الغابة التي كانت في قلبِي،
تلك الغابةُ العظيمة
كنت أنتِ الشّجر المصطفَّ
على خاطِرها!
كنت التّيهانَ البريئَ
الذي ربَّتهُ
في وحش شهوتِي..
الآن
أجلس وحدي على طوارٍ بالمدينةِ
وأسأل الله:
أيها الرّبُّ
من أحرق ذلك الشّجر الكثيرَ
مخلّفاً رمادا كثيفاً في قلبِي؟
من أفزع وحشَ الشّهوة
ونفّرهُ عن تيهانه...
لم أكُن أُجيدُ لُغة الأرقام
لم أتمكن من كَسرِ الرغيف من المُنتصف
لم أُحاول تأويل الرؤى
ولم أُدرك أن البَسمة الخَضراء .. اليَوم ،
سَتجِفُ غَداً !
ولكنني كُنتُ أعيشُ من أجلِ اليوم
أُطارد السعادة لاهثاً
وكُلي قناعة
بانها تَستحِقُ كُل هذا الركض ؟
كأن اليومَ خالد
وان السعادة لن تفنى !
عمداً كُنت...
طول صداقتنا لم تنطق
كانت أفضل واحدةٍ في الدنيا
تستخدم الورق المعجون
: تخلق ضفدعة
وحمامة
وطائرة
وقراطيس.
تصنع لكل كائن نقطة النظر
ومكان السر الذي منه يشف
ويحب خوفه
ويغمز بعينيه للماضي...
لما عَمِلَت في مسرح العرائس
لم يهمد حديثنا الأسود عن هناء وجهها
وسعادتها الطافحة دوما ..
.. وموتها الذي سيكون...
قم بقياس درجة حرارة النص الذي تقرأهُ الآن
لتعلم مدى اشتياقي إليك ....
قد أنجب حبنا حوالي سبع قصائد
يحملون عاهة مستديمة،
و تسعين يوماً من فقاقيع الفراغ،
وأحلاما مصابة بشلل رباعي
يعوق قفزها إلى الملموس،
وعنادا مشابها لطلقات رصاص تنخر صدورنا .
وفيلما غير مكتمل المشاهدة
يتشابه مع الفيلم الكلاسيكي ل...
لا للصمت
لا للإنكسار
و مع الحبر و المداد
نسافر حتى المستحيل
نكتب الحرف المقاتل و نقول:
الصمت مرفوض
الـ: نعم مرفوض
في دولة الرافضين
متمردون نحن
لأننا رضعنا لبن الثورة
أقلامنا كالريح
تجرف مع الإعصار
أولئك الذين باعوا الكلمات
بأرخس الأثمان
في سوق الهتافات
من يشتري..؟؟
في سوق المزاد بيع الرجال
كما...
سأخدشُ وجهَ النهر .. بقارب طفولتي
منسيةٌ هناك ..
لا مُحترَفَ لأصابعَ تتقنُ دربها
و تتقرى وصفه
جسدي
زجاجة عطرٍ فارغة.
روحي
لا تضوع دفعةً واحدة
تغادر زخات
هكذا
تتلاشى الأدوات الجميلة
هكذا يصبحُ الموت دَرجا.
كلُّ ما لم نقلْهُ.
كلُّ ما كانَ ليحدث
و يشكل ذاكرة
كلُّ ما يجعلُ طينَ الحياة عجيناً ...
كواحد ممن تجاوزوا الستين
ومن الذين إذا أصابتهم مصيبة
تذكروا مصيبةً تشبهها
أو تزيد عنها لعنةً وقسوةً
ومن الذين جاءتهم الحرب
من بين أيدبهم ومن خلفهم
دون أن يغضبوا الله
بقهر نسائهم
أو بترك عقولهم للجاهلين
ومن الذين تخلصوا من مهامهم الوظيفية
بفرح طفولي
كيف لي أن أكون ليّنًا مطيعًا مستسلمًا لأوامر؟...