ينبت من فستانها زهر
يطوّق ريحها الأرجاء
لا النهر إذا لامس مسقط اليدين نهر
ولا البحر بحر
إذا لعبت بشعرها النسائم
ولفّ صدرها الهواء
ميساءُ
ميساءُ في الجلبة
عند الفجر
لمّا تطلع الطيور
تحمّش النساء طوابين الخبز والرّقاق
والرّجال يقصدون الله
في الزحام
في ازدحام النار
في برد الصباح
أرى ميساء تعطف من...
غنّيتُ للقلقِ المعقودِ في فمِها
لحناً تَهدّلَ في أنّاتهِ ازدَحَما
فالشعرُ صوتٌ تلظّى في نبوءتهِ
يستحضِرُ الغيبَ في الآفاقِ و العَدما
و الوحيُ أرخى لها عمّا تكابدهُ
و ما تكشّفَ حتّى أعجزَ الهِمَما
يا ويحَ قلبٍ ..
عداهُ الحبُّ في زمنٍ
إذا تأسّى بفقدٍ شاخَ...
الشعر
هو أبن الله
عموديا كان أو قصيدة نثر
ونحبه حتى لو كان
في تل أبيب
يكتبه الأحبار
أو على جدران الكعبة
أوراقه مبللة بالخمر
أتذكر كنت أقرأ لشاعر إيراني
وأنا أملأ بندقيتي
وأصوبها تجاه إيران
فيضحك صاحبي
وهو يقول ألا تخاف
أن تقتل ابن الله
فأقول له ضاحكا
أطفال الله لا يموتون
ولا يكبرون
ولا يفارقهم...
( لا . لست نادمة على
أي شيء )
أما زلت ترددينها هناك
في السماء البعيدة
يا ( إديث بياف)؟
مثلك أنا لست نادما
أنا فقط متعب من
هذه الحياة المغرمة
بالشراك
ما أسوأني
وأنا أفتح بريد الصباح
على المزيد من العواصف
فيما الخراب يبتسم لي
من خلف اللوحة المصلوبة
على الجدار
آه... يا إديث
ليتها لا تتهاوى مرة...
لا شيء جديد في الأفق
غير تلك الشمس المائلة
تتلمس طريقها للنهوض
وغيوم تسابق طلع شمس عابرة
أسماء تلمع لتتلاشى
وعود عرقوب القديمة
ترتدي لون الفجر
مساقات الغفلة تتوزع
بين شياطين الكلام
عبور نحو ضوء كاذب
ملسل الخداع يتجدد
بالأمس كان الحق باهتا
تتلقفه ألسنة السوء
تعيه أذن غابت عن مسارات التاريخ
أكوام...
الماء
يشعل رغبة الانثى
يعجن طمي الجبال
خليط من الدمع والشمع
والقهقهات
والغزوات العجولة
ستسكُتُ الاغنيات عن وجع اللذّة المستحبّة
قطرات من الاقحوان
والآس
تُتوّجُ سيّد الفاتحين
أميرا على القبّة والمجرّة
على غير عادته هذه المرّة
يدخل منزويا ووحيدا
بلا زغاريد
تحرس فيه الفحولة
يحلم بسواك له في السماء...
من أين......
أسافر أليك
من أين .....
حينما أشرئب الفراق
وغممت الوجوه
بدتُ أستجدي ملامحي
معانقاً قدمي الثالثة
تسلقتُ نفسي
باحثاً عنك
بين طيات ذاكرتي
ورسائل العشق
خلف أسوار النجوم
وسمار المحطات
أستنشق أثرك
مستأنساً صوت القطار
من أين.....
أناديك
من أين.....
هزني أيها الريح
فأنا شجرة عاشقة...