوب تنتجع في المرايا
بالعجب المستطاب
أيّ فجر يُزيّن ماساتك بالغياب
كنت وشجر اللوز...
بأي لغة أكتب
حتى يبهر هذا الوصف
مجاديف تعب بهذا الوقت
تمخر عباب اللحظة
وترمي بالنهارات خلفها
والريح هي الريح
تمتلي بالفراغات الممتلئة
أي جديد أيها البحر
وأنت تقرفص قبالتي
تمعن في شحذ صواريك
وتغالب ريح الاشرعة
ثلة من الصيادين غنموا
مركب واحد
وقرصان واحد غنم مدينة
تلك هي السيرة الذاتية
كان قد...
سأرقد أو أقوم
فليس لديّ شُغلٌ مُذ تبنّاني التقاعدُ
راحتي كسَلٌ عقيمْ
ولكنّي سأرقد ثم أنهضُ
كي أرى نفسي كأني مُسْتعدّ في الحياةِ
إلى الحياةِ
ولي في كلّ يوم زغرداتٌ
لي همومٌ سافراتْ
ولي في البيتِ شمسٌ.. لي نجومْ
أراهمْ ينشرون الصبح في دربي
ويجتمعون في قلبي
لأكتب أو...
إلى / سعدي يوسف
جبّار ونّاس
الأيامُ المارقاتُ وقد مرَرْنَ على سماء مدُنِكَ
وأنتَ قلتَ بذبولِ أبناءِ هذا الوطن المقبل
وأنتَ - والأيامُ والسنواتُ تشهدُ - قد راهنتَ على قدرةِ الموهبةِ لأنْ تنزلَ راهيةً عند ساعات الإحتكام لمقدراتِ ما تبزغُ به بواطنُ تلك الموهبة...
لم تسدد فواتير اللكمات الليلية ، للزائرة غير المرحب بها في باهات الاجساد المتعرقة
من مضايقة الضباب المتفتق
حين يتشكل في هيئة جسد بكامل العرق ، والفجوات المُثيرة للعاب ، والروائح الشبقة ، واحتمال التملص من زي الفناء
نحو الكمال المُطلق
في مساحة اضلاع لها الابدية المُطلقة في اصدق تجليها المسقوف...
ارحل منك إليك
اهرب مني إليك
أرحل إلى عينيك
لمنارات تغيظ الظلام
إلى أشرعة تخيف الرياح
غلى موج في عينيك بلون الصباح
إلى تغريدة طير
إلى صوامع تحمي النخيل
الى قول "لا" للمستحيل
أرحل من ضلال الطريق
إلى أفق يفيق
أرحل قبل إنصراف المساء
نحوإندحار الليل
عند صوت الأذان
أرحل كي تبقي
تعيدين الضوء لفراغات...
• الى ابراهيم.. روحاً.
نم هكذا، وانتعش برحلتك..
لست كالآخرين.
ما كان الآخرون يمتلكون زهوك..
كيف تسنّى للموت أن يعبث فيك
وهو يعرف اشتهاء الحياة ليديك..؟
كدت تحلّق بجسد نحيل
لولا ثقل همومك!
خذلتك الريح..
كان عليها حملك قبل أن تهرس الأرض عظامك.
أما استحت منك..؟
أما استحى التراب من أصابعك البيض..؟...